أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد يسر سرميني - يوم إعدام بشار الأسد














المزيد.....

يوم إعدام بشار الأسد


محمد يسر سرميني

الحوار المتمدن-العدد: 2358 - 2008 / 7 / 30 - 07:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعونا نتكلم بصراحة ونترك المجاملات والكلام السياسي المنمق الذي لا جدوى منه ويجعل منا مجرد مخادعين ومنافقين لهذا وذاك من الرؤساء أو الأحزاب أو الطوائف ونترك رؤوسنا مدفونة تحت الرمال عندما نتكلم عن الطوائف والمذاهب ونحاول اللف والدوران لكي نداري تكفيرنا وتحليلنا لدم الأخر المخالف لنا إن كان بالفكر أو المذهب أوالدين.
وأريد في البداية توضيح وجهة نظري لكي لا يفسر الكلام الذي سأكتبه تفسيرات لا اقصدها ولا يؤخذ إلى أماكن لا أريد الذهاب إليها ولا أحب أن اقصدها.
وجهة نظري إن الطائفية هي من صنع أهل السنة وهم من قسم المجتمع على أسس طائفية ومذهبية وكتب التاريخ عند أهل السنة وحكامهم شاهد على ذلك واهم علمائهم الذين يكفرون الأخر ويقسمون المجتمعات أمثال (ابن تيمية)و(محمد بن عبد الوهاب) وغيرهم من الذين يسمونهم علماء الأمة من الماضي والحاضر ولننظر لكتبهم وتاريخهم هم من احتكروا الحكم على أسس طائفية ومذهبية وحرموا باقي الطوائف والأديان من المشاركة في الحكم عندما تمكنوا فلا داعي للبكاء والتظاهر بالظلم والظهور بمظهر البريء.
لننظر الأن إلى الأحزاب الإسلامية كلها بدون استثناء قائمة على أسس طائفية ومرجعية تكفيرية من القاعدة إلى حزب التحرير وصولاً إلى الأخوان المسلمين فالجهاد الإسلامي وما تفرخ عنهم من الأحزاب المسماة إسلامية وهي تكفر بعضها البعض وهذا أمر طبيعي عند هذه الأحزاب لأنها قائمة على التكفير ولولا التكفير لانتفى سبب وعلة وجودها واستمرارها.
ولنأخذ مثل واحد فقط لكيفية الكذب واللعب بعقول الناس.
إذا فاوض احد من أهل السنة العدو و كان من أصحابهم فهو حلال وإذا أقام صلح فهو هدنة أما إن كان من أهل السنة وليس بصاحبهم ولا يرضون عنه فهو خائن هو فقط وليس أهل السنة.
أما إذا تفاوض احد من الطوائف الأخرى مع العدو وأقام صلح فا الطائفة كلها عدوة وكلها خائنة و حليفة للعدو والتاريخ والحاضر يشهد على ذلك ينبغي علينا فقط النظر والتفكير بدون عصبية لكي ندرك بعض الحقائق البسيطة.
فكيف نحارب الطائفية بالطائفية ؟
وكيف نغير حكم طائفي بحكم طائفي أخر هل نريد المسير إلى الأمام أم إلى الخلف؟
نعود إلى مقالنا يوم إعدام بشار الأسد.

ماذا تقول كتب أهل السنة وعلمائهم قديمهم وحديثهم عن العلويين.
بشكل مختصر يوجد إجماع عندهم إن العلويين عملاء وخونة وقد كانوا عوناً لكل من كان له أطماع في العالم الإسلامي وقد ساعدوا أعداء هذه الأمة في الماضي والحاضر وكل تاريخهم عملاء هذا ما تقوله كتب التاريخ والحاضر وعلماء الماضي والحاضر.
الان( بشار الأسد) يفاوض إسرائيل لاستعادة الجولان المحتل فهل يستعيدها وإذا استعادها ماذا سيقول أهل السنة عندها عن (بشار الأسد) والعلويين.
من غير المعلوم حتى الآن هل يريد( بشار الأسد) استعادة الجولان أم لا والمفاوضات ليست دليل على نية بشار استعادة الجولان لأن ليس أمام بشار إلا التفاوض مع إسرائيل لأن عدم التفاوض معناها الحرب ويعلم النظام في سوريا انه لا يستطيع الذهاب إلى الحرب والأسباب كثيرة لا مجال لشرحها هنا.
و العدو لن يعيد الجولان بلا مقابل ولذلك سيفاوض (بشار الأسد) إسرائيل ليسكت الشعب ولو وصلت هذه المفاوضات إلى طريق مسدود فسيعيد المفاوضات ليلهي الشعب بهذه المفاوضات عن الفقر والطائفية المقرفة التي يمارسها في سوريا وخارج سوريا.
ولكن هل يستطيع (بشار الأسد) توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل حتى لو وافقت إسرائيل إعادة الجولان كاملة فهذا أمر أخر؟
إن يوم توقيع اتفاق السلام مع إسرائيل هو يوم توقيع حكم الإعدام ضد (بشار الأسد) ومعه الطائفة العلوية بلا استثناء.
ممكن البعض يقول لماذا هاهم العلويين يعيدون الجولان وهاهو (بشار الأسد) يعيد الجولان بدون قطرة دم واحدة أليس هذا انتصار يحسب له وللطائفة العلوية ولكن هل تعلم ماذا سيقول أهل السنة عن (بشار الأسد) والعلويين عندها؟.
سيقولون وبكل بساطة إن الأمر مدروس ومحسوب عند الموساد الإسرائيلي والغرب الصليبي( حافظ الأسد) الأب يسلم الجولان لاستلام الحكم هو والطائفة العلوية في سورية وليجعل من الجولان قضية الشعب السوري بعد أن كانت قضيته فلسطين والان إسرائيل تعيد الجولان إلى( بشار الأسد) لتجعله ملكاً على عرش سوريا ولتمكين العلويين من حكم سوريا إلى ما شاء الله وليقيموا علاقات مع العدو وليفتح سفارة لإسرائيل في دمشق ليرفرف فوقها العلم الإسرائيلي.
وهذا يعني إن التاريخ صادق وهاهو الحاضر يؤكده وهذا الحاضر ما هو إلا امتداد لذاك التاريخ.
فهل يسمح العلويين في سوريا لرئيسهم (بشار الأسد) بإعدامهم واغتيالهم سياسيا وتاريخيا وإعطاء مصداقية للتاريخ من الحاضر.
وهل يرضى ويوقع (بشار الأسد) على أمر اغتياله سياسيا وتاريخياً.







#محمد_يسر_سرميني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف ومن يحمي بناتنا من الاغتصاب؟؟
- الإخوان والنظام و(دهس القرآن) في سجن صيد نايا
- إذا كانت التشريعات إلهية فهل تكون يوماً حلال و آخر حرام
- حكام السعودية يدفعون الثمن
- إن الله أنتصر في بيروت
- خدام- رفعت- بيانوني
- صديقي و الحكام والحمير
- المقاطعة بين الدانمرك و الجزيرة
- لا للقمة وأحرار سورية في السجون
- وزراء الإعلام العرب ووثيقة السفاهة والتفاهة
- هذا كلام طائفي عن سوريا ولبنان
- إلى أين يا أسامة بن لادن ؟
- من أجل سوريا وفلسطين رد على الأستاذ زهير سالم
- المرأة شرف لمن لا شرف لهُ
- الإسلام بين قتل المرتد و فتح الغرب
- هل يحتاج حزب الله لحرب أهلية
- دكتاتور سوريا و الإسلاميين في تركيا و الأكراد
- عندما يصبح الوطن مزرعة و المواطن عبد
- المضل العام للإخوان المسلمين في غزة
- الأخوان و البعث و الأكراد و المسيحييون و الآخرون في سوريا


المزيد.....




- زلزال يضرب ولاية تبسة بالجزائر
- مبعوث روسي: موسكو بحاجة إلى ضمانات أمنية مماثلة لما تريده كي ...
- جدل الديمقراطية والجيش في غرب أفريقيا.. هل هنالك انقلابات جي ...
- زيلينسكي يواجه مقترح التنازل عن أراض أوكرانية لصالح روسيا
- لماذا اعتبرت إسرائيل احتلال غزة مرحلة ثانية من -عربات جدعون- ...
- أكثر من مليون مشارك باحتجاجات إسرائيل والشرطة تعتقل العشرات ...
- مظاهرات في إسرائيل للمطالبة بإبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ...
- الخارجية الأمريكية تعلق تأشيرات الزيارة لسكان غزة
- يُرجّح أنه هجوم انتحاري.. انفجار حزام ناسف في حي الميسر بحلب ...
- 8 ملايين ناخب بوليفي يصوتون لاختيار رئيس وسط تضخم قياسي


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد يسر سرميني - يوم إعدام بشار الأسد