أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد يسر سرميني - وزراء الإعلام العرب ووثيقة السفاهة والتفاهة














المزيد.....

وزراء الإعلام العرب ووثيقة السفاهة والتفاهة


محمد يسر سرميني

الحوار المتمدن-العدد: 2201 - 2008 / 2 / 24 - 09:25
المحور: كتابات ساخرة
    


أريد أن أبدء مقالي مقلوباً باعتبار أن الأمور كلها مقلوبة هذه الأيام .
أريد أن اسأل أولا .
هل من استلم الحكم على ظهر الدبابة هو رمز وطني ؟.
وهل من يزّور الانتخابات و يستمر بالحكم إلى نهاية عمره يعد من القادة ؟.
هل من يقتل الشعب بلا عدد هو رمز وطني ؟.
هل من يهزم في كل المعارك التي خاضها للدفاع عن الوطن هو قائد ؟.
هل من يفتى بقتل الناس يصبح رمزاً دينياً ؟.
هل من يفتى بجلد الناس يصبح رمزاً دينياً ؟.
هل من يفتى بحرمة تغيير الحاكم يصبح رمزاً دينياً ؟.
هل من يفتى بحرمة الديمقراطية يصبح رمزاً دينياً ؟.
وهل و هل وهل و هل .

وزراء الداخلية العرب هم رمز لوحدة الأنظمة الدكتاتورية الوراثية ويقفون سداً منيعاً ضد تطلعات شعوب المنطقة في نيل حقها من الديمقراطية والحريات وهم متفقون باتهام كل معارض لهذه الأنظمة بأنه إرهابي أو عميل.
والآن يأتي دور وزراء الإعلام العرب ليكملوا الخطة المرسومة لهم لخدمة هذه الأنظمة الدكتاتورية الوراثية من أولياء نعمتهم الذين استولوا على كراسي الحكم إما عن طريق الدبابة وإما عن طريق الوراثة وذلك بإقرار وثيقة السفاهة والتفاهة لإحكام قبضة هذه الأنظمة على وسائل الإعلام .
ثلاث بنود مهمة أتت في الوثيقة التي اقرها وزراء الإعلام العرب لا اعلم كيف يستطيع المرء أن يوفق بينها ولا اعلم على من يكذبون هؤلاء الوزراء.
1- حق المواطن في الحصول على المعلومة السليمة.
2- عدم تناول البرامج التي تقدمها القنوات الفضائية للرموز الوطنية و الدينية أو القادة بالتجريح.
3- احترام خصوصية الأفراد وعدم انتهاكها بأي صورة.
أنا اعترف باني لم أفهم ماذا يقصد السادة وزراء الإعلام العرب بالرموز الوطنية أو الدينية أو من هم القادة.
أريد أن اعرف من هو هذا الرمز الوطني أو الديني أو القائد ومن يحدده ويقول لنا هذا رمز وطني أو ديني أو قائد.
وهل سيصدر بياناً لاحقاً من السادة وزراء الإعلام العرب بأسماء من يعدون رموز وطنية ودينية وقادة وماهية المعايير التي اتخذت لتقرير هذا ؟.

وأود هنا أن أنبه لأمر مهم لو اخذ بهذه الوثيقة و استلمت الأحزاب الإسلامية الحكم في أي دولة فلا يحق لأحد انتقادهم بأي شكل لأنهم يعدون أنفسهم رموزاً دينية ووطنية وقادة ولا يجوز المساس بهم أو انتقادهم فهم وكلاء الله في الأرض ويحق لهم بموجب هذا التوكيل أن يقتلوا وان يسرقوا وان يكذبوا وان يفعلوا ما يشاءون ولهم الجنة.


هذا بالنسبة للتعريف بهذه الشخصيات الاعتبارية الثلاثة التي لم اعرف من يقصد بهم وأنا بانتظار لائحة من السادة وزراء الإعلام العرب تضم أسماء هذه الشخصيات.
لا أعرف كيف يمكن لنا التوفيق بين حق المواطن بالحصول على المعلومة و احترام الخصوصية الفردية وعدم تناول الرموز الوطنية و الدينية و القادة بالتجريح.
مثلاً لو قلت لحاكم من حكامنا من أين هذه المليارات من الدولارات ؟ وماذا تعمل زوجتك لكي تمتلك هذه القصور ؟ ومن أين لها مئات الآلاف من الدولارات لكي تتسوق الثياب و العطور من لندن و باريس ؟
وماهية مؤهلات ولدك ومن أين وكيف حصل على هذه المؤهلات لاستلامه أعلى المناصب ؟ ومن أين له كل هذه الأموال وهو لم يبلغ العشرين من العمر ؟ وبأي صفة يأمرون وينهون
ويقتلون ويسجنون في هذا الوطن ؟ واني أطالب بمحاكمتك أنت و عائلتك بتهمة سرقة الشعب واستغلال النفوذ وسفك الدماء .
أليست هذه المعلومات من حق المواطن أن يعرفها ويحصل عليها ومن حقي أن أطالب القانون بأخذ دوره وانتم تقولون لي هذا قائد أو رمز ديني أو وطني !.
هذا مثال بسيط جداً عن النقاط التي لا يمكن لها أن تجتمع مع بعضها البعض إلا عند المجانين العرب.
ونأخذ مثال آخر بسيط جداً لو زوج احد الوزراء أو ضباط الأمن أو الجيش أو أي مسئول أحداً من أبنائه وأقام له حفلاً في احد فنادق العشرة نجوم وليس خمسة نجوم وكلف الملايين من الدولارات وصورت هذا الحفل وعرضته على الشعب وقلت من أين له هذه الملايين رغم أن راتبه معروفاً وارثه معروفاً ولو طالبت بالتحقيق مع هذا الشخص هل أكون انتهكت خصوصية هذا المسئول السارق؟؟

لماذا لا يكون لنا نحن المعارضين لهذه الأنظمة حصانة يمنع على الأنظمة ان تتهمنا بالإرهاب أو العمالة بدون دليل على الأقل نحن لم نسرق ولم نقتل ولم نبيع البلاد و العباد ؟.
من يريد أن يكون له حرمة وان يصبح من احد الرموز و لا يتكلم عليه احد ولا ينتقده احد ليذهب ويجلس في بيته ويكف أذاه عنا وعن البلاد والعباد.
غريب يا زمن كل قاتل وسارق ودكتاتور في بلدي أصبح رمزاً وطنياً أو دينياً أو قائداً
!.
سوف نستمر بقول الحقيقة مادام فينا عرق ينبض وسوف نستمر بالقول للقاتل قاتل وللسارق سارق وللدكتاتور دكتاتور وللكاذب كاذب وللمنافق منافق لا نخاف من حاكم ظالم ولا من مجرم قاتل.





#محمد_يسر_سرميني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا كلام طائفي عن سوريا ولبنان
- إلى أين يا أسامة بن لادن ؟
- من أجل سوريا وفلسطين رد على الأستاذ زهير سالم
- المرأة شرف لمن لا شرف لهُ
- الإسلام بين قتل المرتد و فتح الغرب
- هل يحتاج حزب الله لحرب أهلية
- دكتاتور سوريا و الإسلاميين في تركيا و الأكراد
- عندما يصبح الوطن مزرعة و المواطن عبد
- المضل العام للإخوان المسلمين في غزة
- الأخوان و البعث و الأكراد و المسيحييون و الآخرون في سوريا
- خطباء المساجد وقود المتطرفين
- الأخوان المسلمون الإعلام الكاذب
- المشروع الحضاري المسيحي و المشروع الحضاري الإسلامي
- إنهم يحتكرون الله
- رجل سوريا المريض وكاتب خطاباته
- عبد الحليم خدام الاستفزاز المستمر
- هل ننتظر تغيير التركيبة السكانية في سوريا لنتوحد؟!!!
- الوحدة الوطنية بين سكان القصور وسكان القبور
- القمة العربية و الشعبين السوري واللبناني
- هل نحن أمة تعشق الدماء


المزيد.....




- أضبطه الآن .. تردد قناة Fox Movies لعرض الأفلام الأجنبية الا ...
- 20 مليون دولار ضاعت على الغناء.. موظفو حملة هاريس مهددون بعد ...
- حرب الروايات.. هل خسرت إسرائيل رهانها ضد الصحفي الفلسطيني؟
- النسور تنتظر ساعة الصفر: دعوة للثوار السنوسيين في معركة الجب ...
- المسرح في موريتانيا.. إرهاصات بنكهة سياسية وبحث متواصل عن ال ...
- هكذا تعامل الفنان المصري حكيم مع -شائعة- القبض عليه في الإما ...
- -لا أشكل تهديدًا-.. شاهد الحوار بين مذيعة CNN والروبوت الفنا ...
- مسلسل حب بلا حدود الحلقة 40 مترجمة بجودة عالية HDقصة عشق
- “دلعي أطفالك طوال اليوم” اضبط الآن تردد قناة تنه ورنه 2024 ع ...
- -لوحة ترسم فرحة-.. فنانون أردنيون وعرب يقفون مع غزة برسوماته ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد يسر سرميني - وزراء الإعلام العرب ووثيقة السفاهة والتفاهة