القمة العربية و الشعبين السوري واللبناني

محمد يسر سرميني

الحوار المتمدن-العدد: 1857 - 2007 / 3 / 17 - 06:57
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

هل يعيد الحكام العرب التاريخ القريب مرة أخرى و يعيدوا سيناريو العراق و صدام حسين في سوريا ولبنان و بشار الأسد.
حتى الآن لم يستطع أحد إقناع الشعب العراقي بالعودة إلى الوطن العربي و الوثوق بهذه الأمة .
إن الدعم الذي قدمه الحكام العرب بفترة من الفترات إلى صدام حسين رغم الجرائم التي أرتكبها بحق شعبه لم يستطع الشعب العراقي أن ينساها حتى ألان و لن يستطيع أن ينساها في زمن قصير و لا يستطيع أحد أن يلومه على هذا .
لو وقف الحكام العرب ولو لمرة واحدة فقط بوجه صدام حسين و قالوا له كفى إن الشعب العراقي شعبنا لما وصل العراق إلى ما وصل إليه .
هل نكرر السيناريو نفسه في سوريا و لبنان إن هذا النظام الدكتاتوري الدموي الذي يقوده بشار الأسد في سوريا لم يستثني أحد من جرائمه من كافة الطوائف و شرائح المجتمع السوري و اللبناني.
هل الحكام العرب بحاجة إلى عراق ثاني..؟؟!!
هل الحكام العرب بحاجة إلى جزء آخر من الشعب العربي لأن ينسلخ من عروبته لا تظنوا أن الشعوب تنسى.
إن ذاكرة الشعوب هي الأقوى( و ارجعوا للتاريخ) إن مشكلتنا مع هذا النظام لم تبدأ من اغتيال الحريري و لن تنتهي مع انتهاء التحقيق فيه ومهما كانت نتيجة هذا التحقيق مع محبتنا للحريري ومحبتنا لكل ما يمثله من قيم و أخلاق ومبادئ وأفكار.
إن مشكلتنا مع هذا النظام بدأت من أول يوم أستلم فيه هذا النظام من عام 1970م مع الدكتاتور سيء السمعة حافظ الأسد 0
من أول يوم سيق فيه الأحرار إلى السجون0
من أول يوم بدأ فيه اختطاف الناس من الشوارع وقتلهم .
من أول يوم بدأ فيه تسريح ضباط الجيش بسبب الانتماء الطائفي .
من أول يوم أخذ هذا النظام يحكم فيه بأسم الطائفية .
من أول يوم أصبحت فيه كثير من وظائف الدولة حكرا على طائفة واحدة
إن جرائم هذا النظام ممتدة طوال تاريخ هذا النظام من أول يوم أستلم فيه الحكم حتى يومنا هذا و لن تتوقف جرائم هذا النظام لأن الدماء تجر الدماء و القتل يجر القتل كلما حاول تغطية جريمة سيغطيها بجريمة أخرى.
إننا لن نطلب المستحيل من الحكام العرب إلا شيء واحد فقط أن يشعروننا نحن السوريين و اللبنانين أنهم معنا يحسوا بأالامنا نحن السوريين و اللبنانين الآلاف منا شهداء و مشردون ووراء القضبان إما مسجونون أو مفقودون بسبب هذا النظام الدكتاتوري 0
ألا نستحق الحد الأدنى و لو مجرد تعاطف بسيط أم سنعيد تجربة العراق .

#محمد_يسر_سرميني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل