الأخوان المسلمون الإعلام الكاذب

محمد يسر سرميني

الحوار المتمدن-العدد: 1951 - 2007 / 6 / 19 - 11:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لا يخفى على أحد إن انتصار الجيش اللبناني على عصابة العبسي في مخيم نهر البارد يشكل ضربة قاسية موجهه لعملاء النظام السوري و الإيراني في لبنان وإلغاء أي خط أحمر أمام الجيش اللبناني يضعه النظامين السوري و الإيراني وعملائهم في لبنان .
عندما يعلن الجيش اللبناني أن لبنان و أمن شعبه هو الخط الأحمر الوحيد يعني هذا أن الدولة اللبنانية خطت الخطوة الأولى لترسيخ وجودها.
هذه الدولة التي تلقى الدعم العربي ما عدا السوري والدولي ماعدا الإيراني تحاول منذ اغتيال رئيس وزرائها الأسبق رفيق الحريري أن توجد لها مؤسسات كانت مهمشه لوجود الوصاية السورية لثلاثين عاماً و كان النظام السوري يملك كل شيء في لبنان فكان من الصعب على حكومة الاستقلال ضبط الأمور بدون جيش وقوى أمنية مدربة و قوية وهذه القوى الأمنية بحاجة إلى الوقت للتدريب و التسليح و لغربلتها من عملاء النظامين السوري و الإيراني.
لقد أتت التعليمات من إيران ودمشق لحركة حماس من أجل الرد على الدول العربية و المجتمع الدولي وحركة فتح التي وقفت بجانب الحكومة الشرعية ضد عصابة العبسي و العصابات المتواجدة في بعض المخيمات الأخرى فكان الأمر لحماس الانقلاب على الدولة للرد على النصر الذي يحققه الجيش اللبناني في تصديه لعملاء إيران والنظام السوري .
الأخوان المسلمون الذين يتباكون على النظام و القانون و حقوق الإنسان في الدول العربية لا أدري على من يكذبون نحن هنا لا نستشهد بأحد إلا بما شاهدناه و سمعناه في معركة مخيم نهر البارد ومعركة قطاع غزة لنشاهد ماذا يفعلون و ماذا يقولون وكيف يتلاعبون بالكلام والمواقف.
في معركة مخيم نهر البارد ضد عصابة العبسي الذي شاهدنا ماذا فعلت عصابته من تفجير حافلات النقل و سرقة البنوك و ذبح عناصر الجيش اللبناني بدون أي قتال وهم نيام و بدون أي سبب مقنع ا و غير مقنع ماذا كان موقف حماس العجيب الغريب نحن مع الدولة و مع الجيش و لكن يجب حل الأمر سياسياً .
الجيش اللبناني لم يطلب القبض على عصابة العبسي ليعدمهم في الشارع مثلما فعلت حماس في قطاع غزة بل لمحاكمتهم و قد سمح لهم بإحضار محامين من كل دول العالم أما موقف حماس من عصابة العبسي فهو ( حل سياسي).
يا سبحان الله أين الدولة و أين النظام و أين حماية الشعب؟؟!!...
والآن لنر أسباب حماس في غزة و ما هو مبررها للانقلاب على الدولة و شركائهم في الوطن.
هم بحاجة لعنوان يدغدغ مشاعر الشارع ويمنعه من التفكير السليم والمنطقي ويمنعه من الاعتراض على ممارسات حماس مهما بلغت من الإجرام فكان العنوان وجود عملاء و مجرمين مع القوة الأمنية الفلسطينية و الشعار فرض النظام و القانون و القبض على المجرمين ونحن سنأخذ كلام حماس بأنه منزل من عند الله وأنها صادقة بكل ما قالت.
ماذا فعلت حماس؟ و أين بكائها على النظام و القانون و التسيب الأمني؟ هل يحق لحماس و قياداتها و ميليشياتها أن تقتل الناس في الشارع؟ أين النظام و القانون؟.
إذا وافقنا على طرحٍ حماس إنه يوجد عملاء و مجرمين فحماس ماهي؟.
هل يجوز لحماس قتل أي شخص في الشارع بدون محاكمة عادلة وبوجود قاض عادل ترمون الناس من أسطح العمارات يامن تدعون الدين والتقوى وتتكلمون باسم الله إذا كان هؤلاء عملاء و قتلة فمن أنتم؟.
لماذا قتلتم الناس في وسط الشارع أنتم قلتم إنهم عملاء و خونة و لا أعلم إن كنتم صادقين أو كاذبين و لكنكم أنتم قتلة بشهادة كل العالم لقد شاهدناكم و أنتم تقتلون الناس في الشوارع لو قلتم أثناء القتال لقلنا لا بأس و لكن مواطنين قبض عليهم من قبل ميليشياتكم لماذا لم تحيلوهم إلى محاكم و تظهروا أدلتكم إن كنتم صادقين؟..
من أنتم لتقتلوا الناس في الشارع أنتم الذين تتباكون على الشعب و على النظام و القانون من دمر مراكز السلطة و أحرقها بدون أي سبب أليست ملكاُ للشعب لقد كانت فارغة من قوات الأمن.
من سرق وهدم منزل عرفات؟.
هل عرفات عميل أيضاً لماذا حوصر ومنع عليه التنقل؟.
هل قتلت إسرائيل مثلما قتلتم من الفلسطينيين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!.
كيف ستدينون أفعال إسرائيل بعد الذي فعلتموه؟؟؟.
أم أتت الأوامر من ولي نعمتكم وعليكم تنفيذها بدون تفكير بالعواقب و النتائج حتى لو كانت على حساب الشعب الفلسطيني والمساهمة بتقطيع أوصال فلسطين كما تريد إسرائيل.
الإخوان زاحفون لإقامة النظام الإسلامي الوطني في وسط الشارع.
إذا أوقفك أحد الملتحين في وسط الشارع و كان عمره لا يتجاوز العشرين و قال أنك عميل و خائن و قتلك فأعلم أنه يملك توكيلاً من الله عز وجل ليحكم باسمه وهو معصوم ولو اكتشف بعد قتلك في الشارع انك لست مجرم أو عميل له اجر على قتلك هل تعلم لماذا؟.
لأنه اجتهد قبل قتلك لو أصاب له أجران ولو اخطأ فله اجر.
و ليعش الأخوان المسلمون والنظام و القانون الذي يؤمنون به!.
إذا لماذا المحاكم والمحامين والشهود والأدلة يكفي أن يقول عنك أحد الإسلاميين انك كافر أو عميل أو مجرم أو خائن لكي تقتل في وسط الشارع وليعش النظام الإسلامي .
لتعش الخلافة الفارسية وأذنابها من الإخوانٍٍٍ المسلمين والنظام والقانون الذي يؤمنون به.

#محمد_يسر_سرميني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات