أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد يسر سرميني - صديقي و الحكام والحمير














المزيد.....

صديقي و الحكام والحمير


محمد يسر سرميني

الحوار المتمدن-العدد: 2232 - 2008 / 3 / 26 - 10:57
المحور: كتابات ساخرة
    


لدي صديق رغم ندرة الأصدقاء في هذا الزمان, السياسة مسكونة فيه ولم ترض أن تغادره رغم كل ما جرّت عليه من مصائب.
منها تشريده من بلده منذ 28 سنة ومن الأمراض السكر و الضغط و آخرها انسداد في شرايين القلب فقط.
هذه الأمراض الثابتة أما الأمراض المتحركة التي تأتي وتذهب فهي أكثر من أن تعد و رغم كل هذا لم تمنعه هذه الأمراض والمصائب عن التكلم بالسياسة والتحليلات السياسية.
من تحليلاته أن شعار حزب البعث (وحدة حرية اشتراكية )لا ينفذ إلا في الحمام أي وتفسيره لهذا : أن الوحدة تدخل لوحدك إلى الحمام ولا يمكن أن يدخل معك أحد و حرية تأخذ حريتك وتفعل ما تريد و اشتراكية يشترك باستعماله كل من في المنزل.
ورغم محاولة البعض إقناعه بان شعار حزب البعث كان ينفذ في العراق في زمن صدام حسين وفي سورية في زمن (الدكتاتور حافظ الأسد ووريثه بشار) مع ذلك لم يقتنع رغم كل المنجزات العظيمة التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه نتيجة لهذا الشعار العظيم لم يوافق صديقي ولم يرض عن تفسيره بديلاً !!؟
ومن أهم تحليلات صديقي أن الحاكم تفكيره مثل الجحش وعفواً لهذا التشبيه والجحش يريد بجانبه حمار .
وبعد سؤال أهل الخبرة عن الجحيش والحمير اتضح أن الجحش ابن الحمار و هذا على ذمة من أفتى لنا فعاد صاحبي وعدل تحليله و أصبح عنده الحكام تفكيرهم مثل الحمير وان الحمار لا يرضى أن يكون بجانبه إلا جحش حتى لا يظهر للناس بمظهر شاذ .
ورغم كل المحاولات الفاشلة لإقناع صاحبي بأنه يوجد من هم بجانب الحكام من يستطيع أن يفكر مثل البشر لكنه لم يقتنع وقال لنا من غير الممكن أن يعيش مثقف أو محامي أو مهندس مع حمار .
طبعاً هذه وجهة نظره وبقي مصراً عليها وهو أن الحكام مثل الحمير بعد التعديل طبعاً و الحمار لا يريد أن يكون بجانبه إلا جحش .
ولا أدري هل صاحبي على حق أم أن بعض الذين يحاولون إقناعه بان يغير تحليلاته ونظرته للأمور على حق !!!.
وصديقي هذا مقتنع أن هناك مؤامرة ضد هذه الأمة تبدأ من صناعة الحكام واستمرارهم بالحكم و توريثه حتى رصف الشوارع وتركيب حنفيات المياه بالمنازل .
و رغم كل تاريخنا الذي يثبت أن هذه الأمة لم تستطيع تغيير حاكم من حكامها مهما بلغ من الاستبداد و السرقة والتعذيب والكذب والنفاق والقتل, ظل صديقي مصراً على أن هناك مؤامرة تحاك بعيداً عن الأعين.
وعد مني بأن أحاول مع صديقي لكي يترك السياسة وتحليلاته عسى أن يسمح له (هذا الولد الأخرق ابن الدكتاتور) أن يدفن في مقبرة آبائه و أجداده (بعد عمر طويل) وأن يعود إلى وطنه ولو كان داخل تابوت بكفن ملفوف.



#محمد_يسر_سرميني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقاطعة بين الدانمرك و الجزيرة
- لا للقمة وأحرار سورية في السجون
- وزراء الإعلام العرب ووثيقة السفاهة والتفاهة
- هذا كلام طائفي عن سوريا ولبنان
- إلى أين يا أسامة بن لادن ؟
- من أجل سوريا وفلسطين رد على الأستاذ زهير سالم
- المرأة شرف لمن لا شرف لهُ
- الإسلام بين قتل المرتد و فتح الغرب
- هل يحتاج حزب الله لحرب أهلية
- دكتاتور سوريا و الإسلاميين في تركيا و الأكراد
- عندما يصبح الوطن مزرعة و المواطن عبد
- المضل العام للإخوان المسلمين في غزة
- الأخوان و البعث و الأكراد و المسيحييون و الآخرون في سوريا
- خطباء المساجد وقود المتطرفين
- الأخوان المسلمون الإعلام الكاذب
- المشروع الحضاري المسيحي و المشروع الحضاري الإسلامي
- إنهم يحتكرون الله
- رجل سوريا المريض وكاتب خطاباته
- عبد الحليم خدام الاستفزاز المستمر
- هل ننتظر تغيير التركيبة السكانية في سوريا لنتوحد؟!!!


المزيد.....




- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد يسر سرميني - صديقي و الحكام والحمير