أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - الدار قبل الجار














المزيد.....

الدار قبل الجار


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2353 - 2008 / 7 / 25 - 10:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تبث بعض الفضائيات العراقية هذه الايام، دعاية يراد منها نبذ الارهاب وتبشيع الارهابيين، لكنها تبعث برسالة خاطئة، ربما دون قصد، حينما يردد احدهم في اخر المقطع وباللهجة العراقية (كومة حجار ولا هذا الجار).
ولا شك ان الرسائل التي توجه الى دول الجوار عموماً، والى المحيط العربي على وجه الخصوص، يجب ان تؤكد على حرص العراق على اقامة علاقات حسن جوار تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل بشؤون الاخر، والنظر الى المصالح والمنافع المشتركة، والعمل على حل كل المسائل والقضايا العالقة بين العراق وبين جيرانه بالحوار والتفاهم المشترك. وهذا ما يحتاجه العراق مثلما يحتاجه الجيران، ويضمن للجميع علاقات طيبة، فالعراق يبقى منشدّا الى محيطه وبيئته، واية خطوة تأتي في هذا السياق تكون في الاتجاه الصحيح للسياسة الجديدة للعراق. وربما جاءت زيارة السيد سعد الحريري زعيم تيار المستقبل، ورئيس الاغلبية البرلمانية اللبنانية، وقبلها زيارة الرئيس التركي السيد طيب اوردغان، في هذا السياق. وما الاستقبال الذي حظيا به من قبل المسؤولين العراقيين ما هو إلا تأكيد على رغبة العراقيين في اقامة العلاقات وترسيخها مع الآخرين. كما أكدت في الوقت ذاته بان هناك عزما اقليميا على الانفتاح على العراق، وينمو هذا العزم كلما استقرت الاوضاع الامنية فيه، وترسخت الأوضاع السياسية، فبعودة (جبهة التوافق) وتعزيز وضع الحكومة، بحيث تبدو حكومة وحدة وطنية يتمثل فيها الجميع، إن ذلك من شأنه ان يمنح الدول الجارة المزيد من الثقة ان العراق الجديد هو عراق التعددية والمشاركة.
ويمكن الاشارة في هذا الصدد الى الموقف الايجابي للامارت العربية واطفائها لديونها المترتبة على العراق، حيث ألغت ما يقرب من 7 مليارات دولار من ديونها المستحقة، وكذلك تسمية عدد من السفراء العرب للعمل في العراق، والتي اعطت اشارات قوية الى وجود رغبة وعزم عربيين على الانفتاح على بلادنا، وهذا ما يعد انعطافة مهمة في علاقات العراق بمحيطه العربي.
وربما يحتاج العراق وهو يبحث الاتفاقية مع الجانب الامريكي، ان يطمئن جيرانه بانه لا يمكن للعراق ان يعقد اي اتفاق على حساب الجيران، وان العراق الجديد لن يكون، في كل الاحوال، منطلقا للعدوان على الاخرين، وليس للعراق اية مصلحة بخلق مشاكل بينه وبين جيرانه.
فالعراق لا يمكن ان يكون دون محيطه العربي، ويقع على الحكومة العراقية واجب بناء جسور الثقة مع الجيران، وتهيئة الاجواء امام اقامة العلاقات الطبيعية معهم، وتبديد مخاوفهم إزاء اي مخاطر يتوقعون ان تصل لهم من العراق او عبره، واعطاء رسائل ايجابية مستمرة تؤكد على ان العراق يسير وفق سياسات متزنة.
المثل العراقي يقول "الدار قبل الجار" فجيران العراق قدر، وبالسياسية العقلانية، يمكن ان نجعله قدراً محبباً.!






#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطيون و انتخابات مجالس المحافظات
- حين افتقدنا الزعيم
- قمة روما وأزمة الغذاء في العراق
- الانتخابات بين إقرار القانون وتحديد موعد إجراءها
- انصفوا اللاجئين العراقيين...واعينوهم
- الاتفاقية العراقية الامريكية ... تعجيل ام تأجيل؟
- كي تؤكد للناس ان الأمن مستتبٌ ..... تّحرك معهم!
- كنت وستبقى نزيها
- برنامج خاص لمهمات عامه
- بعد إعمار البصرة!
- انتخابات مجالس المحافظات واستحقاقاتها
- غدا ليس -كل خميس-
- مدينة الصدر تراهن على استبدال البندقية بالسلام والتنمية
- ضحايا بالأرقام لسيارات لا تحمل أرقاماً!
- -الطريق- وشرطي المرور الذي بقى!
- مؤتمر الحزب الشيوعي الكوردستاني والمهمة الممكنة
- القائمة العراقية الوطنية وتباين المواقف
- قانون مجالس المحافظات بين إقرار البرلمان ونقض الرئاسة
- استهداف رجل مسالم و شجاع
- فوز متوقع لشيوعي مقدام


المزيد.....




- رد -ساخر- من بايدن على اتهام ترامب بأنه وراء إدانته في قضية ...
- أوباما يوضح -أهمية- المقترح الذي أعلنه بايدن لوقف القتال في ...
- شرطة نيويورك تعتقل نشطاء خلال مظاهرة رافضة للعدوان على غزة
- فيديو لـ-توليد السحب في السعودية-.. ما حقيقته؟
- -سنتكوم- تؤكد تدمير أربع مسيّرات تابعة للحوثيين
- فرنسا تمنع شركات إسرائيلية من المشاركة في معرض للسلاح.. وغان ...
- ماذا يعني دخول ترامب السجن لجهاز الخدمة السرية؟
- السياسة الأميركية واحتجاجات الجامعات
- الجيش الأميركي: الحوثيون أطلقوا صاروخين ومسيّرات من اليمن
- فيديو لمتظاهر مؤيد للفلسطينيين يحتج في مباراة بطريقة -غريبة- ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - الدار قبل الجار