محمد يسر سرميني
الحوار المتمدن-العدد: 2348 - 2008 / 7 / 20 - 10:13
المحور:
حقوق الاطفال والشبيبة
الكثير منا يطالب بحقوق المرأة والدفاع عنها ومساواتها بالرجل وعدم ظلمها و التعدي عليها وهدر حقها في التعليم والعمل ومشاركتها في الحياة السياسية وجعلها عضو فاعل في المجتمع على قدم المساواة بجانب أبيها وأخيها وزوجها الرجل لتساعد على تقدم وتطور المجتمع.
ويبدو أن بعض الناس لا يروق لهم هذا الأمر وفي كل خطوة تخطيها إلى الأمام في هذا المجال يأتي البعض ليجرها إلى الخلف آلاف الخطوات.
في ضوء سيطرة العقلية السلفية في العالم الإسلامي على الكثير من العلماء أصبح من الواجب علينا حماية بناتنا من الاغتصاب.
تخيل إن لديك بنات بأعمار الزهور ثلاث أو خمس أو سبع سنوات أو اقل أو أكثر قليلاً كيف ستحميهم من الاغتصاب على ضوء الفتاوى التي تبيح زواج الفتيات وهم بعمر الزهور!!
وهذا يعني أن كل مريض نفسي سيتبع هذه الفتاوى و يغتصب بناتك في الشارع و الحديقة و المنزل والمدرسة بعينيه وهو يبحث عن متعته الشاذة.
عندما يباح زواج الطفلة ويسمح لولي أمرها أن يبيعها وهي طفلة لا تعلم شيئاً في الحياة معنى هذا:انك تبيح النظر إليها بشهوة جنسيه وعدوانيه تفقدها براءتها وطفولتها.
ممكن أن تكون جالساً في منزلك بأمان الله أنت وزوجتك وبناتك ويدق بابك رجل يبلغ الخمسين عاما أو أكبر أو أصغر وقد غزا الشيب رأسه ولحيته أتى طالباً يد أبنتك التي بعمر الزهور للزواج و عندما تسأله من أين تعرف ابنتي يقول لك شاهدتها تلعب في الشارع أو الحديقة وقد أعجبتني وها أنا أطلبها على سنة الله ورسوله وقد أتيت من الباب !!
ماذا شاهد في طفلتك حتى أتى ليتزوجها و ليقول أنه أتى من الباب ؟.
لقد اغتصبها قبل أن يدق الباب هذا الشاذ المجرم تخيل كل شيء في هذه الطفلة البريئة وتخيلها في الفراش يغتصبها ويفقدها برأتها و طفولتها ويقول لك أنه أتى من الباب!.
كيف نأتمن على بناتنا بعد الآن من كل من يتبع هذه الفتاوى الشاذة؟
علينا أن نحمي بناتنا من الاغتصاب في الشارع والحديقة والمدرسة.
يبدوا أننا مطالبون الآن بحماية بناتنا من الاغتصاب ومن اختطاف براءتهم و طفولتهم قبل المطالبة بحقوق أمهاتهم.
كيف نحمي طفولة وبراءة بناتنا من الاغتصاب باسم الزواج.
وهل علينا تأجيل حقوق أمهاتهم لننتهي من قضيتهم؟
#محمد_يسر_سرميني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟