أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - أمريكا تأمر وحكومة العراق تنفذ !














المزيد.....

أمريكا تأمر وحكومة العراق تنفذ !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2343 - 2008 / 7 / 15 - 03:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من البديهي ان لا يتنكر اصحاب العملية السياسية الجارية في عراق اليوم لفضل المحتل الامريكي عليهم فلولاه لاستمروا بتسكعهم في بلاد الجوار عارضين خدماتهم لمن يشتري ، ولولاه لما تحقق لهم عشر مما هم عليه ، لولاه لما كان ممكنا ان يحكم العراق الملالي الجدد بكل تلاوينهم ، طائفيون بعمائم ايات الشيطان كانوا ام عنصريون بعمائم الرس الزائف ، اوما بين هذا وذاك وهم من كل بيدر حبة فيهم الليبرالي الممسوخ او الشيوعي المرتد او الاخواني الذي خان اخوانه ، ومن البديهي ايضا ان لايستطيع فعليا كل هؤلاء التنكر لوصاية ورعاية المحتل الامريكي حتى لو ارادوا فعل ذلك من باب التوبة ، بعد ان حققوا المراد لان المحتل الامريكي ذاته لديه الترياق الازم لكل عضة قد يعضها اي طرف منهم ، وهو قادر على ارجاعه بخفي حنين والى حيث كان ، اذا لم نقل يغيبه وراء الشمس ، فالمحتل يستخدم هؤلاء جميعا كادوات من بين ادواته الاخرى لاخضاع العراق وشعبه ولامد غير منظور ، انه قد احتلهم ودون مقاومة بل بطلب منهم وقبل ان يحتل العراق نفسه ، انه قد احتل حتى احلامهم وهذا ما يميزهم عن السواد الاعظم من اهل العراق ، فرغم بطش الاحتلال لكن احلام الاهالي حرة ولن يستطيع احد احتلالها لذلك تجدهم يقاومون ويمانعون ولا يسايرون المحتلين وهم لا يحترمون او يثقون بكل من تعاون مع مغتصب الدولة العراقية من العراقيين .

لصوص اغلب منظمات المجتمع المدني المفتعلة في العراق هم ايضا لا ينكرون فضل ولي نعمتهم عليهم فتراهم يسبحون بحمده ليل نهاروكأن لسان حالهم يقول ، هذا من فضل الاحتلال تأويلا للعبارة المشهورة التي يرددها المؤمنون لحمد الله وشكرهم له على توفيقه لهم بالتنعم بما هو بين يديهم ، بريمر وادارته المدنية فتح باب الارتزاق لكل متعاون تحت يافطة بناء منظمات المجتمع المدني واغدق الدعم على التشكيلات التنظيمية التي ركوبوها بعد التدقيق بهويات اصحابها على امل انتشارها واستقطابها لمختلف شرائح المجتمع العراقي لتكون عونا ناعما لمسيرة الاحتلال التي تريد بناء نسيج اجتماعي وسياسي واقتصادي وثقافي عراقي متشرب بالتماهي مع المشروع الاحتلالي للعراق ، فجرى اعتماد حوالي 800 طلب وتم تشكيل لجنة تنسيق عليا للاشراف على عملها وتمويلها من ضمن مخصص جاهز للانطلاق وقدره 85 مليون دولار ، الملاحظ ان الغالبية العظمى من هذه التشكيلات غير مستقلة وهي نسخ مصغرة ومتخصصة لاطراف العملية السياسية ـ منظمات نسوية وشبابية وخيرية وتثقيفية ـ والامثلة صارخة على لا مدنية مثل هذه التجمعات ـ منظمة شهيد المحراب ، منظمات البيشمركة تحت اسماء مستعارة ، جمعية النساء المسلمات ، رابطة المرأة العراقية ، منظمة امل ، جمعيات اصدقاء كردستان ، جمعيات حقوق الشهداء ، وحقوق الانسان ـ لقد استولى اتباع العملية السياسية على حصة الاسد في اعتمادات منظمات المجتمع المدني اما ماتبقى فقد حاول بعض المخلصين في مجال العمل الاجتماعي استغلاله لخدمة المشاريع المدنية القائمة اصلا والتي تعاني من شحة تعيقها تماما عن اداء دورها كجمعيات الايتام ورعاية المعوقين واطفال الشوارع وغيرها .
تعمد بريمر ومن بعده حكومات الاحتلال تجاهل الاعمدة الحقيقية للبناء المدني في اي بلد كان ، بل راحوا يعملون لمحاربتها واضعافها ، لقد تجاهلوا نقابات العمال بمختلف فروعها وتجاهلوا الاتحادات المهنية والابداعية كمنظمات اتحاد الادباء والفنانين والصحفيين والمحامين والاطباء والاتحادات الرياضية واضعفوا اي توجه حقيقي لقيام اتحادات مركزية فاعلة تساهم بتوليف اللحمة العراقية المتشظية ، ورغم هذه الممارسات المتعمدة والمدروسة فان ابناء العراق الشرفاء يصارعون التحديات لبناء منظماتهم واتحاداتهم المدنية لتأدية دورها الوطني والمهني والانساني والابداعي المطلوب منها وخاصة في هذه الظروف الكارثية ، وفعلا كان للنقابات العمالية وخاصة نقابات عمال النفط دورها المقاوم والمتقدم بوجه المشاريع الاحتلالية كقانون النفط والغاز الجديد والمعاهدة الامنية المزمع تمريرها لاحقا ، وايضا الدور الذي تلعبه بعض الاتحادات الرياضية في تعرية التدخلات الخبيثة لحكومة الاحتلال بشؤونها المهنية مما اثار حفيظة الاتحادات الرياضية الدولية وخاصة اللجنة الاولمبية الدولية والفيفا ، حيث اعتبرت قرارات الحكومة في حل وتجميد عمل الاتحادات الرياضية التي تعتبر منظمات غير حكومية عمل لا شرعي ومدان ، ويفضح الادعاءات الفارغة لحكومة الاحتلال بانها حكومة ديمقراطية وجاءت لفرض القانون ، وبنفس الروح يناضل الصحفيون والفنانون والكتاب والمحامون ليجعلوا من منظماتهم قوة اجتماعية ونقابية فاعلة في الدفاع عن حقوق منتسبيها التي يزهقها المحتل واعوانه ويعمل على بعثرتها بالاختلافات الطائفية والقومية المفتعلة او تحييدها وجعلها مجرد هياكل خاوية تجاري المحتل وحكوماته مقابل التمويل والعطايا !



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يكون المثقف متبوعا عبد الوهاب المسيري نموذجا
- من يعاهد من ؟
- لاحصانة للعراقي في بلاده المهانة يوميا بالوجود الاحتلالي ؟
- يوم الاجيء العراقي !
- معاهدة بورتسموث ارحم من معاهدة بوش المالكي !
- العالم يعيد اكتشاف جيفارا !
- -صحوة- احزاب المنطقة الخضراء !
- لا حِراك في الفطائس يا حراك !
- كيف سيمررون اتفاقية الانتداب الامريكي على العراق ؟
- انطباعات في الشيوعية الروزخونية !
- أجل اسرائيل مسمى !
- مئة عام من النفط = مئة عام من الدماء !
- عبود يعبر الحدود !
- الثوريناطح الثورة !
- أيار العراقي
- الطبقة العاملة العراقية تبحث عن حزبها فلا تجده !
- خمسة أعوام من الارهاب الامريكي في العراق!
- 31 أذار يتوشح بالحزن !
- الصهيونية عنصرية مدللة !
- جنس من اجل البقاء !


المزيد.....




- فيديو مرعب يظهر لحظة سقوط طريق سريع من جبل جراء -انهيار أرضي ...
- استقالة عضوي مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس وغادي آيزنكوت ...
- للمرة الثالثة على التوالي.. مودي يؤدي اليمين الدستورية كرئيس ...
- غانتس يستقيل من حكومة الطوارئ الإسرائيلية برئاسة نتانياهو
- نتنياهو يرد على استقالة بيني غانتس: إسرائيل تخوض حربا وجودية ...
- الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية غادي آيزنكوت يستقيل تزامنا ...
- بعد تهديد إسرائيل بغزو لبنان.. حزب الله يتوعد بالمفاجآت
- بن غفير: أطالب بالانضمام إلى مجلس الحرب بدل غانتس لتحديد سيا ...
- -آسيا تايمز- تتحدث عن عيوب دبابات -ابرامز الأمريكية- وتطوير ...
- موسكو تعتبر زيارة وفد أرميني إلى مدينة بوتشا في أوكرانيا خطو ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - أمريكا تأمر وحكومة العراق تنفذ !