أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعد محمد رحيم - العراقي متهماً














المزيد.....

العراقي متهماً


سعد محمد رحيم

الحوار المتمدن-العدد: 2341 - 2008 / 7 / 13 - 01:57
المحور: حقوق الانسان
    


ثمة مواقف سيئة لا تحصى يمكن أن يواجهها المرء في حياته، منها اتهامه بما لم يرتكب. ويغدو الأمر أسوأ إذا ما جرى استجوابه ومحاكمته وإدانته على إثر تلك التهمة المفترضة. وهناك ضحايا كثر من هذا القبيل، يجدون أنفسهم غير قادرين على رد التهمة عنهم فيدفعون ثمناً غالياً نتيجة سوء ظن وأخطاء الآخرين. وأشقاؤنا المصريون لهم مثل شعبي يقول؛ ( ياما في السجن مظاليم ).
نفهم مسألة أن تخطئ الأجهزة الأمنية ومن ثم القضاء بحق شخص معين أو مجموعة أشخاص. أو أن تلفق أنظمة استبدادية، وهذه شيمتها، تهماً لأشخاص غير مرغوب فيهم من وجهة نظرها فتودعهم المعتقلات أو تصفيهم جسدياً وفي أفضل الأحوال تنفيهم عن بلدانهم. لكن أن يكون المرء متهماً لأنه يحمل جنسية بلد ما فهنا الطامة الكبرى. والعراقيون الذين سافروا ولاسيما في العقدين الأخيرين إلى خارج بلادهم قد خبروا هذا الأمر جيدا.ً ففي المطارات ومراكز الحدود في دول عديدة يُعامل العراقي متهماً مسبقاً وإرهابياً محتملاً ويُنظر إليه بعين الشك والريبة إلى أن يثبت براءته، على الرغم من أن معظم العمليات الإرهابية التي حصلت في مناطق مختلفة من العالم خلال القرن الأخير لم يشترك فيها عراقيون. لكنها لعنة السياسة وأخطاء وخطايا العهد السابق وعدم استقرار وضعنا في العهد اللاحق. فهذا نفهمه!.
والتهمة اليوم، بعد أحداث 11 سبتمبر، وفي إطار ما يسمى بالحرب على الإرهاب، تطول كل عربي وكل مسلم يسافر إلى العالم الغربي، وغير الغربي أحياناً. والأدهى والأمرّ هو أن تجدك متهماً في بلدان شقيقة.. تُمنع من دخول هذا البلد ( العربي )، أو تنتظر ساعات طويلة في مركز حدودي أو مطار ذلك البلد ( العربي ) بطريقة مهينة ريثما يتم البت في أمرك ( إثبات براءتك ).
هذا أيضاً قد نتفهمه، وربما نتقبله، وإن على مضض، وإن بغصة في الحلق والقلب، ولكن ماذا نقول إن جرى الأمر ذاته وأنت في بلدك؟!!. تسافر إلى مدينة أخرى أو محافظة أخرى.. ينقل العسكري الواقف في نقطة السيطرة نظره بين وجهك وبطاقتك الشخصية ويسألك؛ ماذا تفعل في مدينة.... ألك أقرباء؟ من هم؟ أخبرني بأسماء أفراد عائلة قريبك؟ أتريد أن تتسوق، إذن أرني نقودك؟.. معقولة!!!!!!!!.
تذهب إلى دائرة ما ويقلّب الموظف المعني نظره بين أوراق المعاملة التي تقدمها بكثير من الشك، فأنت متهم محتمل بالتزوير.. يسألك أسئلة غريبة ويطلب منك أوراق إضافية ويؤجل تمشية معاملتك إلى إشعار آخر.. قد نعطي هذا الموظف الحريص بعض الحق، فالمزورون موجودون، وهم كثر الآن والعياذ بالله. لكن ماذا نقول في موظف من دائرتك ذاتها يعطل أمر زيادة راتبك بالنسبة المقررة من قبل الحكومة بحجة أنْ لا وثيقة تخرّج ( اختفت بقدرة قادر ) في إضبارتك، علماً أن مدة خدمتك في الوظيفة تجاوزت الربع قرن؟!!. أنت الآخر متهم محتمل، إلى أن تثبت براءتك!!!.
لن يُرفع هذا الحيف عنّا ما لم نؤسس لدولة المواطنة والقانون والمؤسسات.. دولة ذات سيادة ومحترمة في نظر العالم.. وهذا يبدأ باحترام المواطن في بلده أولاً، إذ كيف يحترمنا الآخرون إذا لم نحترم نحن بعضنا بعضاً؟.



#سعد_محمد_رحيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاريخ والسرد العراقي
- تجّار الأزمات
- بغداد جنة أشواقنا
- ( تحت العجلة )..رواية هرمان هسه: تعرية لبؤس التقاليد
- الرضّة الحزيرانية ونكوص الإنسان المقهور
- سلّة الأخطاء
- ثلاثة أشباح.. ثلاثة نصوص: شكسبير، ماركس، ديريدا
- ما بعد حزيران؛ نقد الذات المهزومة
- المعاهدة والمعارضة
- هزيمة حزيران؛ فشل الدولة ( العربية ) الحديثة
- المستقبل للنساء
- أستورياس في ( الريح القوية )
- أسعار النفط !!
- ثقافة الصورة.. ثقافة المشاهدة
- المثقفون وفوبيا الحرية
- صورة المثقف مخذولاً وضحية
- إذا ما غابت الثقة
- ماركس الحالم.. ماركس العالم
- فتاة في المطر
- حواف الإيدز، أو؛ خالد في الصحراء


المزيد.....




- كتّاب إسرائيليون: تحرير الأسرى في غزة لم يكن نصرا إستراتيجيا ...
- الأونروا: وصلنا إلى طريق مسدود بسبب إغلاق إسرائيل المعابر أم ...
- الأغذية العالمي: اليأس يدفع سكان السودان إلى أكل العشب
- استطلاع: 60% من الأمريكيين يؤيدون ترحيل المهاجرين غير الشرعي ...
- مقررة الأمم المتحدة: إسرائيل رفضت إعادة الرهائن عبر اتفاق سي ...
- معارك متفرقة في السودان والأمم المتحدة تحذر من -كارثة لا نها ...
- واشنطن تبرر -القيود الجديدة- على طالبي اللجوء: حتى يقيموا ال ...
- شاهد عيان يروي تفاصيل اقتحام منزله وإعدام ابنه في مجزرة النص ...
- نتنياهو وكاتس يقرران تعيين عضو الكنيست داني دانون في منصب سف ...
- الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة عن عملية استعادة الأسرى م ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعد محمد رحيم - العراقي متهماً