القضية الفلسطينية في الأراض السعودية

جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2335 - 2008 / 7 / 7 - 10:45
المحور: القضية الفلسطينية
    

حين خرجت من الأراض الأردنية ودخلت الأراض السعودية ومشيت مسافة 700كيلو متر في الأراض السعودية... لم أجد خلال مسيري بها غير بعض المنازل المتناثرة هنا وهناك من (حالة عمار) حتى (تبوك ) ومن تبوك... إلى خيبر ....و ليس هنالك من بشر حتى: تيما.... .

وعندها فكرت وخطر ببالي سوآل وهو :
لماذا لا نحل القضية الفلسطينية في السعودية ؟
فجميع الفلسطينيين داخل فلسطين وإسرائيل والأردن وكافة دول العالم لا يستطيعون أن يملأوا مدينة بحجم خيبر أو تبوك وتتبقى مساحة ألاف الكيلو مترات المربعة في السعودية بلا مسكن على الإطلاق .

وبدل أن يسكن اليهود مثلا خيبر يطالبوا بإرثهم ويعودوا لإرث آبائهم الذي بدأ سنة 250قبل الميلاد وإنتهى على زمن غزو الرسول محمد لخيبر وطرد اليهود منها , فمثلا قبل أن يطالب اليهود بإرثهم في خيبر.... وقريظة... لماذا لا نسبقهم نحن العرب المسلمون ونوطن بها الفلسطينيين وليس في ذلك عيب طالما أنهم عرب ومسلمين وسنة .
كلامي هذا ليس تصريحا سياسيا أردنيا أو شخصيا ولكنه تساؤل مني معرفي وفضول ولا أقول بوجوبه إلزاما ولا أريد أن يزعل مني أحد ولكنني على الأقل أفكر بحل القضية الفلسطينية وصدقوني لو أن محمدا ما زال حيا لأسكن الفلسطينيين أراض في السعودية.... في خيبر.... وتيما... وتبوك .


ولقد سكن اليهودخيبر حين فروا من بلاد الشام والأكاسلرة في الربع الأول قبل الميلاد وتم طردهم منها بأمر من رسول الله وشارك هو في المعركة وقام علي بن أبي طالب بخلع الباب للمدينة حيث مازال الباب المخلوع قائما لهذا اليوم وكل من يذهب لهناك يراه حتى اليوم .

أنا لأ أتهكم ولكنني فعلا أفكر في الحل فالأراض شاسعة وبلا سكان ولو أن جميع الفلسطينيين يسكنون مدينة مثل خيبر مثلا لما قاموا بملئها بشرا على الإطلاق دون تحديد للنسل أو عزل .
إن القضية الفلسطينية يجب أن تحل في تبوك أو خيبر أو تيما لأن المشكلة ستصبح أكثر تعقيدا لثلاث دول مزدحمة وهي الأردن وإسرائيل وفلسطين .
إن هذه الأفكار علمانية ولو لم تكن علمانية لما قمت بطرحها ولا أقول مثلا أن يبنوا للفلسطينين قدسا فهذا هراء أن يقترح أحد بناء قدس آخر لأن قضية القدس ليست للفلسطينيين وحدهم بل هي لكل العرب والمسلمين .

ويجب أن يبقى القدس كقدس محافظا على مكانه وأن يشد له الرحال كما هو الآن أي كما تشد الرحال لمكة وهذا ليس عيبا فنحن ةمثلا لا نقول أن الكعبة أسيرة بيد السعوديين لأنهم مسلمون على سنة الله ورسوله وبهذا يجب أن نعامل القدس بمثل تلك المعاملة وأن ننظر مثلا للشعوب الأوروبية وهي لا تجري مظاهرات في الشوارع في يوم عيد ميلاد المسيح وترفع شعارات تقول فيها إن بيت لحم أسيرة هي والناصرة بيد المسلمين أو العرب أو اليهود فهم يزورونها زيارة علمانية لا يريدون منها أن تكون مركز الكون لأنهم يصلون للرب بقلوبهم أينما كانوا من أجل السلام .

يجب على السعودية وهذا إقتراح مني يجب عليهم في شهر رمضان أن يخرجو زكاة أموالهم أرضا للفلسطينيين يعيشون بها أو أن يعتبروا مقالي هذا بداية للفكرة وتطويرها وأرجو أن يقترح أحد غيري مثل تلك الإقتراحات وأن يعتبرونني إما مخطئا أو مصيبا .

الفلسطينيون هم أصلا مسلمون وليسوا يهدودا .
وهم ليسوا بشيعة ولا بإيرانيين في أن يحذروهم .
هم مسلمون وليسوا شيعة ولا يهودا .
لقد بقيت أفكر بهذا طيلة إسبوع هنالك ولكنني تراجعت شيئا فشيئا حين قابلت فلسطينية قالت لي إنها ممنوعة في السعودية من تحصيل الشهادة الجامعية لأنها غير سعودية .
فإذا كانت السعودية تستكثر على فتاة عربية مسلمة من السنة شهادة جامعية بكالوريوس فكيف ستمنحهم أرضا ووضيفة .
إن إقتراحي ليس إقامة دولة ولكن إقتراحي أن يذوب الشعب المسلم ببعضه البعض .
وإقتراحي هذا يجب أن يوافق عليه الفلسطينيون أولا فأنا متأكذ من أن الأمم المتحدة لو عرضته على السعودية لقالت السعوديت : إسألوا الفلسطينيين أولا .
والفلسطينيون سيعارضون طبعا وستبقى المشكلة قائمة للأبد.

ولكن لو أخذ الفلسطينيون برأيي مثلا فسيكون رأيا صائبا لهم : فما داموا عرب ومسلمين فلماذا يريدون مجاورة اليهود الأفضل لهم مثلا أن يجاوروا المسلمين وأن يزهدوا بجوار اليهودوأن يملوه جدا .

#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل