أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - قراءة في تسمية( حزب الشعب الفلسطيني)















المزيد.....

قراءة في تسمية( حزب الشعب الفلسطيني)


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2331 - 2008 / 7 / 3 - 10:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


ليس مهمة هذا المقال تقديم حزب الشعب الفلسطيني الى الجمهور , فان تاريخ حضوره النضالي في المجالين الوطني والاجتماعي الفسطيني يجعلانه غني عن التعريف , لكن له مهمة نقدية , تستند اولا الى تقديرنا لدوره المهم في الحياة الفلسطينية وحرصنا على ان لا نفتقد هذا الدور جراء شغور هذا الموقع او جراء شغور الصراع في المنطقة من الموقع الفلسطيني نفسه
ان مهمة هذه الكتابة النقدية هي مهمة رفاقية , تؤكد على كل ايجابية في حزب الشعب الفلسطيني والى المدى الذي تمتد اليه , حرصا منا على الدعوة الى التمسك بها والاستمرار في تشغيلها لصالح ترقي وضع الحزب وموقعه في المهمتين المتقاطعتين في الوضع الفلسطيني , المهمة الديموقراطية والمهمة الوطنية , وجذب مزيد من انتباه الجماهير الفلسطينية اليه لاسناده ومشاركته مهمات النضال حيث يتوحد هدف الحزب والجماهير في التحرر والترقي الانساني , فليس الحزب في النهاية الا قوة جماهيرية تتحول الى اداة متميزة في النضال,
اما الجانب الاخر من المهمة النقدية فهو جانب عرض الخبرة المتحققة للحزب في تاريخه النضالي وتحليلها وعرضها على الاصول والتعاليم الراسخة للخبرة الثورية التي اكتسبتها الانسانية عالميا ان عبر التجارب الناجحة او التي لم يحالفها النجاح فكلاهما تم نقده وتحددت بصورة كبيرة الخبرة الثورية منه , الا التجارب التي لا تزال فاعلة في الوقت الراهن , فهي التجارب التي عليها الاستفادة من الخبرة العالمية , فنقد التجربة هو في النهاية مدرسة الكادر الحزبي؟؟؟؟
من اين نبدا المهمة؟
ان فارق الثقافة الشيوعية عن ثقافة المدارس الاخرى هي ان المثقفين الشيوعيين يدركون ( بصورة ثورية ذاتهم ومهمتهم في ضوء تحديد وضع تاريخي ملموس لمسار تطورهم القومي الخاص ) وبذلك فانهم ( ييطوعون رسم انفسهم على صورة مهمتهم التاريخية المحددة , ويجرون التعديلات على هذه الصورة تبعا للتعديلات التي تحصل في وعلى المهمة الموضوعية ) , فهل يقدم حزب الشعب الفلسطيني الى جماهيره هذه الصورة المتكاملة للتاريخ وللمهمة وللقوة ؟
سنحاكم ذلك من حيث التسمية فحسب
لقد اعطت التجربة الروسية خير مثل على النجاح في انجاز هذه المهمة في تاريخ الحزب الشيوعي الروسي النضالية , دون اهمال التوضيح عن الاستراتيجية بعيدة المدى للنضال الشيوعي , في حين سقطت اغلب الاحزاب الشيوعية خاصة ( العربية ) في هذا الامر جراء مراهقة يسارية واضحة
لكننا في هذا المقال لا نسحب امر المراهقة اليسارية على حزب الشعب الفلسطيني , في حين اننا نلفت انتباهه _ لمهمة الكفاح النظرية _ التي تستوجبها هذه المهمة – البسيطة فيما يبدو- مهمة تحديد اسم القوة الثورية , ان تحديد اسم ( الحزب الاشتراكي الديموقراطي الروسي ) كان مؤشرا مكثفا وادراكا شيوعيا عال للواقع الذي تطور اليه تاريخيا المسار القومي الروسي , ووجد الشيوعيين الروس انفسهم في خضم مهماته التي كان منها استكمال المهمة الديموقراطية البرجوازية الروسية , لقد حدد الشيوعيين الروس لانفسهم بصورة ارادية عالية الادراك وقبلو الاسهام في انجاز ما تبقى من المهام الديموقراطية البرجوازية الروسية في تهيئة واضحة للانتقال الفوري لمهام المرحلة الاشتراكية _المرحلة الانتقالية من الراسمالية الى الشيوعية _ وفي اللحظة التي استحقت معها تطورات الوضع الروسي الانتقال الفوري الى مبادرة العمال الروس الى الاستيلاء على السلطة تم فورا وفي استجابة ثورية تغيير اسم الحزب الى – الحزب الشيوعي السوفييتي – الذي لم يؤشر الى مرحلة الاستيلاء العمالي على السلطة فحسب بل وفك تحالف العمال والفلاحين ايضا
فالى ماذا يؤشر اسم_ حزب الشعب الفلسطيني_ ؟
في موقعه . يقدم حزب الشعب الفلسطيني نفسه باعتباره _ امتداد لتاريخ الحركة الشيوعية في فلسطين _ وحيث اننا لا ننكر عليه حقه في هذا التقديم , فلا نظن انه ينكر علينا حقنا في محاكمته على ذلك الاساس . فهل تعكس تسمية الحزب تعكس حقيقة وواقع مستوى التطور القومي الفلسطيني , هل الوضع الفلسطيني في تطوره التاريخ على بدء مرحلة الثورة الطبقية العمالية ومرحلة التطبيق الاشتراكي
ان معنى التسمية هنا هي ( قوة-الشعب-في القومية الفلسطينية) حيث كلمة فلسطين هي عنوان الخصوصية القومية , والحزب هو القوة المنظمة العبرة عن ( قوة الشعب ) فاين هو موقع البرجوازية الفلسطينية من النضال في هذه المرحلة ؟
هل اصبحت البرجوازية الفلسطينية قوة رجعية خارج نطاق مهمات النضال التقدمي ؟ هل استكملت البرجوازية الفلسطينية مهماتها الديموقراطية في سيادتها واستقلالها في سوقها القومية الخاصة وابتدأت مرحلة السقوط التاريخي , ناهيك عن السقوط السياسي؟ انها اسئلة تحتاج الى انجاز مهمات نظرية للاجابة عليها , فنحن لانزال نعيش وضع المطلب الديموقراطي القومي البرجوازي الفلسطيني في التحرر وممارسة حق تقرير المصير في الاستقلال السياسي في الدولة البرجوازية التي (الدولة البرجوازية) وحدها كفيلة بان تطلق العنان للبرجوازية الفلسطينية في استكمال سيطرتها المستقلة على السوق الفلسطينية وتنجز مهمة تحديث العملية الانتاجية الراسمالية , التهيئة الضرورية للانتقال الى مرحلة ما بعد الراسمالية .
لكن المسالة وان بدت من حيث مسار تطور طبيعي مستقل تخضع لمثل المحاكمة السابقة , الا انها وفي سياق واقع التطور الموضوعي لمسار التطور الفلسطيني ليست على هذه الحال بسبب انقطاع حركة هذا المسار بمهمة وطنية خاصة تتمثل في الحالة الاحتلالية متعددة البرامج والاطراف والمستويات تجعل من كل القوى الطبقية في القومية الفلسطينية ذات مصلحة رئيسية في التحرر وفي انجازه كمهمة وطنية , بل انه يحيل كل المهمة الوطنية لتصبح مهمة (من مهمات الديموقراطية الفلسطينية) اي مهمات البرجوازية الفلسطينية
وفي الواقع لو ان الحزب راى في البرجوازية الفلسطينية جزءا من الشعب الفلسطيني لما كان من اعتراض على التسميية
لكن باقي الشعارات المطروحة كمهمات نضالية للحزب كالعدالة الاجتماعية والمساواة .....الخ فانها توضح ان الحزب لا يعتبر البرجوازية الفلسطينية من الشعب بل ان هناك مهمات نضال طبقية موجهة ضد هذه الطبقة في لحظة يوجه بها العدو القومي ضرباته العسكرية الى الاسس الاقتصادية الفلسطينية في محاولة لفك كل الروابط بين القومية الفلسطينية والوطن كاساس عام للعلاقة الاقتصادية بينهما في محاولة لاجبارالفلسطيني من كل الطبقات للخروج الى التشرد , فهل يعني ضرب وهدم مصنع ما خسارة للطبقات الفلسطينية الشعبية فحسي ام للبرجوازية ايضا؟؟؟؟






#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الحوار والوحدة الوطنية مطلب حقيقي لحركة حماس
- تصعيد اسرائيلي من اجل توريط امريكي
- الديموقراطية والليبرالية في الممارسة
- ما الذي يريده الشعب الفلسطيني ؟
- ادمان قلم
- الديموقراطية بين الوعي والممارسة وخطورتها في الوضع الفلسطيني
- الوضع الراهن والحوار الوطني الفلسطيني
- الدولة العلمانية الديموقراطية ( ) حوار اخر
- تنوعية خصوصية المهمة الديموقراطية ودلالتها في المسالة القومي ...
- اقلام موسادية في الصحافة الفلسطينيية.
- خصوصية النكهة العراقية_نضال الشيوعيين
- عودوا والعود احمد,ولكن عودوا فلسطينيين
- ( الروح الجديدة في المنطقة) التحالف الاقليمي الاوروبي ضد الت ...
- ضرورة التعريف بالمسالة القومية,لماذا؟
- دولة, دولتان , والله يفعل ما يريد :
- في عيْنيْكِ ثورة امراءة
- الامبريالية الفلسطينية
- هل الكاتب والناشرالفلسطيني مناضل من اجل الحرية ؟
- ما هي القيمة الفلسطينية ؟
- حقنة شرجية ماركة ماركس لمعالجة القضية الفلسطينة


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - قراءة في تسمية( حزب الشعب الفلسطيني)