أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - العلمانية في شعر أحمد شوقي - 5














المزيد.....

العلمانية في شعر أحمد شوقي - 5


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2316 - 2008 / 6 / 18 - 08:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( شكسبير . في شعر شوقي )
ماذا قال شوقي عن شكسبير ؟
طبعا لا خلاف علي عالمية وعبقرية شكسبير وعظمة شعره ومسرحه.. ولكن أحمد شوقي لم يكتف بالاشادة بعظمة شعر شكسبير . وانما ساوي بينها وبين آيات القرآن وأجزاء الانجيل والتوراة . ورفع شكسبير لمصاف الأنبياء بصراحة ووضوح . اذ قال :
شعر من النسق الاعلي يؤيده *** من جانب الله الهام وأهواء
من كل بيت كآي الله تسكنه *** حقيقة من خيال الشعر غراء
وكل معني كعيسي في محاسنه *** جاءت من بنات الشعر عذراء
أو قصة ككتاب الدهر جامعة *** كلاهما فيه اضحاك وابكاء
مهما تمثل تري الدنيا ممثلة *** أو تتلي فهي من الانجيل أجزاء
-- --
موقف شوقي من الرسل والكتب :
في وصفه لحفل راقص ( مرقص ) أقيم بسراي عابدين عام 1904 – معروف أن شوقي كان شاعر القصر – كتب شوقي قصيدته اللطيفة . التي نستمع اليها الآن من فرقة أم كلثوم . يقول مطلعها:
مال واحتجب *** وادعي الغضب
ليت هاجري *** يشرح السبب
الي أن يقول :
ذقت صده *** غير محتسب
ضقت فيه *** بالرسل والكتب
فتري : هل يقصد شوقي بالرسل : رسل الغرام ! ويقصد بالكتب : كتب المحبين ؟!
ويلاحظ أن هذه القصيدة قالها شوقي وهو في قرابة منتصف الثلاثينات من العمر .
صحيح ان شوقي له أقوال أخري كتلك التي يقولها في قصيدة بعنوان " الطبيعة " :
تلك الطبيعة قف بنا يا ساري ** حني اريك بديع صنع الباري
الي ان يقول :
دلت علي ملك الملوك فلم تدع ** لأدلة الفقهاء والأحبار
من شك فيه . فنظرة في صنعه ** تحو أثيم الشك والانكار
فهل هو التخبط بين الشك والايمان ؟ أم هي مناورة بين تكتيك واستراتيجية . لشاعر – كغيره من شعراء - يعيش في بلد لا يسمح بحرية العقيدة أو حرية الري والفكر والتعبير ؟!-- --
شوقي ومعابد فيلة
حازت معابد فيلة المدهشة – بجنوب مصر – بلا شك علي الاعجاب الجم من احمد شوقي فعبر عن اعجابه هذا بقصيدة ساوي فيها بين المساجد وبين معابد فيلة من حيث الخشوع والوقار المعهودين عند دخول المساجد للصلاة - بفعل المبني . فحتي مبني أي شخص ينزلك اما لاجلاله بمجرد رؤيته أو للاستخفاف به - وطالب بنفس الاجلال لمعابد فيلة شانها شان المساجد . وكانت تلك المعابد – فيلة – تقدم فيها القرابين للآلهة عند قدماء المصريين من آلاف السنين بنفس الخشوع والوقار الذي تخص به المساجد للواحد القهار – عندما دخلتها في النصف الثاني من التسعينيات شعرت كأنني بمعبد تؤدي فيه العبادة اليوم . من هيبة ووقر المبني وما يوحي به - . فجاء في قصيدة شوقي :
أيها المنتحي بأسوان دارا *** كالثريا تريد أن تنقضا
اخلع النعل واخفض الطرف واجشع *** لا تحاول من آية الدهر غضا
-- --

- تأليه النيل في شعر شوقي -
في قصيدة النيل . يقول شوقي مخاطبا النهر :
دين الاوائل فيك دين مروءة *** لم لا يؤله من يقوت ويرزق ؟
وذلك بعد ان يمتدحه قائلا :
من اي عهد في القري تتدفق ؟!** وباي كف في المدائن تغدق ؟!
ومن السماء نزلت أم فجرت من** عليا الجنان جداولا تترقرق؟!
الي ان يقول مخاطبا النيل :
تسقي وتطعم لا اناؤك ضائق ** بالواردين ولا خوانك ينفق
تعيي منابعك العقول ويستوي ** متخبط في علمها ومحقق !
ولكن شوقي يتخبط هو أيضا ، اذ بعد ن يشهد للنيل بحقه في أن يؤله . يعود ليقول :
لو ان مخلوقا يؤله لم تكن *** لسواك مرتبة الألوهية تخلق
ثم يضع شوقي بعد ذلك مفهوما لمعني العبادة هو مفهوم واسع فضفاض يمكن أن يتسع اتسعابلا اقتصار، حيث يجيز عبادة النيل فيقول :
جعلوا الهوي لك والوقار عبادة ** ان العيادة خشية وتعلق
وهكذا وضع شوقي تعريفا مفتوحا للعبادة : خشية وتعلق ../ دونما تحديد للمخشي منه والمتعلق به .. فهو معبود.. فالعبادة خشية وتعلق : تعريف رحب للعبادة .
والي الحلقة السادسة : " شوقي . وفريضة الحج "
***********
أعدت بالقاهرة عام 1994
صلاح محسن



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية في شعر أحمد شوقي - 4
- العلمانية في شعر أحمد شوقي - 3
- العلمانية في شعر أحمد شوقي - 2
- فقح الحجازيون وصأصا المصريون
- العلمانية في شعر أحمد شوقي - 1
- مذكرات مسلم
- ليبراليون يساندون الارهاب . ألا يدرون ؟! 1/2
- فيروز و أم كلثوم
- في ظلال تطبيق الشريعة الاسلامية
- نوادر بوكاسا ( مسرحية ) الحلقة 7
- بل العرب والعروبة تمييز ضد كل الجنسيات الأخري
- الناس والحرية - 7
- هل الدين لعبة ؟
- اغتصاب اسلامي لأطفال العراق
- الحروب أنواع وأخطرها محاربة البيئة
- ستون عاما شجار ومرار . فلسطين / اسرائيل . والارض لمن ؟
- من المغرب لسلطنة عمان مرورا بالمخروسة!
- حرس السد العالي . وحرس رئيس الجمهورية
- 60 عاما من الصداع / العبري العربي 2/2
- الي السياسيين المغاربة


المزيد.....




- باميلا أندرسون تعيش لحظة مميزة.. نظرة على مسيرتها
- رد فعل طريف من ماريا كاري حينما علمت متأخرا برحلة كيتي بيري ...
- -اصطدمت بخط الكهرباء وانفجرت-.. تحطم مروحية في نهر المسيسيبي ...
- -حماس- تُعلق على تصريحات نتنياهو بشأن خطط -السيطرة العسكرية- ...
- - سيعودون إلى القطاع بعد تماثلهم للشفاء-..إندونيسيا تخصص جزي ...
- نتنياهو: إسرائيل -تعتزم- السيطرة المؤقتة على غزة و-ليس حكمها ...
- الجزائر ترد على ماكرون بسحب امتيازات من سفارة بلاده
- ماذا تحمل زيارة فيدان إلى دمشق من رسائل سياسية وأمنية؟
- الجزائر تتهم فرنسا بـ-التنصل من مسؤولياتها- في الأزمة بين ال ...
- -توقيت لافت-.. ما الملفات التي تناولها لقاء فيدان والشرع في ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - العلمانية في شعر أحمد شوقي - 5