أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الدين محسن - العلمانية في شعر أحمد شوقي - 1














المزيد.....

العلمانية في شعر أحمد شوقي - 1


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2308 - 2008 / 6 / 10 - 08:49
المحور: الادب والفن
    


لم يكن أحمد شوقي شاعرا هجاءا مثل جرير والفرذدق . لكي يستخدم اسلوبا شعريا من عينة :
يا ابن المراغة اين خالك انني *** خالي حبيش ذو الفعال الأفضل
كما قال جرير للفرذدق يهجوه ويسبه ..
ولم يكن شوقي . كالمتنبي – احد اكبر شعراء العرب في كل العصور - مالم يكن هو أكبرهم - . والذي هجا فافحش عندما قال عن كافور الاخشيدي :
لا تشتري العبد الا والعصا معه *** ان العبيد .... الخ .
ولا كان شوقي . فيلسوفا كأبي العلاء – فيلسوف الشعراء وشاعر الفلاسفة ، او كعمر الخيام الذي كان فيلسوف وعالما وشاعرا ..
لم يكن شوقي كهؤلاء . لكي يجنح للمباشرة أو للاسلوب الاخباري – في حالات كثيرة – في الشعر . كطبع الفلاسفة والمفكرين والعلماء .
وكذلك ما كان شوقي . مجرد شاعر مداح للحكام ورثاء للراحلين فحسب ..وانما كان شاعرا له روءاه وآراؤه ومواقفه التي دفع لبعضها ثمنا بلغ لحد تعرضه للنفي الي خارج الوطن ..
كان شوقي شاعرا رقيقا لا يسوق نقده أو حتي هجاءه الا كما يفعل الشعراء الادباء أو الادباء الشعراء .. يزف نقده وهجاءه وسط باقة فتانة وعطرة من زهور المديح والاطراء والمجاملة ..وينسق نقده او هجاءه بين تلك الزهور تنسيقا لا يكاد يري معه هذا من ذاك ..فتحمل ورود مديح " شوقي " . اشواك نقده او هجائه .. وتمر بسلام الا .. عند من ينتبهون لاشواك النقد والهجاء المدسوسة ..
أما من لا ينتبهون لما بين زهور المديح والاطراء الشعري الشوقي من نقد لاذع .. فانهم يغنون شعره باعتباره مدحا ..! كما فعلت أم كلثوم والسنباطي . مع بعض قصائد شوقي ..! وكما فعل اغلب السميعة الذين سمعوا قصائد شوقي التي تغنيها ام كلثوم من لحن السنباطي – القصائد الدينية ( الشهرة ..) . باعتبارها مدحا ..! فسمعوا وطربوا دون ان تشكهم اشواك نقد أحمد شوقي . المخبوءة وسط زحام زهور المديح ..
نعم لم يستيقظ اغلب هؤلاء السميعة الذين لا يستيقظون – ان استيقظوا .. - الا علي أبواق وربما قصف أقلام المفكرين . ولا سيما المفكرين والكتاب - وبعض الشعراء - الجراحين الذين يكتبون بمشرط الطبيب الجراح ..
والي الجزء التالي : " أحمد شوقي و ارسطو طاليس " لنري ماذا قال شوقي . في قصيدته عن " ارسطو " .



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرات مسلم
- ليبراليون يساندون الارهاب . ألا يدرون ؟! 1/2
- فيروز و أم كلثوم
- في ظلال تطبيق الشريعة الاسلامية
- نوادر بوكاسا ( مسرحية ) الحلقة 7
- بل العرب والعروبة تمييز ضد كل الجنسيات الأخري
- الناس والحرية - 7
- هل الدين لعبة ؟
- اغتصاب اسلامي لأطفال العراق
- الحروب أنواع وأخطرها محاربة البيئة
- ستون عاما شجار ومرار . فلسطين / اسرائيل . والارض لمن ؟
- من المغرب لسلطنة عمان مرورا بالمخروسة!
- حرس السد العالي . وحرس رئيس الجمهورية
- 60 عاما من الصداع / العبري العربي 2/2
- الي السياسيين المغاربة
- 60 عاما من الصداع / العبري العربي 1/2
- مسمار مبارك / هل الدين لعبة ؟!
- بحيرة البيكال
- مسمار السادات / هل الدين لعبة ؟
- مسمار صدام / هل الدين لعبة ؟


المزيد.....




- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الدين محسن - العلمانية في شعر أحمد شوقي - 1