أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - مسمار السادات / هل الدين لعبة ؟















المزيد.....

مسمار السادات / هل الدين لعبة ؟


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2277 - 2008 / 5 / 10 - 07:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(( قال مفتي الديار المصرية – الشيخ علي جمعة – لا خروج من الدين بعد دخوله . أهو الدين لعبة ؟! ))
فتري : هل الدين لعبة واحدة فقط ؟؟؟!!!
عندما ورث السادات مصر وشعبها من شريكه وزميله الضابط الراحل عبد الناصر . شعر بأن هناك من يطمعون في ازاحته عن عرش الارث . والظفر به . وهم الناصريون – باقي مجموعة . عصبة عبد الناصر ، شركاؤه الضباط في اقتناص حكم مصر . هؤلاء من ناحية . والشيوعيون . من ناحية أخري..
والسادات مثله مثل زميله وشريكه السابق كان يريد الاحتفاظ بالسلطة مدي حياته فماذا يفعل ليأمن غدر هؤلاء ؟ فكر في لعبة ، يلعبها ليحجم الناصريين والشيوعيين فيبعد خطرهم . ووجد أن أفضل الألعاب هي لعبة الدين ..
فأخرج العدو اللدود للناصريين والشيوعيين من الكهوف التي حبسهم فيها عبد الناصر . بعدما نازعوه علي السلطة . وهم الاسلاميون . وصرح لهم السادات بممارسة النشاط السياسي جهارا . وأمسك بالدستور وكتب فيه بيده أن مصر دولة اسلامية دينها الاسلام – بالمادة الثانية - . وهذا مخالف لعلم القانون الدستوري ! وفيه تمييز وانحياز ديني مخالف لقوانين حقوق الانسان الدولية التي التزمت بها مصر أمام العالم ووقعت عليها. !
فرح الاسلاميون بالمسمار الديني الاسلامي الذي دقه السادات لهم في الدستور ليكسبهم في صفه والي جانبه ضد خصومه منازعيه علي السلطة . وأطلقوا عليه لقب الرئيس المؤمن . ولأن طموحات الاسلاميين لا حدود لها ورأوا انهم لن يستطيعوا التحرك نحو أهدافهم اللامحدودة في وجود السادات ولابد من أخذ السلطة كلها . فقد قتلوا السادات .
مات السادات ولكن بقي مسمار السادات مدقوقا في الدستور : مصر دولة اسلامية دينها الاسلام ..
و منذ أسابيع قليلة ذهب رجل يدين بالديانة البهائية ليكتب ديانته بالهوية – البطاقة – حسب النظام غير المتحضر ، المتخلف . المتبع في مصر – تظام كتابة الأديان بالمستندات الرسمية لكي يمكن التمييز بين الناس بسبب الدين واضطهاد من لا يدينون بالدين الرسمي ! فرفض موظف السجل المدني كتابة دين البهائية بالبطاقة . ساله المواطن المصري : لماذا ؟ ! فاجاب الموظف : ما دمت غير مسلم فليس لك عندي شيء .. ! .. ( وطبعا الموظف علي حق . فمسمار السادات الذي دقه بالدستور بالمادة الثانية يقول ان مصر دينها الاسلام .. اذا هذا المواطن هو المخالف للدستور حسب ما يقضي مسمار السادات .. !! .
وفي الشهر الماضي ... رفض الاسلاميون بقيادة نقابة الصحفيين المصريين عقد مؤتمر حقوقي بمقر النقابة – استئجارا للقاعة وليس منحة ولا تعاونا ولا كرما ولا لأي سبب مبدئي !- . ووقفوا في وجوه اعضاء المؤتمر بالشوم والعصي وربما كان معهم اكثر من ذلك – ومنعوهم من دخول النقابة . فلماذا ؟! قالوا ان من بين الحضور ممثل لدين البهائية . والبهائية دين يرفضه الاسلام .
وطبعا الاسلام الذي يرفض البهائية . هو دين الدولة بموجب مسمار السادات – المادة الثانيةالتي دقها الساداتفي جدار الدستور ! - .. هكذا يكون تصرفهم غير المتحضر المخالف لقوانين حقوق الانسان الدولية . هو تصرف دستوري ! لا خروج فيه علي دستور البلاد وانما دستور البلاد هو الذي فيه خروج علي دستور المجتمع الدولي الانساني بموجب : مسمار السادات . الذي دقه في الدستور في المادة الثانية . ويقول مسمار السادات : ان الاسلام هو دين الدولة .. مخالفة لعلم القانون الدستوري الذي يدرس بكافة الجامعات المصرية الحكومية .وكما صرح من قبل أشهر فقيه دستوري في مصر - أستاذ القانون والسياسي الكبير " دكتور يحي الجمل " - كتابة دين للدولة بالدستور هو محض نفاق شعبي .. فالدولة مجموعة مؤسسات ليست لها دين - أي أن الدين يكون للافراد لا للدولة ..
ومنذ أيام قبضت السلطات المصرية علي سيدة بسيطة لا تعرف القراءة او الكتابة تقطن بحي شعبي قاهري فقير " شبرا الخيمة " - وهذه هي الحالة الثانية - وكما فعلت السلطات مع شقيقتها من قبل - بتهمة تضحك حتي الموتي . وهي التزوير في بيانات الديانة بالهوية – بطاقتها الشخصية المدنية . حيث ذكرت هذه السيدة المسيحية ديانتها الحقيقية وديانة جدودها منذ 2000 عام ..! فقبضت عليها السلطات بحجة أن والدها كان .. قد اعتنق الاسلام وكان يجب عليها – أتوماتيكيا - أن تكون مسلمة حسب ديانة الاب – بالتحول- التحول الذي رجع عنه قبل مماتته وعاد لديانته السابقة تاركا الاسلام ! - . واعتبرت السلطات ذلك تزويرا في بيانات واوراق رسمية وقبضت عليها للتنكيل بها كما فعلت مع شقيقتها من قبل ..
لماذا ؟ لأن الاسلام لا يعترف بالخروج منه بعد دخوله . والاسلام هو دين الدولة . حسب المادة الثانية - المسمار الذي دقه السادات بدستور البلاد ! - ..
وتكاد تكون كل قضايا الاضطهاد الديني التي تعرض علي المحاكم المصرية – من اعتقال وسجن وتعذيب الاقليات غير الدينية وقضايا الراي المتعلقة بالاسلام . وقضايا المتحولين عن الاسلام لغيره ، وقضايا الاعتداءات الدينية . من حرق وقتل ونهب واغتصابات وخطف البنات والاتاوات الدينية – الجزية المقنعة بقناع تبرع من غير المسلمين لبناء مساجد اسلامية!!! – كل تلك القضايا لا تكاد يحكم فيها القضاء لصالح الضحايا بل لصالح الجناة ! والسبب هو : مسمار السادات . الذي دقه في المادة الثانية من الدستور .. وما كان المسمار سوي لعبة دينية لتزكيه للبقاء في الحكم مدي الحياة !

لكن ها هو قد قتل .. وبقي مسماره مدقوقا في جدار الدستور المصري ..
ويقول مرشد جماعة الاخوان المسلمين أن مسمار السادات – المادة الثانية من الدستور . لو تم خلعه فان جماعة الاخوان سوف تجعل القيامة في مصر تقوم قبل ميعادها !. والسبب : مسمار السادات – الذي لم يكن مدقوقا من قبل في دستور مصر ومنذ بداية عمل أول دستور مصري !
ولكن ها هو مسمار السادات قد دق بالدستور وتنتهي المر . كما دق جحا مسماره في جدار بيت باعه – كما تقول القصة المعروفة - ..
وان كان من اشتري بيت جحا بمقدوره خلع مسمار جحا من جداربيته الذي اشتراه .. كان باستطاعة حاكم مصري جريء خلع مسمار السادات – المدقوق بالدستور المصري بالمادة الثانية كلعبة اراد بها السلطة لا لوجه الدين ولا لوجه رب الدين .. فرعاة الفساد و مدجني المفسدين .. لا صلة لهم بدين سوي ان يتخذوا منه لعبة تفيد مصالحهم واهدافهم ..
! ويقول مفتي الديار المصرية "الشيخ علي جمعة " لا خروج من الاسلام بعد دخوله . اهو الدين لعبة ؟!
فتري : هل الدين لعبة واحدة فقط ؟!
-- -- --
المقال القادم : مسمار حسني مبارك / هل الدين لعبة ؟!



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسمار صدام / هل الدين لعبة ؟
- طرائف ليبرالية وفكاهات علمانية!
- المتواطئون ينكشفون فيهيجون!
- دعوة للحوار بقناة الجزيرة
- اضراب 4 مايو ورجال الدين في مصر
- الطاقة الذرية في الميزان
- حملة تضامن : تضامنوا مع الفنانة - بريجيت باردو -
- الكذابون
- ماذا في بطن وزيرة الدفاع الاسبانية؟!
- سعوديون يتطهرون من الاسلام . ومصريون يغوصون!!
- جريمة بنقابة الصحفيين المصريين
- مصريون ضد حرية العقيدة ! وسعوديون يطلبونها!
- مصحف هيروهيتو *
- سعوديون يسعون للنور . ومصريون لكهف الظلام! 2/2
- سعوديون يسعون للنور . ومصريون لكهف الظلام ! 1/2
- تابع / من سماحة الاسلام في مصر
- البعث استعد لتدمير سوريا . بعدما دمر العراق .
- من سماحة الاسلام في مصر
- الشيوخ في خدمة الحاكم الفاسد
- أثرياء الكفاح المسلح والشعوب المغفلة


المزيد.....




- الاحتلال يهدم غرفة زراعية ويواصل إغلاق مداخل سلفيت ومستعمروه ...
- المفتي قبلان: عدم التضامن مع إيران يعني خسارة العرب والدول ا ...
- بعد سنوات من الصمت.. “الجمل” يعيد الروح الرياضية للمؤسسة الع ...
- العراق يدعم اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول ب ...
- ريشون ليتسيون أول مستوطنة لليهود في فلسطين
- وزير خارجية إيران يدعو الدول الإسلامية للتحرك ضد إسرائيل
- هل عارض ترامب خطة إسرائيلية لقتل المرشد الأعلى الايراني؟
- “ماما جابت بيبي”.. تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 على جميع ا ...
- إعلامي مصري شهير يتهم الإخوان المسلمين بالتعاون مع إسرائيل
- إيران تفتح المساجد والمدارس للاحتماء من ضربات إسرائيل


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - مسمار السادات / هل الدين لعبة ؟