أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الدين محسن - العلمانية في شعر أحمد شوقي - 3














المزيد.....

العلمانية في شعر أحمد شوقي - 3


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2312 - 2008 / 6 / 14 - 08:09
المحور: الادب والفن
    



بعد أن حذر شوقي . في شعره من اخذ العلم من غير اهله وحدد أهل العلم بأنهم " اليونان " – بمناسبة ترجمة أحد مؤلفات " أرسطو " علي يد أحمد لطفي السيد – أستاذ الجيل - قائلا :
والجهل حظك ان *** اخذت العلم من غير العليم
يقارن شوقي بين علم وأخلاق اليونان – بعد أن امتدحهما - ، وبين تعليم آخر لم يحدد هويته بالضبط . ولعل الجميع يعرفونه بدون تحديد .. فيقول :
ولرب تعليم سري بالنشء كالمرض المنيم
يتلبس الحلم . الذين عليه بالحلم الاليم
ومدارس لا تنهض الاخلاق . دارسة الرسوم
يمشي الفساد بينها . مشي الشرارة بالهشيم
-- --
ولعله يفصح لنا في الأبيات التالية للابيات السابقة مباشرة عن التعلم الآخر الفاسد . الذي يقصده :
لما رأيتسواد قومي في دجي ليل بهيم
يسقون من أمية هي غصة الوطن الكظيم
وسراتهم في مقعد من مطلب الدنيا مقيم
يسعون للجاه العظيم . وليس للحق الهضيم
الي أن يقول : أيقنت أن الجهل علة كل مجتمع سقيم
--
ثم يعود للحديث عن علم وأدب اليونان واصفا اياه بالقول :
من روضة العلم الصحيح ، وربوة الادب السليم
الي ان يقول مخاطبا أرسطو :
قسما بمذهبك الجميل ووجه صحبتك القسيم
--
هذا هو العلم الصحيح عند " شوقي " والذي لا يعظم علم آخر غيره .. علم أرسطو .
ومبلغ علمنا هو : أن لدينا علوما أخري تدرس مثل : علم الفقه ، علم الحديث ، علم الشريعة ، علم القراءات ، علم النحو ، علم النسخ ، علم النصب ... ( نقصد نصب المفعول ..! ) وعلم التفسير وعلم التضليل !...الخ .
الا أن " شوقي " لم يذكر لنا علما يحترمه ويجله – وطالبنا بالا ناخذه من غير أهله - الا علم اليونان " فقط علم ارسطو .. – المعلم الأول - .
-- --

" شوقي " بعد العودة من المنفي .
هذه الابيات ننقلها من قصيدة قالها شوقي بعد عودته من منفاه في اسبانيا .. فبعد أن شكر هذا البلد واشاد بجميله . انتقل الي استقبال بلاده بعد الغيبة وتناول مشكلة التموين وغلاء الأسعار – ألقيت القصيدة عام 1920 بدار الاوبرا – التي بنيت في عهد الخديو اسماعيل وتم احراقها في عهد أحد الضباط الأ... .. – أنور السادات - ! .
يقول شوقي عن مشكلة التموين وغلاء الاسعار – التي تهم عامة الشعب ولا سيما الفقراء ( معروف أن شوقي ولد وتربي في قصر الخديوي ..) :
من حرب البسوس الي غلاء ؟! *** يكاد يعبيدها سبعا صعابا ؟
وهل في القوم يوسف يتقيها ؟ *** ويحسن حسبة ويري صوابا ؟
عبادك رب جاءوا بمصر ..... *** أنيلا سقت فيها ؟ أم سرابا ؟!
حنان واهد للحسني تجارا .. *** بها ملكوا المرافق والرقابا ..
ورقق للفقير بها قلوبا .... *** محجرة واكبادا صلابا .....
الي أن يقول :
أمن أكل اليتيم له عقاب ؟ ... *** ومن أكل الفقير فلا عقابا ؟؟!!
--
فمن الذي يقصده شوفي بان وضع عقابا لآكل مال اليتم غافلا أكل مال الفقير ؟!
من الواضح تماما أن " شوقي " يتعرض للآيات القرآنية الكثيرة التي دافعت كثيرا عن اليتيم وتوعدت بالعقوبة والعذاب الأليم لآكل مال اليتيم – دون آية واحدة عن آكل مال الفقير - . بينما الفقراء أكثر عددا من اليتامي ، واسوا حالا . ..!
والغلاء الفاحش في الأسعار من قبل التجار او الحكومات . هو اكل لمال الفقير ، الذي لم يتذكره القرآن مثلما تذكر اليتيم .. مما دفع " شوقي " للقول :
أمن أكل اليتيم له عقاب ؟ *** ومن أكل الفقير فلا عقابا ؟!
-- --
والي الحلقة الثالثة
----
– أعدت في القاهرة عام 1994 -
----
تنويه لقرائنا الأعزاء : يوجد مفقال . اعتذر الموقع عن نشره . ومع احترامنا لحقه . تجدونه علي هذا الرابط http://nefrtity.blogspot.com/2008/06/blog-post_02.html

*************************



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية في شعر أحمد شوقي - 2
- فقح الحجازيون وصأصا المصريون
- العلمانية في شعر أحمد شوقي - 1
- مذكرات مسلم
- ليبراليون يساندون الارهاب . ألا يدرون ؟! 1/2
- فيروز و أم كلثوم
- في ظلال تطبيق الشريعة الاسلامية
- نوادر بوكاسا ( مسرحية ) الحلقة 7
- بل العرب والعروبة تمييز ضد كل الجنسيات الأخري
- الناس والحرية - 7
- هل الدين لعبة ؟
- اغتصاب اسلامي لأطفال العراق
- الحروب أنواع وأخطرها محاربة البيئة
- ستون عاما شجار ومرار . فلسطين / اسرائيل . والارض لمن ؟
- من المغرب لسلطنة عمان مرورا بالمخروسة!
- حرس السد العالي . وحرس رئيس الجمهورية
- 60 عاما من الصداع / العبري العربي 2/2
- الي السياسيين المغاربة
- 60 عاما من الصداع / العبري العربي 1/2
- مسمار مبارك / هل الدين لعبة ؟!


المزيد.....




- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الدين محسن - العلمانية في شعر أحمد شوقي - 3