أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مرتضى الشحتور - على دين مديري














المزيد.....

على دين مديري


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 2312 - 2008 / 6 / 14 - 10:05
المحور: كتابات ساخرة
    


مشهد طبيعي ان تجد سكرتارية دائرتك وقد استبدلت بالكامل،وان تجد حرسا جديدا عند باب المديرالجديد .
فالمدير الجديد في عالمنا الشمولي امبراطور اخر قوض او اسقط امبراطورية ،يتولى عرشا بعد ثورة بيضاء اونتيجة انقلاب غير دموي ،وككل انقلاب في العالم الثالث ينطلق التطهيرومن اللحظة الاولى لتسنم كرسي الادارة.
ان حاشية المدير السابق ورجاله يدركون ان رحيلهم نتيجة طبيعية لاقالة عمهم او اجتثاثه او احالته على التقاعد،عليهم ان لايفكرواكثيرا وان يغادروا و ان يفروا بجلودهم .
ثم لاغرابة بعد ذلك ان ياتي التغيير على بقية المرافق .المكتب، المنام ،السكرتارية!
حتما سيشترى اثاث جديد بدل الاثاث القديم .كما يتم تغيير الباب ،بعد البواب.
سينقل التلفزيون من الركن اليمين الى الركن الشمال.الطاولة او الميز تجد لها موقعا جديدا ربما من الوسط الى احد الزوايا.مجموعة اقلام اخرى تغرس على واحهة الطاولة.
عهد جديد يبداه المدير الجديد ،هو بسمة انقلاب.وربما بعنفوان زلزال اهوج.وربما وربما.
واكرر كل ذلك لايخرج عن الاطار الطبيعي للممارسات التي تصاحب انقلاباتنا.
لكن اكثرالامور اثارة للاشمئزاز،عدم المقاومة والتنكر لكل عمل شريف سابق .
وان يزعم البعض بسوء المدير المغادروان نقول ان كل مافي عهد ه خاطيء،وسلبي،وقديم ويستحق التجديد ،وان يعتنق الجميع دين الملك الجديد .وركوب الموجة اقصد انعطاف بعض ولااقول انحراف سلوك رجال العهد القديم ،حتى غير المقصودين مباشرة بالاستبعاد الذين لاتنالهم ذيول عاصفة التغيير .حتى هؤلاءيتغيرون لايتردد ون في تمثيل التغيير!على قاعدة الموظف على دين مديره.
لطالمانكتشف بين الموظفين من يجيد التعامل مع الانقلابات وتبدلات المدراء.
ثم سرعان ما نجدهم يتسلمون مواقع تناسب ادوارهم التي رسموها لانفسهم؟
هذا البعض لديه قدرة خارقة في التجسس .
لديه شمامين ، وافواه بشريه ومستنطقين (يبوكون اللسان) يتلقى بواسطتهم المعلومات الكافية للنفاذ الى مايريد.
لطالما عرفنا طباع مدئرائنا الجدد من خلال تبدل احوال وسلوكيات زملائنا.
فمن اليوم الاول لولوج السيد الجديد مكتبه الاميري.شاهدنا احوالا عجيبة؟
قدم الموظف س وفي يمينه السبحة ام المية يقلبها ذات اليمين وذات الشمال.
هذا مؤشرمؤكد على ان المدير(ناسك متعبد،، موظة هالايام ) يواظب على اداءالفرائض الدينية.
في حالةتغيير سابقة اخرى، فوجئنا ان ص من الموظفين ،يحدثنا عن الهوى والشباب ،والصبا والصبايا.والحانات،والملاهي ،والمسارح والمراقص ،ثم رقصات التعري،ورقصات الغنج !
ادركنا ان المدير الجديد سبورت ويشرب ،ويحب الكعدات والسهرات.ويّدور بنات.
احوالنا تتبدل مع أي انقلاب.
اقصد مع أي تبديل للمدير.
وكان اغرب تغيير سمعت عنه .
ان مديرا عراقيا .لم يكتف بتغيير الرجال من طاقم سابقه.
ولم يكتف باستبدال الاثاث.ومناقلة الاجهزة.ولم يطلب تقديم القهوة بدل الشاي لضيوف فخامته.ولم يمنع المعاون من اعطاء الموافقة على الرخصة الزمنية فحسب!
او نقل غرفة معاونه الى الطابق الثالث بدل الطابق الثاني الذي اصبح مكتبا له وحده.
لكنه هذا المدير،واظنها مودة المدراء الانقلابيين في العراق الجديد ،تزوج بزوجة اخرى من بنات دائرته ،ولحقها بثالثة اخرى،واظنه يوم ينشر المقال يستوفي حقه بالرابعة الحاسمة او الخاتمه امد الله عمره ،.
مدراء انقلابيون بارعون في تغيير الاثاث والسكرتاريات والزوجات وتحطيم النفوس،ولطش الفلوس.يخططون كثيرا في غير مجالات العمل الوظيفي يهتمون بالقشور ،والمظاهر والمباهج ، يبدعون في تكريس بيروقراطيات اشد،وروتين ابشع. أي مديرمنهم لم يشعرنا يوما بالتخطيط الافضل للخدمة والعطاء والوفاء.واحترام مشاعر الناس وخاصة معيته.واسرته ،من منتسبي دائرته الرسمية.
انقلابات المدراء وسقوط المدراء يتواصل وتغيير الدوائريتواصل ايضا ولكن صورة الاداء المشرف وصيانة الامانة والعمل المخلص الموجه لخدمة الناس يتراجع بصورة مزرية.



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيئة عليا
- عقالي ام قبعتي؟
- جولة هنا وصولة هناك
- لانفي ولا تأكيد
- ايها المطران ،اننا نرفض دموعهم
- شيخ الاعلاميين
- عذرا يامدينة الرئيس
- الكورد يستحقونها
- للكورد افضل
- نجاد ابعاد الاستفزاز
- قوانين الدولة وقوانين السلطةالغاشمة
- يسرقون ويحرقون
- دولة فتح ودولة حماس
- المتطهرون بالدم الديمقرطي
- حكومة الحالمين
- لسان الحكومة
- حديث الدكتور
- معركة التصحيح هي الحل
- السلام المهزوم وشاح الالفية الثالثة
- انفال اخرى يااحفاد اتاتورك


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مرتضى الشحتور - على دين مديري