أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - هيئة عليا














المزيد.....

هيئة عليا


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 2308 - 2008 / 6 / 10 - 11:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لن نستكثر على اهلنا في الجنوب اهتمام الحكومة واعلان خططها الجبارة من اجل انعاش الاهوار، أووضع مشروع قانون لتشكيل هيئة وطنية عليا للاهوار اودعته الى مجلس شورى الدولة ليؤطر عمل الهيئات المؤسسة التي ستأخذ على عاتقها مهمة اطلاق المشاريع العملاقة والستراتيجية في اهوار الحمار والحويزة والجبايش والقرنة والتي ستقوم حتما باستدراج افضل الخبرات والكونسورتيومات العالمية لانشاء مجمعات سكنية متعددة الطوابق والخدمات فضلا عن محميات للطيوروحقول لدجاج الماء والخضيري والجاموس ولأسماك القّطان والبني والشبوط.
الحكومة ترفع شعار(يل رايح لبغداد مر بالجبايش) لتجعله حقيقة لااسطورة.
ليس كثيرا اطلاق أية مشاريع هناك مهما عظمت كلفتها اذا ماقورنت بالامكانات الهائلة لموارد العراق المتعاظمة.فالاستثمار في الاهوار كالاستثمار في الكافيار.
ومن غير الحسن ان نقدح خطوة من هذا القبيل.سيما وقد ابدى وزير الاهواررغبته بتدشين خطوات وزارته الطموحة بالاعلان عن مسابقة عالمية لتصميم نصب تاريخي يخلد قصة انسان الاهوار وصراع الطواغيت يستلهم جمال النوارس واسماك الحمري.
انا شخصيا ولعدة اسباب صدقت تلك التصريحات!
اولا،لأن الجنوب يتمتع بامن نسبي يسمح للشركات من العمل هناك.
ثانيا لان الاهوار مناطق نائية مقفرة وان أي عمل مهما كان صغيرا سيبدو للناظر وفي عيون اهلها كبيرا .
ثالثا ان الوزير من ابناء الاهوار.
خٌيل الي ّأن مثل اهل الجنوب الذائع( يل رايح لبغداد مر بالجبايش) قد صار حقيقة.فربما وجدنا في الاهوارالجديدة مشاهد خلابّة بقيادة وزيرها الحبّاب وغير الجذاب ،وربما ذهلنا لما زانهامن جمال وعصرنة وقرى جذابة ،وفنادق مبتكرة،ومنتجعات،فضلا عن اماكن للاستجمام ،وللهو، لصيدالسمك او اقتناص الطيور اللذيدة.وسرعان ماصحوت.غادرت خيالي؟
تلقيت حقيقة .كشفت واقعا مغايرا.
الانعاش في الاهوار،كغرف الانعاش في مستشفياتنا اليوم لايوحي بالحياة بل يوحي بانهيارقريب وموت وشيك.
المشاريع المزعومةحسب ماعلمت مجردمشاريع كارتونية ومحض اشاعات وتصريحات للاستهلاك الضحل وتسويغات تبرر تخصيص ميزانيات سنوية تذهب بذات الكيفية التي تهدر بها سائر الاموال العراقية.
والا كيف نفهم عطش الاهوار وهي المجمات المائية المحصورة بين الحواضر والقرى؟ثم ماذا يستلزم اطلاق الماء الى ربوعهاغير ازالة بضع سداد ترابية.اليوم لاماء في الاهوار.
لاسكن ولابيوت هناك .لم يتلق اهلها سلف عقارية ليتمكنوا من بناء بيوت عادية اولأعادة بعض الخدمات الاساسية تشجع على عودة النازحين منهم،تغري بمغادرة احياء التنك التي لاذوا اليها او انشؤوها عنداطراف المدن الجنوبية.
في مؤتمر عقد في العمارة مؤخرا ظهرت حقائق مفجعة فاهل الاهوار عطاشى.
ليس هناك ماء في سواقيهم،ولامدارس في مضارب عشائرهم،ولا مسؤول استقبل همومهم.
في كل مكان الفشل واحد والخراب واحد.
اذا فقد تخلصت من فكرة الدعوة لتأسيس مجلس لانعاش بغداد.معتقدا بمشهد الاهوار وانقلابهاالى فنيسيا العراق الجنوبية .الغيت فكرة نقل الحضارة الجديدة التي غرستها وزارة الاهوار في الجنوب الى هور رجب في بغداد.
وبدلا من ذلك تمنيت ان نقود حملة تجميد لا انعاش للحفاظ على ماتبقى من بغداد.
دولة رئيس الوزراء مالذي يمنعكم من تغيير الخطط.
والوجوه،والتكتيكات.
لماذا هذا الهدر المجاني بالاموال والامال.
تقولون ان لدينا اموال.ونحن نعلم ان لديكم اكثر مماعرضتم وافصحتم.
ونعرف ان النفط يقترب من مائة وخمسين دولار .وقد وازنتم على سعر الخمسين دولار.
ونعلم ان انتاجنا يقترب الان من الثلاثة ملايين برميل.وكان اقل من مليونين،عند تقديم الميزانية.
ونعرف انكم لاتملكون تغيير الوزراء.ولا الوزارات الرضائية!
ولا الوكلاء.
ولاحتى وكلاء الطحين والغذائية.
ولكننا بيقين نعتقد انكم تستطيعون توجيه الاموال من باب الى باب.ومن وزارة الى اخرى.
لماذا لاتقطعون الحجة وتسحبون البساط ،وتمنحون وزير الكهر باء.بعض مليارات !
الرجل يحتاج خمسة مليارات.ليجعل بغداد تصدر الكهرباء.
والمليارات كما اعلنتم تحت يدكم.
اعطوها للوزارة ،عسى ان تحدث المعجزة،وتنتعش بغداد.
عيب والله عيب،عاصمة العراق تمسي وتصبح في ظلام دامس.واهلها لايحصلون على ماء بارد ،ولاهواءمكيف،ولاضوء لمصباح يخفرغرف النائمين.
ويالرايح لبغداد مر بالجبايش.ولاتمر فلاتمرو لااسماك،ولاطير ،ولااعمارو لاانعاش.بس الشفط مستمر..





#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقالي ام قبعتي؟
- جولة هنا وصولة هناك
- لانفي ولا تأكيد
- ايها المطران ،اننا نرفض دموعهم
- شيخ الاعلاميين
- عذرا يامدينة الرئيس
- الكورد يستحقونها
- للكورد افضل
- نجاد ابعاد الاستفزاز
- قوانين الدولة وقوانين السلطةالغاشمة
- يسرقون ويحرقون
- دولة فتح ودولة حماس
- المتطهرون بالدم الديمقرطي
- حكومة الحالمين
- لسان الحكومة
- حديث الدكتور
- معركة التصحيح هي الحل
- السلام المهزوم وشاح الالفية الثالثة
- انفال اخرى يااحفاد اتاتورك
- دماء في صبيحة العيد


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - هيئة عليا