أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - توفيق التميمي - الفنانة والآثارية والروائية العراقية أمل بورتر: جاء أبي ليحتل العراق فوقع صريعا لاحتلال قلب امرأة عراقية















المزيد.....

الفنانة والآثارية والروائية العراقية أمل بورتر: جاء أبي ليحتل العراق فوقع صريعا لاحتلال قلب امرأة عراقية


توفيق التميمي
كاتب وباحث في شؤون التاريخ والذاكرة العراقية

(Tawfiktemimy)


الحوار المتمدن-العدد: 2297 - 2008 / 5 / 30 - 08:52
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


ليس مدحا لمركز دراسات الصباح بقدر ما هو عرفان بالفرصة التي اتاحها لنا بلقاء فنانة وروائية تحمل الجنسية البريطانية ولكنها مصابة بلوثة وجنون اسمهما العراق الذي تنتمي له لغة ولهجة وذكريات انها امل بورتر التي نقلتنا من واقع محتقن بالكراهية وملغوم بالاحتراب والاحتقانات الطائفية والمذهبية ومسموم بسحب العنف وصراخات ضحاياه الابرياء الى مدينتها بغداد ابان أيام الخير كما تسمى ايام الثلاثينيات والاربعينيات من القرن السابق حيث بواكير المدنية والحياة المتحضرة وايام العدالة والمساواة والقدرة على الفعل الابداعي والانجاز العلمي.
الى هناك نقلتنا امل بورتر في رحلة ذكرياتها وعشقها لتاريخ وبشر هذه المدينة التي لم تفارقها الا بالقسر والاجبارعلى ايدي اوغاد النظام السابق وجلاوزته.
فلم يكن لقاؤنا بامل بورتر عاديا بل كان على درجة من الاستثنائية التي انتشلتنا من واقعنا المظلم الى اجواء من الحلم الشفاف هناك لمدينة اسمها بغداد وزمن عراقي اصيل فيه نسمات من التحرر وعطر من مدنية نفتقدهما الان.
بورتريه امرأة
امل بورتر حكاية عراقية أقرب للحلم والاسطورة منها الى الواقع والتصديق فلو تسنى لها ان تنسج سيرتها العراقية على بساط سماوي او لململة ايام سيرتها البغدادية والكركولية فلن تجد سوى حلماً عراقياً يتقمص جسد فتاة صغيرة تجوب ازقة كركوك لتتعلم الدرس الاول في التسامح والتعايش عندما تعلمت ابجدية لغات القوميات العراقية المتعايشة على مدينة التآخي عندما كانت تتفتح صباحاتها بتحيات الترحيب التركمانية والكردية والاشورية والعربية من دون تلعثم.
صبية ولدت في بدايات القرن السابق لاب بريطاني جاء ضمن الحملة البريطانية المستعمرة كمهندس مدني ولكنه ما لبث ان وقع في احتلال قلب امرأة عراقية اشورية من كركوك ليصاب بجنون اسمه العراق وهوى محموم اسمه حضارة سومر وبابل ليدون فيما بعد وفي رسائله الى اخته دورا بانه سيكتب للتاريخ بانه بدلا من ان يكون جنديا في جيش الاحتلال اصبح اسيرا لقلب امرأة عراقية فكان احتلالها اروع احتلال لقلبه وقلب ابنته امل من بعده.
ومن هذا التماس ولدت امل حاملة لفيروس محبة العراق والجنون بترابه وارضه ومائه وحكاياته.
كان ثمة سر أصاب المهندس البريطاني والدها انتقل لابنته التي عثرت مبكرا على وسيلة للتعبير عن حبها الجنوني في العراق عبر الفن الذي درسته في معهد الفنون الجميلة ان محطتها الاولى من بين فتيات بعدد الاصابع دخلن المعهد في فترة مبكرة من تاريخ العراق المعاصر عندما كان الفن خطا احمر بالنسبة لسلطة العادات والتقاليد البالية بالنسبة للذكور فكيف بفتاة سافرة تتكلم لغات الاقوام العراقية كلها ببراعة ومحبة وتدخل المعهد سافرة من دون حجاب او عباية بغدادية اقتراب روحها من عوالم الفن الشفافة ورعاية اساتذتها الكبار امثال جواد سليم وفائق حسن وحافظ الدروبي ذلل لها الطريق نحو بلوغ مراميها والارتقاء في سلالم الابداع التي ستنفتح على عوالم وادوات اخرى غير التشكيل والرسم الى عوالم الكلمة والصنعة الفنية والغوص بالرموز والطلاسم الاثارية لبلد غني بحضارته وتاريخه كالعراق.
اقتلاع على الطريقة البعثية
لم تفكر امل بورتر ان تغادر هذه البلاد مهما كانت المغريات ومهما تعرضت الى ضغوط الا ان الامر كان اقوى من طاقاتها على التحمل حينما هجمت عليها عصابة من شذاذ الافاق وعصابات اللصوص بقيادة المدعو (هاشم حسن المجيد) وطالبتها باخلاء دارها في وسط شارع الزيتون قريبا من الزوراء والذي سكنته كل سنوات صبرها ومكابداتها العاشقة وشهد لحظات تجلياتها الابداعية وكتاباتها السرية على الابواب الخلفية وعلى اوراق كانت تمزقها بين الحين والاخر.
هجمت هذه العصابة في ليلة ظلماء لتودع امل بورتر وطنها وذكرياتها وحبها المجنون في زقاق من ازقة كركوك، وتعود للبلد الذي تحمل جنسيته دون ان تنتمي له ثقافة او ذكريات.
لم تكن الجريمة التي ارتكبتها عصابة النظام بحق بنت العراق ومجنونة هواه تقتصر على مصادرة منزل الذكريات والمسرات فقط بل تعدى ذلك الى تمزيق اوراقها والعبث بلوحاتها ومصادرة كل ما في بيتها وكان من نتيجة ذلك ضياع ترجمتها لرسائل والدها بورترو التي كان يرسل بها لاخته دورا الناشطة في حقوق الانسان والمناصرة لقضايا الشعوب المستعمرة والمغلوب على امرها.
رسائل بورتر التي بذلت امل الابنة جهدا مضنيا وليالي طويلة في ترجمتها كامانة لاجيال العراقيين القادمة لما تمثله هذه الاوراق من وثائق نادرة وشهادات نفيسة عن العراق واحوال اهله وتنوع بيئاته وتسجيل يومي لحياة العشرينيات والثلاثينيات من القرن السابق.
كانت تلك الاوراق وترجمتها هي السلوى والعزاء في عزلتها الاختيارية التي فرضتها على نفسها لدرجة الحرمان من التلفاز والصحيفة اليومية وهو أقصى ما تستطيعه من احتجاج لما اقترفته عصابات البعث وسلطته الهمجية ضد وطنها الحبيب العراق وما اهدرته منه من طاقات بشرية واثارية خلال اباداتها وحملات قمعها للمثقفين واحرار الفكر، هذا فضلا عن امتناعها من الظهور العلني في المجتمع والمشاركة القسرية لمعارض الحزب التي كان تقام سنويا.
لم يكن صعبا على امل استعادة هذه الاوراق للحياة لانها كانت حفظتها على ظهر قلب لعشقها لهذه اليوميات وتعاطفها مع عشق ابيها لامة العراق وهوسه الجنوني ببلاد سومر وهو هوسها وجنونه نفسه.
ولذا شرعت من جديد باعادة الحياة لهذه الرسائل بمعونة ذاكرتها وذاكرة زوجها الذي شاطرها ايام العزلة وقسوة الصمت واضطهاد التتر البعثيين لكل ما هو جميل وخلاق في هذه البلاد.
عموما كانت ايام معهد الفنون الجميلة بالنسبة لها اياماً لعراق المدنية والحداثة والانطلاق نحو مجتمع جديد مغاير لمجتمع البداوة المحيط ببلد الحضارات العريقة.
صورتان متغايرتان
نكاد نصاب بصدمة ونحن نصغي لشهادة امل بورتر عن زمنها البغدادي المتحضر عندما كانت الفتاة تذهب وتدرس الفنون من دون حجاب قسري وتجاور اقرانها من الذكور ولا تتلقى منهم ومن اساتذتها الا المحبة والتآزر والتضامن مع حقوقها في التعليم والحياة ودفقات التشجيع والدعم لمواصلة مشوارها الابداعي والانساني في الحياة، سوف لا تنسى امل بورتر وقفة هؤلاء الزملاء والاساتذة ما بقيت على قيد الابداع والحياة وستذكرهم كثيرا في المحافل والجامعات العالمية التي تزورها كل عام.
ونلصق تلك الصورة بصورة المرأة المعاصرة المتشحة بسواد المترملة بسنوات الحروب والاعدامات والابادات الجماعية وتوارث سلطات القمع الذكورية عليها نجد ان العراق بمقارنة الصورتين كم خسر من سنوات نضاله وتضحيات رموزه في سبيل بناء عراق المدنية والعصرية الجديدة لصالح جنود الظلام والتخلف وقبائل البربرية؟
وكم هي المسافات التي تراجعت فيها مسيرة التحول الاجتماعي ولم يكن ذلك الا بسبب غزوات البدو الاجلاف وانتهاك المدينة واستباحة موروثاتها وكنوزها الحضارية عبر انقلاباتهم المتتالية واغتصاب كرسي السلطة لعقود طويلة والتصرف بتارخ طويل من الابداع والحضارة لحسابها وجنون سلطتها؟
من الفنون الجميلة الى هوس الحجر الاثري
محطة من جنون العشق والغوص عميقا في الاندماج بجذور العراق التاريخية هي المحطة اللاحقة لامل بورتر عندما أصبحت موظفة في مصلحة الاثار العراقية لتعيش احلى ايام حياتها واجمل اطوار ذكرياتها مع الاحجار السومرية والرقم البابلية تفك شفراتها وتستنطق كوامن انجازات انسانها الاول.
ومرة ثانية تعود عصابات البعث لتدمر متعتها في فك رموز طلاسم الحجر السومري في صباح مشؤوم سوف لن يمحى من ذاكرتها عندما أقتحمت عصابة من ذوي البدلات الزيتونية لينتهكوا محراب المتحف ويستبيحوا صمت التماثيل الشامخة واللقى الثرية ومن دون استئذان او رجاء ينتزعون او يغتصبون او يسرقون القلادة السومرية لاحدى ملكات سومر وهي من انفس محتويات المتحف آنذاك والذريعة هي استعارة مؤقتة لعقيلة الرئيس السابق كي تتزين بها في حفل استقبال عقيلة الرئيس الليبي معمر القذافي.
انتزع الاوباش القلادة من مكانها وذهبوا ولكن كانت الموظفة امل بورتر تغرق في ظلام موحش وتتقمص كآبة لاحدود لها لانها كانت متيقنة ان هذه القلادة لن تعود لمكانها وسيظل مكانها الشاغر يتحدث عن همجية وبربرية الذين حكموا العراق وعاثوا بكنوزه ونفائسه التراثية.
هذه الحادثة كانت كافية لتقديم استقالتها والانعزال في البيت لسنوات طويلة قضت اياماً وليالي لتعيد رسم اللوحة المطبوعة في ذاكرتهاواحلامها على الورق ويكون ذلك التخطيط الافتراضي عزاءها وشهادتها على همجية تلك العصابة تعرضها في اي مكا ن تحل عليه ضيفة او محاضرة.
مارست الرسم بتلك المرحلة سرا وانعكس موقفها احتجاجا من اللاوضاع القائمة في الالوان والموضوعات التي عالجتها فالنساء كالحات الوجوه ومغطاة بسواد معتم واغمرت بنسج البسط السماوية التي اشتهرت بها وهامت بطريقة حياكتها والوانها الزاهية.
العراق درس التسامح وبوابة الانفتاح
كل هذه التجارب القاسية تحملتها بشجاعة وصبر نادرين حبا بالبلد التي تقمصت هواءه وماءه وتنشقت عبق ترابه الطيب فلم تقايض ذلك بالرحيل للبلد الذي تكتسب جنسيته رغم ما عاشه العراق من حروب وحملات اعتقال ابان مرحلة الثمانينيات ولم تحمل حقائبها الفارغة الامن ذكريات اهل العراق وصكوك محبتها النغالية الا تحت تهديد السلاح لزبانية هاشم حسن المجيد بأخلاء دارها الذي عشقته واحببته كما عشقت وطنها العراق.

نهاية الحكاية وبدايتها
غادرت امل العراق نهاية الثمانينيات من القرن السابق وعند انتهاء الحرب المدمرة بين العراق وايران ولكنها سوف تحمل العراق في قلبها وتحتفظ بدروس التعايش والتسامح التي تعلمتها من مسقط رأسها في كركوك التآخي وتمضي تجوب الدنيا كلها رسولة للتعددية والحوار الانساني بين البشر كلهم مهما اختلفت الوانهم والسنتهم واديانهم كان اروع ما تعلمته من بلدها العراق بان العالم يحتمل الجميع للعيش المشترك بسلام والمفارقة اننا جميعا نحتاج هذا الدرس اكثر من اي وقت مضى.
حكايتها باختصار
امرأة من اب بريطاني وام عراقية تعلمت درس التسامح من مدينتها كركوك ليصبح فيما بعد رسالتها الاولى في الحياة في التقريب بين الشعوب والاقوام بسلام.
عاشت في ارضها وتعلمت من حجر العراق السومري كيف يمكن ان تواصل مشروع الانسان العراقي الاول في الفنون والاثار والكتابة ومعها التسامح والسلام.



#توفيق_التميمي (هاشتاغ)       Tawfiktemimy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملايين الزائريين للمراقد المقدسة يعاملوها معامل المحاكم والم ...
- الجامعة في تلك الايام
- قراءة في كتاب (المرأة في عراق ما بعد التغيير) ترسيم لملامح ا ...
- عنف تتوارثه الاجيال
- عقوق الشعراء
- عرس مائي لكاظم غيلان يؤجل عرسه المنتظر
- بأنتظار بابا نوئيل عراقي
- الحمراني الهارب من اليابسة لتخوم اخرى
- حرائق الوطن الغائبة عن محاورة الشعراء
- السطر الاخير في رواية العائدين والذاهبين من العراق
- مذكرات هاشم جواد ..آعترافات بهزائم مؤجلة
- حوار طويل مع الناقد ياسين النصير
- الزعيم الاوحد نستذكره في زمن الديمقراطية المرة
- صلاحية نفاد الكتابة
- عيد وباي حال عدت يا عيد الصحافة
- مناكدات بين معلمين ومريد
- الناصرية الشجرة الطيبة
- هوامش عراقية على المدى
- مراث لااصدقائي الاحياء وأولهم نصيف فلك
- انهم الحمراصدقائي الشيوعيين...يستفزون الارهاب بكرنفالاتهم


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - توفيق التميمي - الفنانة والآثارية والروائية العراقية أمل بورتر: جاء أبي ليحتل العراق فوقع صريعا لاحتلال قلب امرأة عراقية