أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - نونيات 19














المزيد.....

نونيات 19


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2294 - 2008 / 5 / 27 - 10:57
المحور: الادب والفن
    


الحيرةُ تلبّستني
فلبستُها وخرجتُ إلى الشارعِ عارياً.
*
محبّتكِ تيّار
وأنا – الذي أكلني الحزنُ ولفظتني المأساةُ – غريق.
*
من العجيبِ أن أختاركِ أنت
من كلّ نساء العالم
ربّما لأنني أعرف أنّ اللقاء بك
يشبه امتطاء غيمة.
*
خرافاتكِ قيّدتْ دمي بالسحر
ولكي أحرر دمي مما هو فيه
صرتُ ساحراً.
*
نونكِ نار
وألفي سقطتْ في النار
ولم تكن النار برداً يا حبيبتي
ولم تكن سلاماً.
*
طائركِ مبهم
وطائري يجيد اللعبَ بالطين ورسم الحروف.
*
حبّي ازداد ارتباكاً
وارتباكي ازداد حنيناً
وحنيني ازداد لوعةً
ولوعتي سبحتْ في الماء
تعرّتْ وتركتني أرتجف.
*
الموتُ لذيذ
لأنّ المعنى كامن فيه
والحبّ حامض
لأنّ لقاءنا لم يتم منذ قرون.
*
كلما أردتُ أن أقول: (أحبّك)
صفعني صمتك.
*
يا نوني
أجلسُ أمام الكاف، كلّ يوم، درويشاً
أتمتمُ، أدعو وأهذي وأبكي
ثم أموت.
*
من العجيبِ أن يحبّ هذا الألف
نوناً قاسيةً تجيد طعنه
ومسح زئبق مرآته
والسخرية من حروفه الجالسة على شجرةِ الجن.
*
النونُ خرافة ضيّقة
وأنا رجل يبحثُ – باتساعٍ – عن الخرافات.
*
حرفي حرف عجيب
يبحثُ في الماضي والمخبوء
يبحثُ في الغيمةِ والشعاع
يبحثُ في الظاهرِ والباطن
ويضيع فيكِ
كما يضيعُ الخاتمُ في البحر.
*
أيتها الكاف
أريدُ نبأ، ماءً، طائراً، نوراً
أريد
أتوسّل
أجثو
فانظري – أيتها الكريمة – إلى كفّي الممدودة
بالطلاسم إليك.
*
حيرةُ ألفي
وطغيان نوني
صارا عنوانَ أصابعي وحروفي
ومرآب جنّتي وملائكتي.
*
المقطعُ فارغ
حتّى من الفراغ.
*
النقطةُ سيّدة
والهلالُ هلاك.
*
النقطةُ ضياع
والهلالُ ريح.
*
النقطةُ حبّ
والهلالُ طوق لا مهرب عنه.
*
النقطةُ أعجوبة
والهلالُ أضحوكة.
*
النقطةُ دم
والهلالُ جريح.
*
النقطةُ أنا المطوّق بالخيبة
والهلالُ أنتِ سوري وسجّاني.
*
النقطةُ موتي
والهلالُ حبيبي.
*
النقطةُ جنّية
والهلالُ تعويذة.
*
النقطةُ هرب
والهلالُ صمت مطبق.
*
النقطةُ بخور
والهلالُ رقصةُ السحرة.
*
النقطةُ غموض
والهلالُ طوطم.
*
النقطةُ آه
والهلالُ أوّاه.
*
النقطةُ خروج
والهلالُ طاعة.
*
النقطةُ عبث
والهلالُ سكّين.
*
النقطةُ دمعتك
والهلالُ حاجبك.
*
النقطةُ نجمتي
والهلالُ شاشة قلبي.
*
النقطةُ مفاجأة
والهلالُ خَرق.
*
النقطةُ تمرّد
والهلالُ لغم.
*
النقطةُ صومعة
والهلالُ جنون.
*
النقطةُ ذهب
والهلالُ طلقات وصرخات وسكاكين.
*
النقطةُ مظاهرة
والهلالُ قمع.
*
النقطةُ كأس
والهلالُ تحريم.
*
النقطةُ لذّة
والهلالُ شبّاك.
*
النقطةُ سخف
والهلالُ فناء.
*
النقطةُ لهو
والهلالُ كتمان.
*
النقطةُ حبر
والهلالُ رسالة غدر.
*
النقطةُ طعنة
والهلالُ بطن.
*
النقطةُ ملاك
والهلالُ شيطان.
*
النقطةُ ملك مشعوذ
والهلالُ شعب مغلوب.
*
النقطةُ سطح
والهلالُ سرداب.
*
النقطةُ عقل
والهلالُ مستشفى مجانين.
*
النقطةُ رمز
والهلالُ معنى يجيدُ التستّر.
*
النقطةُ غيمة
والهلالُ نوم غامض.
*
النقطةُ دفقة هائلة
والهلالُ دخول لا يُصدّق
أنتظره حتّى الموت
وما بعد الموت.
*
النقطةُ تلطيف
والهلالُ بوح جارف.
*
النقطةُ اعتراف
والهلالُ شوق بعمقِ المحيط.
*
النقطةُ حلم
والهلالُ لذّة.
*
النقطةُ آه
والهلالُ اتصال عظيم.
*
النقطةُ ربيع من القبُلات
والهلالُ زلزال.
*********************
مقاطع من قصيدة طويلة
www.adeb.netfirms.com



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نونيات 18
- نونيات 17
- نونيات 16
- نونيات 15
- نونيات 14
- نونيات 13
- نونيات 12
- نونيات 11
- نونيات 10
- نونيات 9
- نونيات 8
- نونيات 7
- نونيات 6
- نونيات 5
- نونيات 4
- نونيات 3
- نونيات 2
- نونيات 1
- محاولة في الرثاء
- محاولة في الإبصار


المزيد.....




- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - نونيات 19