أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد الناصري - الصديق اليساري الوطني الدكتور عبد العالي الحراك















المزيد.....

الصديق اليساري الوطني الدكتور عبد العالي الحراك


أحمد الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 2294 - 2008 / 5 / 27 - 09:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تحية وطنية طيبة...

أولاً لم اتعرف على الصديق والرفيق الطبيب عبد العالي الحراك شخصياً، ولم اتصل به، ولم احكي معه مع الأسف الشديد الى الآن، وسوف أعمل على الأتصال به، وأستمرار الحوار معه، من خلال النشر العلني هذا، والرسالة المفتوحة له.
لكنني وبطريقتي الخاصة المباشرة، والتي أتمسك واعتز بها، أصارح صديقي الجديد الحراك بكل افكاري واحاسيسي ونواياي نحو الناس، ونحو الوطن وحركتنا الوطنية اليسارية، ونحوه شخصياً ونحو عقلي وقناعاتي، ونحو التجربة التي نخوض بها، من خلال مكاشفة علنية، علنا نصل الى ما نريد، والى ما يليق بنا، ومناقشة ما طرحه الرفيق الحراك في كتاباته ومناشداته الموضوعية والدقيقة والصائبة فيما يتعلق باليسار الشيوعي والماركسي والوطني، وكيف اقترب من الحقيقة، وكم ناشد جميع الاطراف والشخصيات، وكم حشدهم وحاول تحريكهم، وأين أصاب وأين أخفق، وكم كان مؤثراً، وكم كان صوتاً مستقلاً، لكنه قوياً وموضوعياً في ضجيج الأصوات الكثيرة؟؟.
لقد تابعت جهود وآراء وأفكار الحراك منذ البداية، كما نبهني عدد من الأصدقاء ممن خاضوا تجربة العمل اليساري الخاص معنا منذ الثمانينيات، الى هذا الرأي الجديد والمركز، بصدد اليسار الشيوعي أواليسار االماركسي والوطني، وقالوا لي أنه يكتب آراء هامة وجديدة في الطرح والوعي الشيوعي الوطني الرصين، وقد اتفقت معهم، من خلال قراءتي ومتابعتي لمواقفه.
لقد وجه الصديق الحراك رسائل كثيرة الى الجميع، ولم يستثن أحد، لكنه وجه رسائله الى أماكن خاطئة، فيما يتعلق بمناشداته المتكررة لقيادة الحزب الشيوعي العراقي، التي لم تستجب للنداءات المخلصة، ولم ترد عليها، وهذه مشكلتهم وقصورهم، وليس خطأ أو قصور الحراك، فهو صاحب قضية ومن حقه أن يطرق جميع الأبواب، حتى لو لم يأته جواب. وقصورهم وخطأهم متأتي من العجز والعزوف عن النقاش والجدل في أمور حساسة، وهو قصور تاريخي مقيم في صفوفهم، ولا يأتي من التعالي، بل من التورط في الخطيئة التاريخية الكبرى، والأنزلاق في سياسة مائعة تجاة الاحتلال وعمليته السياسية الأمريكية، والدخول في صفقات مع القوى القومية الكردية، والقوى الطائفية الأخرى، والخوف منها، والقبول بهذا الوضع المزري، والابتعاد عن الجماهير ومصالحها ومشاعرها، تحت حجج متهافتة، وأقوال وتبريرات متهرئة. لذلك فالقيادة لا يسرها سماع وأرسال مثل هذه الآراء والرسائل المخلصة، وهي سادرة في خطئها، لا تسمع ولا تراجع سياستها تلك، رغم أنها تقود الحزب الى الهاوية النهائية. دعونا نترك من لا يريد أن يستجيب لهذه الدعوات الوطنية المخلصة والواضحة، لأسباب فكرية وسياسية أصبحت معروفة، حتى لا يضيع الجهد والوقت، وان نتعامل معهم بالمثل، وفق القواعد السياسية والأدبية.
يستطيع الحراك وكل الأصدقاء في اليسار الوطني، التحرك على قطاعات واسعة في بغداد والمدن الرئيسية الأخرى، وعلى عموم الشباب وعلى الأجيال الجديدة الصاعدة، في الجامعات وأماكن العمل والتجمع الأخرى، بعد عودة الروح الوطنية، وتجاوز وأستيعاب زلزال الاحتلال، وفشل مشروع التفتيت والتقسيم الطائفي والمناطقي والعشائري، وربما يتراجع ويفشل الأرهاب الأعمى المشبوة ، الذي ضرب وجه البلاد بقسوة مقصودة، وأراد تمزيق جسدها، وساهم في خلط الأواراق، حتى بدى للبعض إن الاحتلال هو المنقذ وصمام الأمام من الفوضى العارمة ومن الانفلات الأمني. كما يمكن مناشدة كوادر وقواعد الحزب الشيوعي العراقي الوطنية، على أن يردوا التحية ويخرجوا من التوقع والتشرنق، والتبعية لقيادة عاجزة، تفكر بالنيابة عنهم، وتقودهم الى المجهول. ويمكن مخاطبة جموع كبيرة( ملايين الناس) في الخارج، لهم صوتهم القوي وطاقاتهم الكبيرة والرائعة وادواتهم المؤثرة. وان نستمر بالموقف الهادئ المتفائل، للوصول الى أهدافنا الوطنية التحررية، لبلد يرزح تحت الاحتلال العسكري الاستعماري المباشر، بلد ينطوي على أمكانيات خارقة وكبيرة، لكنه يعيش في المأزق التاريخي، ويطل على حافة الهاوية الرهيبة. تتناهش جسده الدامي ذئاب وثعالب وضباع الداخل والخارج، وهو صابر محتسب باق، لا يتزحزح ولا ينكسر.
لقد كانت الردود على مقال ( اليسار الآن ) مشجعة وداعمة لهذا التفكير والتوجه، مما يجعلنا نستمر في طرح وتطوير المشروع، والأنتقال الى الخطوات العملية الضرورية في المستقبل القريب. فالى جانب رأي الصديق الحراك زعدد من الأصدقاء، كان راي الصديق الشاعر سعدي يوسف جميلاً ودقيقاً حيث كتب لي (سيكون اليسار الطرف العراقي الوحيد المناهض للاحتلال، وسيكون لديه ما يفعله لعقودٍ ) وهو رأي أتفق معه تماماً وأعتز به، وهو ما ستثبته الأيام والتجارب المقبلة.
لا يزال البعض منكفيء ومتردد في الخوض والمشاركة في قضية اليسار وأزمته وكيفية أستنهاضه، بينما المطلوب مشاركة كبيرة وواسعة، على أسس فكرية وثقافية وسياسية جديدة ومتطورة، لعرض الآراء والتجارب والمحاولات الراهنة لعودة اليسار الى وضعه الطبيعي، من خلال معالجة النواقص والمشاكل وتجاوز حالة الأخفاق الحالي.
وبهذه المناسبة، وعن أهمية وضرورة الحوار والتلاقي بين الأصدقاء، فقد كان لقائي بالصديق شاكر الناصري، في مدينة لاهاي، قادماً من الدانمارك لزيارة أصدقاءه، جميلاً وحميماً، حيث ناقشنا وتحدثنا عن كل شيء تقريباً، في ليلة طويلة، أمتد فيها الحوار الى أطراف نهار اليوم التالي، وأتفقنا على مشروع صغير ربما يرى النور، لفائدة الناس والوطن واليسار، والمدينة البعيدة التي شبعت من الموت والقهر، مشروع لتلاقي وتقارب الأصدقاء، وفك العزلة عن بعضهم والتخلص من التباعد المرير. وقد أعادني الصديق شاكر، للنشر والكتابة في موقع الحوار المتمدن، حسب رغبته ونواياه الصداقية الطيبة، وبطريقته الخاصة، بعد قطيعة طويلة نسبياً، بسبب عدم التسامع وعدم التفاهم على أمور ليست قاطعة أو هامة جداً.
تحية لأفكار واصرار وصبر وتفاؤل وعواطف الصديق الحراك، والى المزيد من الحوار اليساري الهادئ والمعمق والمثمر، الحوار الوطني الواضح، الذي يحلل ويشخص الحالة التي نمر بها، ليساهم في طرح برنامج عام للتحرر الوطني، في بلد يرزح تحت الاحتلال العسكري المباشر، ويعاني من التدخلات الأخرى والصراعات الدموية والفوضى والفشل، وشعب مهدد بصنوف الخراب، والمعاناة الرهيبة.
أننا بحاجة الى المزيد من المبادرات والجهود والأفكار الواضحة والأعمال الرصينة، التي ستقود في النهاية الحركة اليسارية الوطنية الى مواقعها الأثيرة بين الناس، وفي قلب الأحداث العاصفة التي يمر بها شعبنا ووطننا.
إن الصوت اليساري الوطني، الرصين والسليم، سوف يشق طريقه الى أسماع الناس، ويصل الى هدفه النهائي كالعادة.




#أحمد_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المأزق التاريخي
- اليسار الآن
- السياب الشاعر الكبير وليس السياسي
- نحو تصعيد وتشديد النضال السياسي والحقوقي والإعلامي والدعائي ...
- التاريخ ومقدمات الخراب، حول علاقة الحاضر بالماضي .. منطقتنا ...
- مرثية ( بكائية ) لضحايا فاجعة المستنصرية
- الخطة الأمريكية الأخيرة وفاجعة المستنصرية
- أمنيات شخصية ساذجة لكنها مستحيلة على أبواب السنة الجديدة
- عودة الى موضوع حركة الانصار
- الحوار المتمدن .. رؤية مختلفة
- محاولة لتحديد حجم وأهمية تقرير لجنة بيكر، وفق نظرة وطنية
- التداعي والتراجعات والاحتمالات
- التداعي
- التحركات الأمريكية الأخيرة، هل هي تحركات اللحظة الأخيرة ؟؟
- ماذا سأفعل لك ياغزة ؟؟
- العراق على مفترق الطرق وبداية التحول النوعي
- تعليق على تطورات مثيرة ... أرقام مجلة لانست ولجنة بيكر وتصري ...
- ماذا تفعل رايس في بغداد الآن ؟؟
- الفكر السياسي الوطني والفكر السياسي التابع للإحتلال في ضوء ا ...
- رايس : الشيطان وحاوي الثعابين


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد الناصري - الصديق اليساري الوطني الدكتور عبد العالي الحراك