أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل صالح الزبيدي - بانتوم الكساد الأكبر للشاعر الأمريكي دونالد جاستس (1925 - 2004 )














المزيد.....

بانتوم الكساد الأكبر للشاعر الأمريكي دونالد جاستس (1925 - 2004 )


عادل صالح الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2288 - 2008 / 5 / 21 - 03:36
المحور: الادب والفن
    



ترجمة: د. عادل صالح الزبيدي

شاعر أميركي من مواليد ميامي بولاية فلوريدا. تخرج من جامعة ميامي ليعمل أستاذا للكتابة الإبداعية في أول برنامج من نوعه يتأسس في أميركا تحت اسم ورشة ايوا للكتاب، كما عمل في عدة جامعات وتخرج على يده كتاب مبدعون عديد ون.
له ثلاث عشرة مجموعة شعرية فاز معظمها بجوائز مهمة أهمها جائزة البوليتزر عن مجموعته ((قصائد مختارة)) عام 1979 . من عناوين مجاميعه الأخرى: ((الأعزب المسن وقصائد أخرى))1951، ((عاصفة محلية)) 1963، ((ضوء ليلي)) 1967 و ((صانع الغروب)) 1987. نشرت مجموعته الكاملة عام 2004.
القصيدة التي نختارها هنا كتبها الشاعر مستخدما شكلا شعريا شيقا يعود أصله إلى جزر الملايو ويعرف في الأصل باسم "بانتون بيركايت" . أنتقل هذا الشكل الشعري الى أوربا، إلى فرنسا وانكلترة تحديدا، في أوائل القرن التاسع عشر، حيث ظهرت ترجمات لقصائد من اللغة الأصل إلى الفرنسية والانكليزية ، ثم بدأ الشعراء أنفسهم يكتبون بهذا الشكل الشعري. للشاعر الفرنسي الكبير شارل بودلير بانتوم شهير بعنوان ((إيقاع المساء)).
يتألف البانتوم من سلسلة من المقاطع الرباعية يتكرر البيتان الثاني والرابع من كل مقطع ليصبحا البيتين الأول والثالث من المقطع الذي يليه وهكذا، ويكون نظام التقفية متناوب بين أبيات المقطع الأربعة ( أي: أ ب أ ب). إلا إن الشعراء الذين أخذوا هذا الشكل لم يلتزموا كلهم بنظام التقفية الأصلي، فبودلير مثلا غير نظام التقفية في بانتومه إلى (أ ب ب أ)، أما دونالد جاستس الذي نترجم له هذا البانتوم فلم يستعمل أية قواف.

بانتوم الكساد الأكبر

كانت حياتنا تتفادى المأساة
بمجرد مضيها قدما
دون توقف وبقليل من وضوح المعنى
آه، كان ثمة عواصف وكوارث صغيرة.

بمجرد مضينا قدما
تدبرنا حالنا. بلا حاجة لبطولات.
آه، كان ثمة عواصف وكوارث صغيرة.
لا أتذكر كل التفاصيل.

تدبرنا حالنا. لا حاجة للبطولات.
كان هنالك الاحتفالات المعتادة والأحزان المعتادة،
لا أتذكر التفاصيل،
وعبر السور كان الجيران جوقتنا.

كان هنالك الاحتفالات المعتادة والأحزان المعتادة،
حمدا لله لم يقل أحد أي شيء شعرا.
الجيران كانوا جوقتنا الوحيدة.
وإذا ما قاسينا قاسينا بهدوء.

لم يقل أحد في أي وقت أي شيء شعرا
كانت الاشفاقات والمخاوف الاعتيادية هي التي استهلكتنا
وإذا ما قاسينا قاسينا بهدوء.
وما من جمهور كان سيعرف قصتنا.

كانت الاشفاقات والمخاوف الاعتيادية هي التي استهلكتنا.
كنا نتجمع في الشرفات وكان القمر يطلع وكنا فقراء.
أي جمهور كان سيعرف قصتنا؟
وفيما وراء نوافذنا كلن العالم الحقيقي يشرق.

كنا نتجمع في الشرفات وكان القمر يطلع وكنا فقراء.
وكان الوقت يمر، تجره الخيول وئيدا
وفي مكان ما فيما وراء نوافذنا كلن العالم الحقيقي يشرق.
وكان الكساد الأكبر قد دخل إلى أرواحنا مثل الضباب.

وكان الوقت يمر، تجره الخيول وئيدا
لم نكن أنفسنا نعلم ماذا تكون الخاتمة
كان الكساد الأكبر قد دخل إلى أرواحنا مثل الضباب.
كان لنا عيوبنا وربما قليل من الفضائل السرية.


لم نكن أنفسنا نعلم ماذا كانت الخاتمة
كان الكساد الأكبر قد دخل إلى أرواحنا مثل الضباب.
كان لنا عيوبنا وربما قليل من الفضائل السرية
إلا إننا لسنا نفلت إلا بمحض الصدفة العمياء من المأساة.

وليس ثمة حبكة في هذا، انه خلو من الشعر.




النص الأصلي:
Pantoum Of The Great Depression
Donald Justice

Our lives avoided tragedy
Simply by going on and on,
Without end and with little apparent meaning.
Oh, there were storms and small catastrophes.

Simply by going on and on
We managed. No need for the heroic.
Oh, there were storms and small catastrophes.
I don t remember all the particulars.

We managed. No need for the heroic.
There were the usual celebrations, the usual sorrows.
I don t remember all the particulars.
Across the fence, the neighbors were our chorus.

There were the usual celebrations, the usual sorrows
Thank god no one said anything in verse.
The neighbors were our only chorus,
And if we suffered we kept quiet about it.

At no time did anyone say anything in verse.
It was the ordinary pities and fears consumed us,
And if we suffered we kept quiet about it.
No audience would ever know our story.

It was the ordinary pities and fears consumed us.
We gathered on porches; the moon rose; we were poor.
What audience would ever know our story?
Beyond our windows shone the actual world.

We gathered on porches; the moon rose; we were poor.
And time went by, drawn by slow horses.
Somewhere beyond our windows shone the actual world.
The Great Depression had entered our souls like fog.

And time went by, drawn by slow horses.
We did not ourselves know what the end was.
The Great Depression had entered our souls like fog.
We had our flaws, perhaps a few private virtues.

But we did not ourselves know what the end was.
People like us simply go on.
We had our flaws, perhaps a few private virtues,
But it is by blind chance only that we escape tragedy.

And there is no plot in that; it is devoid of poetry.



#عادل_صالح_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزواج من الجلاد لمارغريت آتوود
- هايكوهات مختارة للشاعر الأميركي ريتشارد رايت (1908 – 1960)
- مقدمة في الشعر للشاعر الأمريكي بيلي كولينز
- الشعر والعلم
- قصيدة البكاء للشاعر الأميركي جيمي سنتياغو باكا
- اذ كنت وحيدا أتجول ..للشاعر الانجليزي وليم ويردزويرث (1770 – ...
- المواطن المجهول
- المجنون تمسك به الدنيا
- حمى البحر
- الرجل البالون
- اليوم ممل جدا للشاعر الأميركي جاك برلوتسكي
- متشحا بالأخضر
- اعادة صياغة - روي فيشر
- من الشعرالانكليزي الساخر
- من الشعر الأسترالي الحدبث
- على هامش المؤتمر العالمي للتعليم العالي في العراق
- من الشعر الأسكتلندي الحديث


المزيد.....




- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل صالح الزبيدي - بانتوم الكساد الأكبر للشاعر الأمريكي دونالد جاستس (1925 - 2004 )