أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل صالح الزبيدي - المواطن المجهول














المزيد.....

المواطن المجهول


عادل صالح الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2214 - 2008 / 3 / 8 - 05:58
المحور: الادب والفن
    



و. هـ. أودن (1907- 1973)

يعد و. هـ. أودن من أكبر شعراء القرن العشرين وواحدا من أكثر رواد الحداثة الأنكلواميركية تأثيرا على أبناء جيله وعلى الشعر الحديث عموما. يتميز شعره بتنوع الأساليب وإجادة مختلف فنون وتقنيات الإبداع الشعري وبتنوع الأغراض الشعرية فقد كتب شعرا غزيرا في الحب والسياسة والدين والأخلاق وعلاقة الإنسان الحديث بمتغيرات عصره وردود فعله تجاه أحداثه الكبرى. كتب في المسرح الشعري والنقد واختير عام 1956 ليشغل كرسي الشعر بأكسفورد. تعد القصيدة التي نترجمها هنا من روائع شعره .

المواطن المجهول

(إلى ج س/07 ذكر 378
هذا النصب الرخامي أقامته الدولة)

وجدتْ فيه دائرةُ الإحصاء
إنسانا لم ترفع رسميا أية شكوى ضده
وكل تقارير سلوكه
تتفق على انه كان
قديسا لكن بالمعنى الحالي لهذي الكلمة
فقد خدم الأمة في كل مجال.
وإذا ما استثنينا الحرب
فقد أفنى سنوات العمر يعمل في مصنع
ولم يطرد من عمله قط لغاية يوم تقاعده
بل أرضى أصحاب العمل شركة ((فاج ش. م.)) للسيارات.
ومع ذلك كان يناصر كل قضايا العمال
ولم يك يحمل أراء مختلفة
وتفيد تقارير نقابته انه كان يسدد كل ديونه
(تقرير الدولة حول نقابته يثبت صحة ذلك)
وقد وجد المسؤولون لدينا في مكتب علم النفس المجتمعي
انه كان يتمتع بالشعبية بين الزملاء ويعجبه كاس شراب.
ورجال الإعلام لدينا مقتنعون بأنه كان يبتاع من الصحف واحدة في اليوم
وان ردود الفعل لديه تجاه الإعلانات هي في كل الأحوال طبيعية
وبوليصات التامين المسحوبة باسمه تثبت انه كان مشمولا بالتأمين
وبطاقته الصحية تظهر انه أدخل في إحدى المرات المستشفى وخرج سليما ومعافى
ويؤكد كل من مركز أبحاث الإنتاج ومركز رفع مناسيب العيش
انه كان مقتنعا جدا بمنافع أنظمة التقسيط
وكان لديه كل ضروريات يحتاج إليها الإنسان العصري
فونوغراف، مذياع، ومجمدة وكذلك سيارة
وباحثونا في استطلاعات الرأي العام مقتنعون
بأنه كان يعتنق الرأي المتناسب مع ذاك الوقت من العام
حين يحل السلم فهو مع السلم وإذا ما نشبت حرب شارك فيها
تزوج وأضاف خمسة أطفال للسكان
ويقول عالم تحسين النسل إن العدد يتناسب مع كل أب من جيله
وتفيد تقارير مدارسه انه لم يتدخل قط بأنظمة التعليم.
أكان ترى ينعم بالحرية وسعيدا؟ سؤال لا معنى له.
فلو كان هنالك خطب لطرق ذلك بالتأكيد مسامعنا.



The Unknown Citizen
by W. H. Auden


(To JS/07 M 378
This Marble Monument
Is Erected by the State)

He was found by the Bureau of Statistics to be

One against whom there was no official complaint,

And all the reports on his conduct agree

That, in the modern sense of an old-fashioned word, he was a saint,

For in everything he did he served the Greater Community.

Except for the War till the day he retired

He worked in a factory and never got fired,

But satisfied his employers, Fudge Motors Inc.

Yet he wasn t a scab or odd in his views,

For his Union reports that he paid his dues,

(Our report on his Union shows it was sound)

And our Social Psychology workers found

That he was popular with his mates and liked a drink.

The Press are convinced that he bought a paper every day

And that his reactions to advertisements were normal in every way.

Policies taken out in his name prove that he was fully insured,

And his Health-card shows he was once in a hospital but left it cured.

Both Producers Research and High-Grade Living declare

He was fully sensible to the advantages of the Instalment Plan

And had everything necessary to the Modern Man,

A phonograph, a radio, a car and a frigidaire.

Our researchers into Public Opinion are content

That he held the proper opinions for the time of year;

When there was peace, he was for peace: when there was war, he went.

He was married and added five children to the population,

Which our Eugenist says was the right number for a parent of his generation.

And our teachers report that he never interfered with their education.

Was he free? Was he happy? The question is absurd:

Had anything been wrong, we should certainly have heard.



#عادل_صالح_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجنون تمسك به الدنيا
- حمى البحر
- الرجل البالون
- اليوم ممل جدا للشاعر الأميركي جاك برلوتسكي
- متشحا بالأخضر
- اعادة صياغة - روي فيشر
- من الشعرالانكليزي الساخر
- من الشعر الأسترالي الحدبث
- على هامش المؤتمر العالمي للتعليم العالي في العراق
- من الشعر الأسكتلندي الحديث


المزيد.....




- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل صالح الزبيدي - المواطن المجهول