أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جميل محسن - كتلة تصحيح المسار والاقتصاد العراقي... قراءة اولية















المزيد.....

كتلة تصحيح المسار والاقتصاد العراقي... قراءة اولية


جميل محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2282 - 2008 / 5 / 15 - 11:29
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


يتناسى الكثير من الماركسيين , وقوى اليسار عموما , ما للعامل الاقتصادي من تأثير في حياة الناس , خاصة حينما تتوهج بين أوساطهم البنى الفوقية بمسمياتها وتلاوينها واشتقاقاتها المختلفة , القومية والوطنية الضيقة , وحتى الطائفية , ليدخلوا قبل غيرهم , متاهة الجدل البورجوازي العقيم حول الأقوى والأصلح للسيادة والهيمنة , ويبدأ تقسيم المجتمعات ليس بناء على الأسس الطبقية واستخلاص مصالح الفئات المسحوقة وتعرية الاستغلال والفساد , كما ترشدهم النظرية التي يتنادون بالانتماء إليها , ولكن بالحديث والتصرف كأي منتسب لوزارة إعلام في كومة دول البورجوازية الصغيرة الفاشية المتخلفة .
- عودة إلى تصحيح المسار وما تطرحه المجموعات المبتعدة عن خيمة الحزب الشيوعي العراقي , والتي كما يتوارد في الجدل السياسي الدائر , لا احد يطلب منها تقرير مصيرها التنظيمي (الآن ) بقدر مايراد لها إيضاح مدى جديتها وتمايزها عن تقليدية وتكرار ماسمعناه طيلة الأعوام الخمسة الماضية , من الجلوس الشيوعي في ظل الأحزاب القومية والطائفية التي تقود العملية السياسية المتعثرة في عراق اليوم .
- يتواجد الهم الاقتصادي في أدبيات وما صدر عن كتلة تصحيح المسار (على قلته ) , وقد يكون الأحسن والأكثر نضجا والأقرب إلى الشعب من بين مايطرح من مواقف , والشيوعي يبتعد عن جماهيره حينما يلف جسده بدثار ليس من نسجه يفقد من خلاله لونه ونكهته وبالتالي والأسوأ , حاضنته الطبقية , في وقت يضن بأنه يستعمل وسائل متعددة ومتنوعة تمنحه قدرة العمل والانتشار والمرونة , مادامت الغاية واضحة ومعروفة , وهنا يبرز تساؤل جديد عن ماهية الغاية ومن يحددها ؟ الجماهير والقواعد الشعبية من خلال مرتكزاتها ومنظماتها وأصواتها , أو القيادة التي تعودت الجلوس على كراسي الحكم الوثيرة , بدل الخوض الخطر في بحر العمل الحزبي الميداني وأمواجه المتلاطمة !.
- لم تحدد الكتلة ولم تطرح برنامجا اقتصاديا مستقلا شاملا ولو كمسودة واضحة المعالم , وربما لم تسعفها الفترة الزمنية , وعدم حسم الكثير من الأمور , ولكن من النشرات القليلة المتوفرة , يمكن استنتاج بعض رؤوس الأقلام التي قد تشكل مستقبلا نقاط بداية , لطرح ماركسي متكامل لطبيعة المرحلة العراقية الحالية في جانبها الاقتصادي , ومن ثم التساؤل (ما العمل ؟) , لتجميع ولم شمل وشتات الطبقة العاملة ومجاميع الكادحين , وهم الأكثرية الساحقة في البلد , لمواجهة قوى الاستنزاف والتجهيل والاستغلال والفساد , وبدل إيجاد فرص العمل , خلق البطالة المقنعة والمباشرة , والتي سببتها سيطرة الفئات الطفيلية على مفاصل المجتمع والدولة ككل , والدفع نحو اقتصاد ريعي , تلعب فيه فئات الكومبرادور العراقية الدور الرئيسي .
- ما استطعت فهمه من بعض فقرات مقال الكتلة بمناسبة عيد الأول من أيار أنها : تحبذ العودة إلى زمن سيطرة الدولة ( أي دولة ؟ ) على مجمل الاقتصاد الوطني , وعودة القطاع العام للعب الدور الرئيسي في قيادة وإنهاض الاقتصاد الوطني , وهو كلام رائع ومطلوب نظريا , ولكن أخوة التغيير تناسوا في أي سنة وحال نحن اليوم , وطبيعة هيكلة النخب الحاكمة في العراق حاليا , ومدى قدرتها وحتى رغبتها في إدارة اقتصاد متنوع , بعد أن خلت ولأسباب شتى دوائر وإدارات الحكم والوزارات المعنية , من الكوادر الكفوءة والقادرة على استنهاض وتطوير مؤسسات إنتاجية مرنة ونامية وباستطاعتها المنافسة , وليس كتل ودوائر رسمية متضخمة بالعمالة الزائدة , وغير القادرة إلا على الاستهلاك من رأس المال المرصود للتصنيع السلعي والتطوير وتحويله , أي المال المرصود إلى رواتب وأجور .
- مطالب الجماهير .
الجملة أعلاه هي لكتلة التصحيح , وتأتي بعدها قائمة متسلسلة من الأمنيات الطيبة واجبة التنفيذ , ولكن من من ؟ من الحكومة الحالية وإداراتها حتما , ولو أخذنا البند (6) مثلا من المطالب نجده ينص على :
6- مكافحة الفساد الإداري والمالي المستشري , وتكريس مبدأ سيادة القانون , وإخضاع الجميع لمبدأ المحاسبة الشاملة دون تمييز , وتفعيل الرقابة الصارمة على إنفاق المال العام , والأداء الحكومي .
ونجيب ونتساءل : أي جهة رسمية ستتطوع لإتمام هذه المهام التاريخية ؟ , الحكومة أو البرلمان أم رئاسة الجمهورية والقضاء ؟ , أم أن المقصود هي لجنة النزاهة , ومهازل تبديل رؤسائها بين فترة وأخرى , وما يلاحق من يهرب منهم أو يستقيل أو يقال , من لعنات الاختلاس والفساد والتزوير والتشهير و تتبعها فترة طويلة من تبادل الاتهامات والنهاية هي الصمت المريب , وتصدر القائمة العالمية للفساد الحكومي .
- القضية المطروحة هنا و والخاضعة للنقاش في الصف العلماني واليسار العراقي , هي عن الاستثناء والقاعدة , الوسيلة والغاية , وما يستوجب التوضيح , فهل مايجري من فساد وتدهور , هو استثناء قليل يتواجد ولظروف شتى , داخل كل نظام ديمقراطي يجدد نفسه , وينتقد أخطائه , أم انه القاعدة الثابتة والمستمرة لنظام وهياكل طفيلية تعتاش على المال العام , وتختلق المشاكل بدل حلها جذريا لتصرف الأنظار عن أفعالها الخاطئة ,وتعاود سلوكيتها الفاسدة لان ماتفعله ضمن تركيبتها الداخلية الذاتية , التي لا استمرار لبقائها متسلطة من دونها .
- ونعيد التساؤل ,,, هل مايجري من فساد وفوضى هو وسيلة البعض للإثراء غير المشروع تكشفه عاجلا أم آجلا آليات وأدوات العملية الديمقراطية ؟ , أم هو الغاية الثابتة للكومبرادور المعشعش في نسيج السلطة يمتص من خلاله كل ثروة وطنية , لنجد بعد حين تمركز هائل للثروة بيد أقلية شرهه متوحشة , وأكثرية ساحقة معدمة مسحوقة من الجماهير الباحثة أبدا عن لقمة عيشها الصعبة , فتضيع بين أنياب انعدام الأمن وقلة الخدمات , واستفحال الطائفية .
- المطالب لاتستحصل مجانا , والحقوق لاتسلم لأصحابها , إلا حين شعور الفئات الحاكمة بقوة الخصم , والذي هو هنا الجماهير الشعبية المنظمة جيدا , ضمن النقابات والأحزاب والاتحادات المهنية , الواعية لقوتها من خلال قدرتها على التحرك الجماعي , وذلك هو المطلوب كما هو عمل وواجب أحزاب اليسار , رغم صعوبة المهمة , وانكماش القدرة والاستجابة في الوقت الحاضر .
- الجزء الثاني من المقال يدعو إلى ( تركيز النضال في سبيل تحقيق بعض المسائل الملحة والآنية ) , ثم يسرد بنود أخرى بعضها رائع وفعال يستوجب تطوير وتوسيع النقاش حوله مثل :
1- ربط الأجور بالأسعار , وتحريك سلم غلاء المعيشة صعودا ونزولا , حسب تطور الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد .
ونقول ,, إن جملة ( ربط الأجور بالأسعار ) وحدها تصلح شعار للمرحلة , وللزمن القادم و وحل منسي سحري وواقعي , لكافة مشاكل الفئات العاملة والكادحين , يستوجب رفعه وإعادة التذكير به كمطلب ثابت وأساس من جانب ممثلي الفئات الكادحة , بوجه كل سلطة وإدارة حكومية تتصرف في قضايا حساسة ومصيرية , مثل سلم رواتب العاملين واعتبار أي زيادة فيه وكأنها مكرمات أو هبات تستوجب الشكر والتبجيل , فالعامل وكل شغيل , لا يمكن أن يضمن حقه , وعدم تآكل مستحقاته , إلا من خلال تفعيل التوازن بين أجره والأسعار السائدة للسلع المتنوعة , صعودا ونزولا , في دول يتصاعد فيها التضخم لأرقام فلكية , لا يستفيد منها إلا الملاك وأهل الحكم والسلطة .
- ختاما يوجد الكثير مما يستوجب الدرس والتحليل والاغتناء والتطوير , وهي دعوة لقوى اليسار , أفراد ومجموعات , للعودة إلى الأصول الاقتصادية , من اجل الوصول إلى نقاط لقاء , تعيد لرغيف الخبز , أولويته , وللواقع المعيشي للفئات المسحوقة الأمل في تجاوز الكفاف , واسر وعبودية البطاقة التموينية , مع التهديد بإلغائها , أو التلاعب بحصصها المقررة , ولا مجال لتفاصيل أكثر غير الرغبة بالتواصل مع الإخوة في كتلة تصحيح المسار , لتقليب صفحات الهموم الاقتصادية العراقية مرارا وتكرارا .

---------------------------------------------------
المصادر المعتمدة
- موقع الحوار المتمدن
- الموقع الفرعي لكتلة تصحيح المسار للحزب الشيوعي العراقي ضمن موقع الحوار المتمدن ( [email protected] (

-------------------------------------------------------



#جميل_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص قصيرة جدا ... من الشارع العراقي
- قصص قصيرة جدا ..... للعراقيين فقط
- لحية كالديرون وضحالة تفكير الراسمالي
- السيادة العراقية .. ! شمالا حيث الجبال
- مغنية وغيفارا ... مثالية او مادية؟
- مباراة العراق والصين ,,,, ملاحظات ادارية
- منتخبا العراق ومصر بكرة القدم ... نحو كأس بطولة القارات 2009
- دعوة لوحدة اليسار العراقي .. ام للبحث عنه ؟
- اتفاقية الجزائر بين العراق وايران ... والمزايدات السياسية
- بلير يتحول للكاثوليكية ! افهم دي ازاي؟
- شافيز 2050
- مليارديرات العرب محليا وعالميا
- بين يونس محمود وياسر القحطاني ... هذا الحكم ماليزي!
- للبيع والتصدير معلبات من نفط كردستان العراق
- مباحثات ديون الكويت فشل سياسي للقيادة العراقية
- انتخابات الرئاسة اللبنانية .... وطريق الجلجلة
- ماينقص العراق .... قوات ردع ايرانية !؟
- شذى حسون , حلم عراقي اخر يتبدد
- لماذا تصمت كفاح الشعب؟ لقاء مع ابو شاكر ج2
- حبات قلب تتدحرج


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جميل محسن - كتلة تصحيح المسار والاقتصاد العراقي... قراءة اولية