أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل محسن - حبات قلب تتدحرج














المزيد.....

حبات قلب تتدحرج


جميل محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2087 - 2007 / 11 / 2 - 09:25
المحور: الادب والفن
    



التقيت يوما بصديق خليجي مع عائلته , في منزل صديق آخر مشترك , الخليجي تخرج من إحدى الجامعات العراقية , عاد بعدها إلى بلده , وتوظف وتزوج وخلف , ثم تذكرنا بعد سنوات لتكون هذه الزيارة اللقاء , بعد استعادة شريط الذكريات , تساءل أولا عن حال شارع أبي نؤاس ! وكان الأخير في غيبوبة ماقبل الوفاة , فقد أغلقت اغلب محلاته ومقاهيه عند ابتداء الحملة الإيمانية آنذاك , ثم تطرق الحديث إلى المدينة السياحية في الحبانية , فأخبرناه إن البوم والغربان هم آخر ساكنيها , بعد تهالك خدماتها وانتهاء العناية والتجديد , وتحسرنا على الشمال وجباله وحديثنا كان في فترة التسعينات , حيث كردستان وقتها منطقة معزولة ومحمية , نسمع بها ولا نراها , أصاب الضجر زوجته غير المتعودة على فردوس العراق , وبدأت علو الصوت والمشاحنات بعد نفاذ الصبر والمجاملات , اتضح لي من الجدل الحامي , أن لهم برنامج سنوي يتضمن 4 رحلات ترويحية خارج بلدهم , وحسب مواصفات معينة تحدد الاختيار لايلعب فيه العنصر المادي دورا مؤثرا ! , .
في هذه المرة اختار الزوج العراق , لتطفح بصمت أولا هموم الزوجة التي كان خيارها النرويج لتستمتع بالثلوج , كما صرخت وصرحت هنا مختنقة , ثم محاصرة في بغداد كئيبة مظلمة , أتتها لتداري رغبة زوجها , الذي أحب وتعود مجالسة أصدقاء مرحلة الدراسة الجامعية من العراقيين , وأحاديث التعاسة والسياسة , ولكن أين الإثارة في ذلك ؟ تواصل حديث الزوجة بغضب على إضاعة الوقت والإجازة .
بقيت ساعتها صامتا , أداري كبتا وألما يقرب من الضغط الذي يلي إشعال صاعق قنبلة نووية , ليس من الزوجة صريحة الحديث والمطالب , لكن من يومي إنا العراقي ونهوضي صباحا والزمن منتصف التسعينات , حيث اعمل في حرفة لاعلاقة لها بمهنتي التي درست ونلت شهادتها , ولا بالعمل الذي أود ممارسته , فالشعار كان ولا زال اللقمة أولا وأخيرا وتعيش الحصة التموينية .
بعدها غادرنا الصديق الخليجي آسف وما زال في 2007 على حالنا , كما زوجته الآسفة ( ولا اعتقد إنها لذكرنا مازالت ) على استبدال ثلوج النروج بشكاوي العراقيين ومازلنا ! .
جميل محسن



#جميل_محسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على مقال عبثية الكفاح المسلح
- منشات نووية سورية قرب الحدود العراقية؟ حقيقة ام خيال
- الماء ياساسة كردستان
- يوتوبيا الحوار المتمدن
- قسمة الاسد للذئب والثعلب..... واسود الرافدين
- لماذا تصمت كفاح الشعب ؟
- هروب السفير السعودي
- جنرال في المراة
- حل كردستان وأزمة العراقيين المتواجدين قسرا خارج الوطن
- اشكالية العقل والمال
- نشأة اكرم ... وما سيقدمه العين الاماراتي غير النقود ؟
- يعيش الجيش اللبناني
- ريبوار احمد .... فلاح علوان جدل الحزب ... والنقابة
- حماس تسقط العلم الفلسطيني
- علي الوردي ... قرأه الكبار هل نستعيد افكاره ونقدمها علامات ط ...
- كوابيس البروفسور (ص)
- هل سنتحدث مع انفسنا؟
- حنون والامريكان واليسار
- نحو المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي
- حول المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل محسن - حبات قلب تتدحرج