أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جميل محسن - لماذا تصمت كفاح الشعب ؟














المزيد.....

لماذا تصمت كفاح الشعب ؟


جميل محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2054 - 2007 / 9 / 30 - 11:47
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


بعد السقوط سنة 2003 وما تلاها بدئت حركة إعلامية واسعة الانتشار ومتنوعة لصحف ومجلات ومطبوعات مختلفة تلتها محطات إذاعية وفضائيات , عكست كما قيل التنوع القومي والديني والطائفي في العراق , كبديل شعبي للصحافة والإعلام الحكومي او شبه الرسمي والموجه مركزيا لخدمة سياسات الدولة والمعبر عنها ..
مايهمنا هو الفكر اليساري ومرآته الإعلامية قبل 2003 في عموم العراق عدا المنطقة الشمالية , فلم تتواجد حتى صحافة صفراء ذات وجهين , يستطيع المتتبع العادي استشفاف واستخلاص بعض مايطمح إليه من معرفة , وخبر علمي صحيح , يمكن أن ينقله إلى أجيال متعطشة لما يشفي غليلها خارج اسر الإعلام الشمولي المكرر والمعاد .
انعزل اليساريون في الداخل حزبيا وتنظيميا , ثم فكريا وثقافيا ,بالشكل الرسمي والتوجيهي عن باقي الشعب بفعل عشرات السنين من الصمت عن النشر والكتابة والإعلام , وما ينشر ويذاع في الخارج او المنطقة الشمالية لا يصل منه إلا النادر المستنسخ القديم في عالم سريع متحرك , لتصبح لغة اللسان الهامسة هي الناطق المتجول في أرجاء الوطن , مع حلم متوقد في الصدور ,بيوم تعود وتنتشر وتتحسن فيه هذه الوريقات المتنوعة والمكتوبة بحبر رديء تقدم للقارئ المختلف والمخفي عنه من أخبار محلية وعالمية , ناقلة معها وجهات نظر تجمعات متفرقة مطاردة تمتد جذورها عميقا في قلب وجسد التاريخ العراقي وحركته الوطنية الفاعلة التي بعثرها النظام السابق , وضرب حتى من تحالف معه ليبقى وحيدا في الساحة , يواجه مصيره المحتوم منفردا ساعة لا ينفع الندم .
من تلك القوى الرئيسية كانت القيادة المركزية للحزب الشيوعي العراقي , والجريدة المتداولة (كفاح الشعب) التي لم تر يوما نور الإصدار الرسمي داخل العراق , وبقيت متنقلة في جيوب الرفاق اللذين تجمعوا بعد طول انتظار , ليشاهدوا سقوط الفاشية , وبدء التشكل الجديد لهياكل دولة الوطن الذي أساسه التعددية , الشاملة للإعلام , وطرائق التعبير المتنوعة عن الرأي .
وقنع شيوعيوا القيادة المركزية بالجريدة كبداية وما يستجد تنقله بيانات كل في مناسبته , وبدأت لعبة الغني والفقير تعيد نفسها ثانية , حيث صدرت جرائد متنوعة يومية وأسبوعية مدعومة ومبرمجة لديها كل إمكانات الاستمرار والانتشار , ثم قدمت جريدة الغد مع قيادات الخارج للحزب , وانتشرت في الداخل ولكنها بقيت غريبة غير مطواعة مع خشونة وخطورة العيش في بغداد والمحافظات , ومع استمرار الصراع والتدهور , استنتجت قيادة الخارج إن جريدة الغد إصدار أوربا والانترنيت , اعم واشمل فائدة للقارئ والكادح العراقي! , وبلده المتأرجح بين الاستقلال والاحتلال , .
بقيت كفاح الشعب وحدها كالعادة في الساحة مع طباعةواعداد (الممكن والمتاح) مع موقع على الإنترنيت يشكو العطل وفقر الحال تحرسهم قلوب المحبين في الداخل , ورغم أن رفاق القيادة المركزية منتشرين في دول العالم المتقدمة علميا وتكنولوجيا ولكن إسهاماتهم قليلة أو نادرة في دعم إعلام الداخل لأسباب شتى ربما أهمها قلة الاتصال , وبدل ان يتطور إعلاميا تنظيم قديم كالقيادة المركزية وتكون له مالغيره من الأحزاب استحداثات الزمن والعهد الجديد , من طباعة حديثة , الى فضائيات وإذاعات ومواقع الكترونية , ناهيك عن الصور والبوسترا ت واسطوانات ال سي دي وما توفره من انتشار في الأوساط الشعبية,
تراجعت مواعيد الإصدار , لضعف التمويل الى درجة الصفر , لااحد يشتري حلول جذرية , اومشاهدة قبح الواقع في المرآة , وكان الرفاق بحاجة لدم جديد وأفكار متجددة , ووقت لإعادة البناء وغربلة الشعارات والعناوين القديمة والجامدة والتي اضطروا إلى إخفائها عشرات السنين , لتواكب روح العصر ومتغيراته , وذلك مالا يتوفر إلا لمتفرغين ,جاهزين للتجربة والنقاش والاستنتاج بلا أنهاك , من متطلبات لقمة العيش , واحتياجات العائلة .
لكن الجريدة ولفترة طويلة ظلت واقفة راسخة القدمين , لانها ودائما نبت الداخل , لايمكنها ان تغادر لا إلى الخارج ولا نحو العد م , تقدم ماتستطيع من الفكر العلمي الواقعي لأجيال تائهة , تبحث عن خلاصها في عالم الغيب , او استغلال الواقع المريض , وتستمر الجريدة ومن خلفها قلة تعمل وكثرة تنتقد , في عالم المطاولة مع التغير في طبيعة التعامل بين المنتمي والحزب في العهد الجديد , بحيث أصبحت الشعبية تقاس بما يستطيع التنظيم تقديمه لأعضائه من فوائد مادية بالدرجة الأساس دون استفسار عن مصدرها , فهل يتوجب أن يبقى معنى المبدئية هو في السباحة ضد التيار ؟ , وعدم تقبل أو طلب أي إسناد مادي خارجي يمنح الحزب أو الجريدة والقائمين على إدارتها فسحة من الأمل لترتيب الأوضاع , ومسايرة الواقع حتى لحظة تجاوزه !! .
صمت مؤقتا , لأسباب مادية فقط , صوت تيار عراقي داخلي مستقبلي متجذر , ليعود إن عاجلا أم آجلا , بعد زوال الزبد الذي يغطي ماء ساحل البحر , والكثير من المشهد الإعلامي العراقي . وللحديث صلة .



#جميل_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هروب السفير السعودي
- جنرال في المراة
- حل كردستان وأزمة العراقيين المتواجدين قسرا خارج الوطن
- اشكالية العقل والمال
- نشأة اكرم ... وما سيقدمه العين الاماراتي غير النقود ؟
- يعيش الجيش اللبناني
- ريبوار احمد .... فلاح علوان جدل الحزب ... والنقابة
- حماس تسقط العلم الفلسطيني
- علي الوردي ... قرأه الكبار هل نستعيد افكاره ونقدمها علامات ط ...
- كوابيس البروفسور (ص)
- هل سنتحدث مع انفسنا؟
- حنون والامريكان واليسار
- نحو المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي
- حول المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي
- الاول من ايار .. بين الخصوصية الوطنية والقومية
- حوار(رفاقي) مع الشيوعي العمالي العراقي
- الطريق نحو اليسار العراقي 1
- ليلة البصراوي
- عودة السندباد
- فكرنا الديني والفكر السياسي المعاصر


المزيد.....




- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جميل محسن - لماذا تصمت كفاح الشعب ؟