أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف بمناسبة الأول من أيار 2006 - التغيرات الجارية على بنية الطبقة العاملة وحركتها النقابية والسياسية - جميل محسن - الاول من ايار .. بين الخصوصية الوطنية والقومية














المزيد.....

الاول من ايار .. بين الخصوصية الوطنية والقومية


جميل محسن

الحوار المتمدن-العدد: 1537 - 2006 / 5 / 1 - 11:59
المحور: ملف بمناسبة الأول من أيار 2006 - التغيرات الجارية على بنية الطبقة العاملة وحركتها النقابية والسياسية
    


كأنكم شخصتم المشكلة حينما سميتم الرقعة الجغرافية الناطقة في اغلبها باللغة العربية بالعالم(العربي) فمن يستطيع او له القدرة على الكتابة بإجادة وتركيز خاصة ان كان منطلقه يساريا , عن عالم لاتربط إفراده بعضهم ببعض غير لغة تحولت الى لهجات محكية لايستوعب مفردات الحديث الصريح بها غير قلة متعلمة في كل بلد مع بعض الاختلاف الكمي , فما بالك والحديث يدور حول الفئات الشعبية من شغيلة اليد الباحثة عن العمل والتي سيكون ظرفها ووعي الضرورة لديها الطبقة العاملة في كل بلد.
لا التشكل الأولي ولا التطور حينا او التراجع أحيانا متساوي او متكافئ او متشابه في البلدان العربية ,لنجعلها مفتاح الحديث عن طبقة عاملة عربية , او حتى فئات عمالية ترغب او تستطيع الاتصال مع بعضها , فما علاقة التطور والنضال العمالي المغربي بالكويت مثلا ؟ وهل يوجد في الكويت مايمكن تسميتهم عمال ذو هوية وطنية ؟ وقس على ذلك السودان والسعودية ! ومستوى الدخل الفردي وهموم المواطن في كل منهما ! وهل يفكر احدهم مجرد تفكير بان له رفيق درب ونضال في البلد الاخر؟
انه تطور لا متكافئ.
تتراجع وتتقدم فيه علاقات الإنتاج والمجتمع تبعا لظروف كل بلد وقد تكون مشاكل العامل في جنوب وغرب السودان اقرب الى المشاركة مع العامل الأوغندي او التشادي منها الى عامل ليبي كمثال قريب .
سيكون الباب واسعا والتناول فضفاضا غير ذو فائدة فالهم العربي (المشترك) اذا اصريتم ان هنالك هموم عربية واحدة حاليا , هي هموم رسمية بالدرجة الأساس , ناتجة عن وعي الأنظمة بضرورة التلاقي وحتى تحديد التخاصم أحيانا في صراعها من اجل البقاء والتوريث بمعزل عن إرادة الفئات الشعبية على الاقل في كل دولة , ومن هنا تأتي الملاحظة الى موقع الحوار المتمدن اليساري بضرورة الابتعاد عن طرح الهموم بطريقة الانظمة (القومية) وجعل التناول النقابي وطنيا بحتا لتبرز من خلاله فائدة التخصص , ونقل تجربة المواطن في البلد المعني إلى الآخرين لاغناء تجاربهم الذاتية وإيجاد قواسم مشتركة مستقبلية والابتعاد عن ادعاء الخبرة والتدخل في شؤون الاخرين وإفهامهم مصالحهم فما بالك ب(عالم عربي) ؟
العراق يتراجع يتحطم ينهار ولكنه موجود ويمكن من دراسة خلاصة تجربته ان فئات الشغيلة والعاملين هم الأكثر تضررا وتراجعا على مستوى التنظيم الذي سيقود لاحقا الى نشوء وتكون طبقة عاملة حقيقية ! ذات قدرة على التعامل الندي مع فئات وطبقات المجتمع الاخرى .
لتتكون الطبقات وتتبلور أولا ليتم بعدها التفاهم والتناحر فيما بينها .
ذلك أصل المشكلة (كما افهمها) في العراق بعد تراجع دورة الإنتاج الوطني الحقيقي القادر على صنع نهضة اقتصادية تنموية تتكون من خلالها طبقات منتجة واعية لمصالحها بعيدا عن الصراعات الهامشية .
ولكن مايحدث ألان هو العكس تماما بعد ان تدهورت وتلاشت حتى إرهاصات تشكل طبقة عاملة تفرز من خلال نموها قيادات واعية قادرة على فهم مايدور حولها وترسيخ القدرات العمالية من اجل نيل الحقوق والمكتسبات الاقتصادية في المقام الاول وزيادة وعي وتلاحم الفئات الكادحة في المجتمع.
الفقراء يذبحون بعضهم على الهوية ومرجعية كل منهم الانتماء الطائفي والمذهبي ! ذلك هو النفق المظلم الذي أدخلنا به الاحتلال والعصبيات السابقة.
وفي هذا الزمن النفطي أصبح وعي الكادح تحدده فكرة البحث عن المال لا فرصة العمل التي قلصها وعلى الطريق الى إنهائها يعمل اقتصاد السوق المفتوح على مصراعيه للاستيراد.
العمل أصبح مع الأحزاب الراعية للمليشيات بمختلف إشكالها يوفر للمعدم مجالا أرحب لكسب المال والنفوذ .
من يخلق الطبقة العاملة وينميها ؟ انها البرجوازية بمختلف تشكلاتها .
وهنا نقع في مطب التسميات والخوف من عدم الدقة في التناول
والسبب هو غياب التطور الطبيعي للفرد والمجتمع في العراق وما خلفته الحروب والهزات الاقتصادية من تراكم وانتقال غير معقول للثروة . ولكن المختصر المفيد , وغير المغني طبعا هو ان عشرات السنين من حكم برجوازية الدولة الطفيلية قد اضعف والى حد كبير البرجوازية الوطنية الوسطى القادرة على الانتاج وخلق فرص العمل. .
ماذا أضاف لنا الاحتلال ؟
إنها البرجوازية الكومبرادورية . هائلة الموارد والقدرات لتحل رويدا رويدا محل الطفيليات الفاشية السابقة , وما نشاهده من دمار وأزمات ماهو إلا الوجه الحقيقي لتصادم الإرادات الجديد بعد ان قرر الكومبرادور اكتساح الساحة , ولكن ماهو موقف الطبقة العاملة؟ من المبكر الحديث عن نشوء جديد وتبلور وسط هذا الاحتراب الداخلي .
السؤال هو عن الخطوة القادمة للبرجوازية الكومبرادورية عندما تتسيد الموقف.



#جميل_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار(رفاقي) مع الشيوعي العمالي العراقي
- الطريق نحو اليسار العراقي 1
- ليلة البصراوي
- عودة السندباد
- فكرنا الديني والفكر السياسي المعاصر
- الاسود والابيض
- تاريخ الحركة الشيوعية في العراق من يكتبه؟؟
- يوميات عاطل عن العمل
- ستالين تروتسكي والسلطة
- مسرحية محكمة السيدة العجوز
- ( حول ( مشاكل الحزب الشيوعي العمالي
- الظلام


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- خزريات بابل ينشدن الزنج والقرامطة / المنصور جعفر
- حالية نظرية التنظيم اللينينية على ضوء التجربة التاريخية / إرنست ماندل
- العمل النقابي الكفاحي والحزب الثوري / أندري هنري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف بمناسبة الأول من أيار 2006 - التغيرات الجارية على بنية الطبقة العاملة وحركتها النقابية والسياسية - جميل محسن - الاول من ايار .. بين الخصوصية الوطنية والقومية