الطريق نحو اليسار العراقي 1

جميل محسن

الحوار المتمدن-العدد: 1521 - 2006 / 4 / 15 - 12:16
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    

الطريق نحو اليسار العراقي 1
بدل من ان تلعن الظلام اشعل شمعة ,
وسط هذه العتمة المحيطة هل من بارقة امل ؟ .
تراجع اليسار العراقي الى خلف الستار ! وكاد المجتمع ان ينساه , خاصة الاجيال الجديدة التي شبت على شعارات منتقاة في اغلبها من فكر اليسار القومي , ولكن هزالة تطبيقها على ارض الواقع , ولدت رد فعل شامل متخطيا الاطروحات اليسارية العلمية , والافكار القومية نحو الارتماء باحضان الدين المسيس , الذي اخذ ويأخذ في العراق بعدا طائفيا خطرا ناتج عن طبيعة التركيبة المذهبية والعرقية للمجتمع , والتي تضرب اختلافاتها جذورا عميقة تمتد لمئات السنين محولة كل تدين الى تمذهب يرفض الاخرين ولا يتعايش معهم , تغذيه فكرة التظلم والاضطهاد المتبادل , ليصبح من طبيعة الاشياء هذا الاحتراب الطائفي المتبادل , مادام الحكم السياسي هو رجل الدين وحده! , تلك واحدة
ماهو دور اليسار حاليا ان صح القول ان له تواجد ولكنه غير مؤثر لافتقاره الى عوامل عديدة قد يكون المهم منها وحدة الهدف , والبرنامج المشترك , ووضوح الرؤيا , الى مايحدث في عراق اليوم .
تنظيمات صغيرة متناثرة , النوع اكثر من الكم يدور في داخلها وبينها نقاش , جدل , حوار, ثم انقطاع , ولا تواصل دائم .
الاتهامات المتبادلة قد تكون هي للاسف اكثر التداول ! ولو تحولت الى نقد بناء من جانب , وتقبل وحوار من جانب اخر , لقلنا بأننا نسير على الطريق الصحيح للوصول الى رؤى مشتركة , ولكن عندما تتحول الاتهامات الى تعرية للاخر وتسفيه رأيه وحتى رميه بالقالب الجاهزة للكلمات القديمة , كالعمالة والجاسوسية والارتماء في احظان البرجوازية وغير ذلك من ردود العجزة في لبحث عن مخرج وفتحة نور لازمة اليسار .
هل سنبقى في الظل ونسرد حكايا الماضي ام نحاول مع مايحيطنا , ونشعل مانستطيع من اعداد الشموع لعلنا نجتذب ولو جزء بسيط من انتباه الاجيال الجديدة القادرة على مواصلة المسيرة التي تقطعت حبالها في مرحلة العقود الماضية وسقوط المعسكر الاشتراكي.
سيكون لنا حوار , وبالتعاون مع جريدة كفاح الشعب , واسئلة واجوبة مع بعض قياديي التجمعات والاحزاب اليسارية هو بعض مانستطيعه مع الجريدة مساهمة في حوار طويل في الطريق نحو بلورة افكار لليسار العراقي القادم.

#جميل_محسن (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل