أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جميل محسن - شذى حسون , حلم عراقي اخر يتبدد














المزيد.....

شذى حسون , حلم عراقي اخر يتبدد


جميل محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2093 - 2007 / 11 / 8 - 11:46
المحور: كتابات ساخرة
    


عاطفة الفرد العراقي مشهود لها , ولا يضاهيها إلا اندفاعه الزائد في لحظات الحب اوالكراهية , ولكن دعونا نتحدث عن الحب , بعد أن أشبعتنا الكراهية المتبادلة والمستجدة قتلا وتدميرا , فهل نجحنا أو ننجح عموما في تقديم حبنا وعاطفتنا لمن يستحق وينال إعجاب الملايين ويثير حماسهم ؟ الحديث هنا عن الفن والغناء وشذى حسون .
وما مثلته واستثمرته هي ومن ورائها , لتجييش الجموع الغفيرة من شباب وشابات هذا الوطن المتحمسين بلا حدود لمبدعة تصوروها خارجة من بينهم رغم الماسي والويلات , فاتنة التفت بعلم العراق ونادت باسمه , وهي ترتقي سلم مجد شيدته لها آهات (ومسجات ) المصوتين لبراعة (بنت البلد) . فما الذي اختلف اليوم ودفع لكتابة هذه السطور ؟ .
آخر أخبار فاتنة العراقيين , وعروس الفن , هو حصولها على الجنسية المغربية , ولمعلومات من تبقى من القراء غير المطلعين على أخبار شاغلي الجماهير من المشاهير , فالآنسة شذى من أب عراقي مهاجر , وأم مغربية , ولدت في الدار البيضاء وتعيش حاليا بين مدينة باريس عاصمة فرنسا والمغرب , رابطها العراقي هو ماحصل في مسابقة وبرنامج ستار أكاديمي لقناة أل lbc الفضائية , والمتابعة المستمرة لقناة الشرقية , وما أثير من ضجة , سحبت من خلفها الآلاف المؤلفة من حاملي الموبايلات الوطنيون والمهتمون , تلاهم الملايين من أنصارهم ومعارفهم , ليشتركوا في الثورة التكنولوجية , الجديدة عليهم , التي أساسها الضغط على زر( المسج ) ليطير منك دولار أو أكثر فداء للقضية المتبناة من قبل قناة الشرقية وصاحبها الإعلامي اللامع السيد سعد البزاز , شذى ومن ورائها عرفوا من أين تؤكل الكتف , فلو تقدمت باسم المغرب , ماتوافرت لها عشر هذه الضجة , لوجود آلاف المغربيات يفوقونها حتما فنا وجمالا ومستعدات للاشتراك , ولكن من سيهتم ويصوت بكثافة ؟ مادامت القضية الوطنية ليست في مركز الأحداث في المغرب كمثلها في العراق حيث السخونة والحرارة والتطاحن بين الفئات الطائفية والقومية لإثبات أيهم يحب الوطن أكثر ! كما إن اغلب الشباب المغربي الذي يعيش في مجتمع متفتح وتسوده الكثير من التقاليد الأوربية , يختلف عن الشاب العراقي حاليا , المحروم عاطفيا , والمكبوت إلى درجة السواد الحالك , فكيف الحال وقد ارتبطت فتنة ودلال وغنج الفنانة بالقضية الوطنية وعلم البلاد المفدى الملتف حول خصرها , , والمشاركة في سباق إثبات الذات لتنال البطلة المرتبة الأولى كأكثر الفنانات شعبية وبالتصويت المريح في العالم العربي ! .
نالت شذى أكثر من ستة ملايين صوت وقد يكون من بينهم عرب متعاطفين مع قضايا العراق , ومعنى ذلك لدى الفضائيات , ملايين الدولارات , وسمعة وانتشار تفوق المكسب المتحصل بكثير , وذلك مايحسب كجدارة وكفاءة إعلامية , إضافة للشهرة للأستاذ سعد البزاز وقناته الشرقية , وكأنه نال بها مرتبة الشرف في تشجيع الروح الوطنية , يتحدى بها الحاقدين , فمن من سياسيونا الأفاضل نال منفردا أو يستطيع أن يجمع وبالنزاهة , مليون صوت (صب ) لاستة ملايين ؟
ما (خربط ) وشتت المسرحية كلها , وارانا الواقع المر ثانية هو إن الآنسة شذى لم تخلع العلم العراقي فقط عن جسدها اللدن بعد انتهاء المهرجان , ولكنها تخلت عن جنسيتها وأصولها العراقية أيضا ( هذا أذا تذكر والدها أصلا استخراجها لها ) والآن هي تتمتع بالجنسية المغربية التي نالتها أخيرا لتكون كوالدتها , والسؤال البسيط هو لماذا الآن وليس قبل المهرجان ؟ اعتقد إن الإجابة واضحة , وما كانت لتهم لولا اشتراك ملايين العراقيين ونسبة كبيرة منهم بضمائرهم وأحاسيسهم , ليكتشفوا, ويا ليتهم يفعلون , بعدها أن المسألة يلفها الخداع وسلب الأموال , هو خداع كغيره تعود عليه العراقيون وألفوه من اقرب الناس والأشقاء , وقد يكون هذه المرة خداع لذيذ , مادام احتوى فن وغناء ,وسهر وطرب , , ولم يجرح أو يقتل احد , بل ارتاح وتحمس و(تونس ) به الكثير من شباب العراق ومراهقيه , وإلا فما دور الإعلام الناجح ؟ وختامها مسك وهو الشكر الجزيل والخالص , لفخامة , (ابن البلد) البار السيد سعد البزاز , وقناته الشرقية .



#جميل_محسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تصمت كفاح الشعب؟ لقاء مع ابو شاكر ج2
- حبات قلب تتدحرج
- رد على مقال عبثية الكفاح المسلح
- منشات نووية سورية قرب الحدود العراقية؟ حقيقة ام خيال
- الماء ياساسة كردستان
- يوتوبيا الحوار المتمدن
- قسمة الاسد للذئب والثعلب..... واسود الرافدين
- لماذا تصمت كفاح الشعب ؟
- هروب السفير السعودي
- جنرال في المراة
- حل كردستان وأزمة العراقيين المتواجدين قسرا خارج الوطن
- اشكالية العقل والمال
- نشأة اكرم ... وما سيقدمه العين الاماراتي غير النقود ؟
- يعيش الجيش اللبناني
- ريبوار احمد .... فلاح علوان جدل الحزب ... والنقابة
- حماس تسقط العلم الفلسطيني
- علي الوردي ... قرأه الكبار هل نستعيد افكاره ونقدمها علامات ط ...
- كوابيس البروفسور (ص)
- هل سنتحدث مع انفسنا؟
- حنون والامريكان واليسار


المزيد.....




- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...
- عودة الأدب إلى الشاشة.. موجة جديدة من الأعمال المستوحاة من ا ...
- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...
- الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سورو ...
- برقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لجميع التخصصات عبر ...
- دورة استثنائية لمشروع سينما الشارع لأطفال غزة
- تصاعد الإسلاموفوبيا في أوروبا: معركة ضد مشروع استعماري متجدد ...
- انطلاق أولى جلسات صالون الجامعة العربية الثقافي حول دور السي ...
- محمد حليقاوي: الاستشراق الغربي والصهيوني اندمجا لإلغاء الهوي ...
- بعد 35 عاما من أول ترشّح.. توم كروز يُمنح جائزة الأوسكار أخي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جميل محسن - شذى حسون , حلم عراقي اخر يتبدد