امير الحرب جنبلاط وتهديداته الصهيونية؟

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 2275 - 2008 / 5 / 8 - 08:45
المحور: كتابات ساخرة
    

كل من شارك في معارك الجبل يعرف مجرم الحرب وليد جنبلاط خير معرفة
وقد روى لي اخي الذي شارك في المعارك انه بينما كانوا يسيطرون على المواقع كانت عصابات وليد جبلاط تقترف جرائمها
وانه كان شاهدا على احداها
عندما بدأت تستهدف هذه العصابات الجنبلاطية بحقد مأفون عز على النازيين الامريكان والصهاينة المدنيين المسيحيين وتنكل وتقتل بهم فما كان من اخي يومها الا ان صوب سلاحه الى مجموعة من هذه العصابات وامر مجموعته ان تصوب اسلحتها اليهم وتهددهم ان مسوا مدنيا مسيحيا فانه سيفرغ اسلحته في اجساد عصابات جنبلاط ..
كان السارق الكبير جنبلاط الذي مازال قصره يضم تحفا نادرة ينافس بها متحف اللوفر سرقت من بيوت جيرانه من مسيحي الجبل وكنائسهم ان استفاد من كل الجهات التي دعمته سواء النظام السوري او الفصائل الفلسطينية وخلالها اقترف جرائم تقشعر لها الابدان بحق المدنيين اللبنانيين
كان وليد بيك احد امراء الحرب
واعتاش واغتنى منها
فليس صدفة ان يحن لها
ويضرم النار في الهشيم اللبناني بقيادة الحريري العميل التاريخي للملكة السعودية الصهيونية وفي شتات الجماعات التي كانت قبل ان تصدر اوامر سادتها في واشنطن وتل ابيب والرياض تعيش في كنف غازي كنعان وتقدم له كل صنوف الطاعة والتبجيل لتنقلب وكعادتها لتنفذ اجندة السفير الامريكي في بيروت لاستهداف المقاومة
فرغم انها المقاومة ضمنت للبنان بتضحياتها التموزية عدم انتقال النموذج الاحتلالي العراقي للبنان اي عدم عرقنة لبنان فان هذا ازعج امراء الحرب كجنبلاط وحكومة الصهاينة لمسيو سنيورة واحمد فتفت الذي قدم للصهاينة الغزاة الشاي كعربون صداقة مع شرطته بينما كانوا لايوفرون طفلا ولا مدنيا لبنانيا بالقتل والقنابل العنقودية والمجازر المتنقلة
المقاومة بصمودها وضرب العمق الصهيوني جعلت العدو يقف امام مأزق وجودي مع نفسه فهال الامر على ادواته ومن استقبل مجرم الحرب بيريز في بيته في المختارة ان يفرط بمغانم كانت محتملة لحرب اهلية يعرف من اي تؤكل من اكتافها: السرقات والاتاوات والخدمات
لاشك ان اسياد جنبلاط ارقتهم القدرة التجهيزية للمقاومة وان شبكة الاتصالات التي يخدمها حزب الله كانت لهم في المرصاد كي لا يتلاعبوا بأرواح المدنيين اللبنانيين وقيادة المقاومة فبدأوا يوجهون سهامهم لها لأنها تمنعهم من تقديم افضل الخدمات التأمرية للقتل والنهب بحق الوطن والشعب اللبناني
كشف كيان النازيين الصهاينة قبل ايام عن وثيقة فلمية في غاية الخطورة ولو ان اي عقل تحيليلي مهما بلغت سذاجته يعرف ان هذا ما حدث
كشفت الوثيقة الفلمية عن مشاركة العدوالصهيوني مع العائلة السعودية الحاكمة وحكام اليمن المتخلفين في استنزاف جيش القائد جمال عبد الناصر وجره الى اليمن واستهداف تجربته لدفعه الى هزيمة حزيران 1967عبر شخصيات ايضا نمت وتطورت داخل الترهل البيرقرطي في القيادة المصرية بزعامة عامر والسادات ومبارك لدفع مصر للخيانة والانفتاح والافقار التام كما نرى اليوم ان الشعب المصري يحلم برغيف العيش بينما كانت مصر ومعدلات نموها تقارن بكوريا الجنوبية فها نحن نرى اين وصلت كوريا الجنوبية وكيف قلبت عصابة السادات مبارك بانفتاحها اوضاع مصر الى الاعدام
ما كشفته الوثائق الصهيونية كان هناك ما يشبهه من وثائق بريطانية وامريكية مفرج عنها حديثا وعن دور السعودية وعملائها اشباه عائلة الحريري سعودي الجنسية في اغتيال جمال عبد الناصر ولمن لا يصدق يمكن الوصول الى هذه المعلومات بكل سهولة عبر الارشيف الامريكي والبريطاني المعروض على الانترنيت للاطلاع العام
من المؤكد ان قيادة صهيونية ملمة بطبيعة النفوس المتهافتة لعائلة السعودي رفيق الحريري ومن اشتراهم كجنبلاط مستعدة لفعل المستحيل كي تعدم المقاومة اللبنانية كما فعلت مع تجربة عبد الناصر ورفع الغطاء الامني عنها لاستنزافها وتوجيه ضربة قاتلة لها وان كانت مستحيلة في الحالة اللبنانية لان المخابرات وحزب الله متلاحم مع جماهيره
وحرياته الداخلية تكسبه المناعة وتحرج اعدائها على خلاف اواخر عهد التجربة الناصرية
لاتخرج تصريحات السنيورة ولا جنبلاط ولا سلطة عائلة السعودي المقبور رفيق الحريري عن توزيع ادوار قذر تتناوبه لاستهداف المقاومة وادخال لبنان الى العصر الامريكي في العراق بتفتيت البلد ومذهبته واشعال نيران الفتنة الطائفية والسياسية فيه
ولكن من يهزم العدو الصهيوني ويطرح امامه اسئلة الوجود النهائية لاشك يعرف كيف سيخرس هذه الافواه الصهيونية النتنة ويضعها في مكانها الذي يليق بالبيك وليد جنبلاط اي مزبلة التاريخ...

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل