أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - لفلفة خطوات تصديق النفط والغاز خطر على مصالح العراق وضرر لشركات النفط المستثمرة!!!














المزيد.....

لفلفة خطوات تصديق النفط والغاز خطر على مصالح العراق وضرر لشركات النفط المستثمرة!!!


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2271 - 2008 / 5 / 4 - 10:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا أطلقنا اسم القانون المدني بأبي القوانين وكذا يطلق على الدستور مصدر القوانين ومصدر حقوق المواطن والداعي الى تطبيق مبدأ فصل السلطات الثلاثة وفي هذه المقارنة اعتقد ان قانون النفط والغاز هو الاخطر في التعامل بين الشركات المستثمرة وثروة البلاد وخاصة العراق الذي يعتمد على النفط كدخل قومي بنسبة 90% وقد صرف العراق الكثير من حرياته وحاله وعلمه على تهيئة ابار النفط ومثال ذلك بئر (بابا كَركَر) والانتهاء من حفر اكبر حقل في محافظة ميسان (بزركَان) في الشرق الاوسط وكل الابار الوفيرة العطاء وخاصة في البصرة وقد اثبت الجيولوجيون ان العراق يطوف على بحيرة من النفط تمتد الى شمال العراق .
الكل يعلم ان النفط اكتشف في الشرق الاوسط سنة 1908 وفي دولة محاذية للعراق في مدينة عبادان ، هذه الثروة الهائلة غيرت اتجاه الاستقلال والاستثمار للدول العظمى ومنها بريطانيا ان تتوجه الى هذه المنطقة وبُنيت عبادان بكل سرعة وجهد، وعبادان وهذه لا تبعد سوى بضعة مئات الامتار عن البصرة وثبت للخبراء النفطيين ان هناك اتصالات بين بحيرات النفط مشتركة بين العراق وايران وبين العراق وكويت.
ان الاستعمار العالمي وجد مصلحة في هذه المادة الحيوية ليبرر كل قسوته واساليبه القمعية لاحتلال هذه الدول وكان النفط سبباً مهماً في رسم خارطة الشرق الاوسط وحتى انظمته ومجيئ العائلة الهاشمية لحكم العراق (الملك فيصل الاول) وبكل مرارة وجد العراقيون انفسهم ان النفط اصبح عامل شر وليس عامل تقدم ورخاء.
ان النفط في العراق مهم كالدماء في الجسد ولا يجوز هدر هذا الاكسير الحياتي بشرعنة قانون النفط الذي فيه الكثير من المواد التي لا تخدم مصلحة العراق العليا.
العراقيون يمتازون بالوعي في كافة زوايا المربع الواحد ومربعنا هو اليوم قانون النفط والغاز الذي تريد الحكومة لفلفة تصديقه باسرع مايمكن وكم شعرت بفخر يوم ضمتني جلسة مع الخبير العالمي عصام الجلبي وغيره من افذاذ الخبرة النفطية وقد ناقشنا الضرر الكبير لو اجبر العراق على قبول هذا القانون.
هذا القانون يخالف الدستور وهذه المخالفة والتناقض الموجود لا يمكن اغفالها اذ لا يمكن تطبيق المواد الواردة في الدستور التي تتعارض مع المصلحة وهي بالاصل لم يتفق عليها في تصديق الدستور وانما اجلت النقاط المختلف عليها الى تاريخ لاحق.
فلو اراد متتبع ان يناقش نصوص هذا القانون الذي يهدر المصلحة العراقية سيلاحظ:
1- الشركات بهذا القانون تريد حصة في الارباح ومن جميع الابار الموجودة وبنسبة عالية رغم انهم (هذه الشركات لم تشارك في تكاليف استكشاف هذه الابار ولا كلفة حفرها وتهيئتها للانتاج المربح التجاري).
2- هذا القانون اعطى صلاحية كاملة الى اجراء عقود بين المحافظين وبين الشركات وهذا مايشجع الى تقسيم العراق ويشجع على هدر مصالحه، بقناعتي ان اي تحجيم لقوة القرار المركزي في بغداد في هذا المجال هو ضياع كامل لحقوق الشعب في نفطه وثروته.
ان استمرار الحكومة على المضي في لفلفة هذا القانون والتشريع في اقراره لا يؤدي الى الاغراض التي يريدها الشعب وحتى النقاط التي تفكر بها الشركات من اجل استثمار اقتصادي مستقر على سنين طويلة قادمة.
لو تمكنا من تقديم النصح الى شركات النفط العالمية الناوية على الاستثمار الواسع في العراق وخاصة للأراضي الواسعة التي حاول الزعيم قاسم على تحديدها في قانون 80 لسنة 1960 لوجدنا ان من صالح المستثمرين وحاملي أسهم هذه الشركات ان يتقبلوا فكرة عقد مؤتمر واسع يضم مالك النفط (الحكومة العراقية) والخبراء القانونيين والنفطيين والاقتصاديين الذين يملكون وجهة نظر تؤكد على عدم جدوى هذا القانون بالنسبة للشعب العراقي وفئة خبراء اخرى ترى العكس من ذلك ويحق للطرفين والحكومة ان تستعين بخبراء عالميون محايدون من خبراء النفط ،كما يحق للشركات المستثمرة ان تشارك في هذا المؤتمر بموظفيها وخبراءها ومدراء أقسامها لتصبح قانونا عمليا يحقق مصالح كل الاطراف بالحد الادنى عند ذاك نقول ان هذا القانون يملك صفة البقاء والاستمرارية وليس هناك خطرا من إلغائه تحت أي متغير سياسي او اجتماعي او غيره.




#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعوب لا تخضع للابتزاز النموذج هو الشعب العراقي
- الاصرارعلى حصر السلطة بالائتلاف الطائفي.. لا يعطي املاً بالت ...
- مطالبة القيادة الكردية بكركوك ونفطها هل يخضع للنقاش!!!
- دردشات متتالية
- قناة البريطانية الرابعة كشفت فنون وسائل التعذيب على عهد صولا ...
- المطلوب من وزارة وحدة وطنية
- هذا الطرح الجديد لتفاهم وطني توقيته!! وأسبابه...!
- آن الأوان لمراجعة مواقفنا!!!
- القرار للشعب اخيرا والكل زائلون
- الاحتلال يطلب شيئاً...! والمقاومة الوطنية تطلب أشياء..! والح ...
- عمى الالوان في الحياة السياسية
- متى تركع حكومة الاحتلال الثالثة...........؟ أمام ضربات المقا ...
- تركيا تلعب بالنار اذا اصرت على اجتياح العراق....! (الاقليم ا ...
- دردشات الساعة
- الزعيم عبد الكريم قاسم ... التواضع والانجازات
- بين الموت غدراً والوصول الى باب الحرية فسحة وهل المقاومة الو ...
- العراق اليوم ... الى أين !!!؟
- دردشة تتواصل مع الأحداث...!!
- التساقط اللفظي على لسان رموز الملالي اخيراً!!
- نظرية عفا الله عما سلف شعار الإيرانيون اليوم شعار خبث ومرفوض ...


المزيد.....




- السعودية.. الشرطة تتدخل لمنع شخص بسلاح أبيض من إيذاء نفسه في ...
- فيضان يجتاح مناطق واسعة في تكساس وسط توقعات بمزيد من الأمطار ...
- إدانات ألمانية وأوروبية بعد تعرض نائب برلماني للضرب
- مقتل مراهق بأيدي الشرطة الأسترالية إثر شنه هجوماً بسكين
- مجتمع الميم بالعراق يخسر آخر ملاذاته العلنية: مواقع التواصل ...
- هايتي.. فرار عدد من السجناء ومقتل 4 بأيدي الشرطة
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل أحد حراس القنصل اليوناني أثناء مراس ...
- قتيلان في هجوم استهدف مرشحا لانتخابات محلية في المكسيك
- محلل سياسي مصري يعلن سقوط السردية الغربية حول الديمقراطية ال ...
- بيلاروس تتهم ليتوانيا بإعداد مسلحين للإطاحة بالحكومة في مينس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - لفلفة خطوات تصديق النفط والغاز خطر على مصالح العراق وضرر لشركات النفط المستثمرة!!!