أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جودت هوشيار - عراق غيت














المزيد.....

عراق غيت


جودت هوشيار
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 2261 - 2008 / 4 / 24 - 03:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عشرة آلاف وثيقة و رسالة ألكترونية تتحدث عن كيفية استخدام البنتاغون للمحللين العسكريين من أجل الترويج لسياساتها و آرائها عبر و سائل الأعلام الأميركية و العالمية فى قضايا و مسائل فى غاية الخطورة و الحساسية مثل الحرب على العراق و انتهاك حقوق الأنسان فى معتقل غوانتانامو.
و كانت صحيفة New York Times ) ) قد حصلت على تلك الوثائق فى و قت سابق و لم تستطع نشرها الا بعد نزاع قضائى طويل و مرير أنتهى لصالح الصحيفة حيث نشرت عنها تحقيقا صحفيا واسعا فى عددها الصادرفى العشرين من نيسان / ابريل الجارى .

و ليس من المبالغة فى شىء القول أن ( التيويورك تايمس ) قد فجرت قنبلة الموسم الصحفية ، فالمعلومات المنشورة تلقى ظلالا من الشك على مصداقية أقوال المحللين العسكريين الأميركيين الذين ذاعت شهرتهم فى السنوات الأخيرة بفضل ظهورهم المتكرر على شاشات أشهر القنوات الفضائية - Cnn , Nbc , - Cbs , Abs , و كذلك نشر المقالات الكثيرة سواء فى الصحف المحلية أو فى الصحف الكبرى مثل Wall Street Journal و فى New York Times ذاتها .

و يقف تورى كلارك المدير المساعد للأعلام فى البنتاغون ، وراء هذه الحملة التى كان الغرض منها ظهور أصوات ( مستقلة ) فى وسائل الأعلام تؤيد سياسة الحكومة الأميركية فى ضرورة الهجوم على العراق .

و كانت مهمة هؤلاء المحللين تتلخص فى الأستحواذ على " عقول و قلوب " الأميركيين و الأيحاء لهم بأن أدارة الرئيس بوش تتحاشى أخطاء حرب فيتنام .
و قد أقر دونالد رامسفيلد – وزير الدفاع فى ذلك الحين - الخطة الموضوعة و الهادفة الى خلق نوع من ( حصان طروادة ) داخل الفضاء الأعلامى الأميركى
، قادر على الدفاع عن آراء و أفكار الحكومة من دون أن يكونوا ممثلين رسميين لها .

و تم على هذا النحو و ضع ما اطلق عليه ( آلية الأستشارة ضمن حلقة ضيقة ) عندما يلتقى هؤلاء المحللون – و هم جميعا من كبار ضباط الجيش الأميركى المتقاعدين - مع ضباط رفيعى المستوى فى وزارة الدفاع الأميركية ( البنتاغون ) . و قد شارك أيضا فى مثل هذه الحلقات كل من رامسفيلد و وزير العدل السابق ( البرتو غونزاليس ) و نائب الرئيس الأميركى ديك تشينى . و كان القصد من هذه اللقاءات ، الأيحاء للمحللين بما ينبغى أن يرددوه عبر وسائل الأعلام من دون الأشارة الى أسماء هؤلاء المسؤولين . و قد سمح لهم أى للمحللين بالأطلاع أحيانا على بعض المعلومات السرية بهدف التأثير فى آرائهم ، كما رتبت لهم ست زيارات الى العراق خلال الأزمات .

وفى صيف عام 2005 ( عندما تسربت معلومات على نطاق واسع بشأن انتهاكات حقوق الأنسان فى معتقل غوانتانامو فى كوبا ) نظمت البنتاغون زيارة لمجموعة من المحللين الى هذا المعتقل، ليقوموا بعد عودتهم برسم صورة ايجابية عن ( السوبر معتقل ) الأميركى المريح .

و كعادتها قامت البنتاغون بتكليف و كالة خاصة للقيام بمراقبة ما يقوله أو يصرح به هؤلاء المحللون فى اللقاءات التلفزيونية و الأذاعية و الصحفية أو ما ينشرونه فى الصحف و المجلات من مقالات . من أجل أختبار أخلاصهم و مصداقيتهم ( من وجهة نظر البنتاغون بطبيعة الحال ) . و كانت التقارير المرفوعة الى البنتاغون عن نشاطات هؤلاء المحللين أيجابية دائما .

و قد تركز اهتمام New York Times على مسألة مهمة و هى أن وراء قيول المحللين للقيام بهذا الدور ، كان ثمة فى معظم الأحيان مصالح خاصة لأن هولاء الجنرالات المتقاعدين كانوا فى كثير من الأحيان بعملون بصفة ( مستشارين ) فى مجال الأمن للشركات الخاصة ، التى كانت تتنافس فيما بينها لأبرام صفقات أسلحة مربحة .

و كانت اللقاءات المتكررة مع قادة البنتاغون يوفر لهم فرصا ذهبية لتسهيل الفوز بعقود وزارة الدفاع .ناهيك عن المردود المالى لأشتراكهم فى اللقاءات التلفزيونية ، حيث كان كل واحد منهم يتقاضى ( 500 – 1000 ) دولار عن لقاء اعلامى قصير قد لا تتجاوز مدته بضع دقائق . و كلما تكرر ظهور هذا المحلل أو ذاك على الشاشة زاد نصيبه من المكافئات .

و يقول برايان و يتمان - وهو احد كبار موظفى البنتاغون – " ليس من المفهوم قط كيف تم نحويل الجنرالات المتقاعدين الى دمى تحركها وزارة الدفاع ؟ .
و هؤلاء معروفون جيدا بدءا من الجنرال المتقاعد دون شيبارد من Cnn الى بوب سكولس من Fox



#جودت_هوشيار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صك الأنتداب الأميركى الجديد للعراق
- البيت الأبيض فى اليوم الأسود
- النفط و الديمقراطية
- دروس و عبر من تجربة صحفية ناجحة
- كلاشنيكوف و الحكومة العراقية
- الأمبراطور الفنان
- حول النتاجات الفكرية للكتاب الكورد المدونة باللغات الأخرى
- من ينقذ العراق من زعماء المحاصصة ؟
- الصحافة الكردية بين الأمس واليوم
- موسم سقوط اوراق التوت
- مسرات العصر الرقمى
- اغلق التلفزيون وابدأ الحياة
- حكومة الرجل القوى الأمين : انجازات باهرة فى فترة قياسية
- دكاكين السياسة فى العراق
- الحركات المناهضة للعولمة : ما لها وما عليها
- العولمة و منطق التأريخ
- ملحمة قلعة دمدم : حكاية الأمير ذو الكف الذهب والحسناء كولبها ...
- التسلح النووى الأيرانى :تهديد مباشر لأمن العراق
- مهزلة الأنقلابات المسلحة فى جريدة الصباح
- لامعنى للأرهاب من دون وسائل الأعلام


المزيد.....




- ما حجم المخاطر الصحية والبيئية بحال قصف منشأة فوردو النووية ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مروحيات هجومية إيرانية
- العراق يدعو لاجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب
- ما هو الصاروخ -فتاح 1- الإيراني؟
- خامنئي يرد على تهديدات ترامب باستهدافه ويتوعد بأذى للولايات ...
- منشور لعمرو موسى يثير جدلا بشأن انعقاد مجلس الأمن القومي الم ...
- ماهر الأسد.. أول ظهور لقائد الفرقة الرابعة في مقهى شيشة يثير ...
- ما هي القنبلة الأمريكية الضخمة القادرة على تدمير المخابئ الن ...
- التصعيد بين إسرائيل وإيران - خامنئي يرفض دعوة ترامب للاستسلا ...
- ألمانيا.. ميرتس يتعرض لسيل من الانتقادات بسبب تصريحاته -غير ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جودت هوشيار - عراق غيت