أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - البسيط والهيئة العليا - 5 - سيرة














المزيد.....

البسيط والهيئة العليا - 5 - سيرة


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2260 - 2008 / 4 / 23 - 06:12
المحور: الادب والفن
    



أنا الآن بجبل طارق ( الصخرة ) وعلي أن |أتدبر شؤوني علي أن أجد العمل والسكنى أولا. تذكرت
الشخص الذي أوصاني مرافقي بهولاندا أن أتصل به من أجل المساعدة فتوجهت للتو للبحث عنه . إتصلت به مساءا أفهمته بأن فلان أرسلني إليه لكي يساعدني على إيجاد السكنى والعمل . ما أن
وطئت كلمة مساعدة أذنيه حتى أحسست برعشة عصبية بدت على محياه بما يشبه تشنج ملامحه قال
(سأدلك على مدخل عمارة ( portble ) هناك تستطيع أن تنام بعد منتصف الليل يكون سكان العمارة
قد أخلدوا للنوم ) لقد ظن الغبي أنني بلا نقود وأطلب اللجوء بمسكنه . إنصرفت عنه دون أن أرد
على إقتراحه . ولجت مقهى يجتمع فيها المهاجرون قتعرفت على بعض منهم وكانوا من مدينتي من
نفس الحي الذي أسكنه - الباريو - تطوع مصطفى ورافقني عند سيدة تقوم بكراء أماكن للمبيت وهي
من السكان الأصليين بالصخرة ويسمونهم ( llanitos ) حجرة واحدة صغيرة بفراش واحد وبثمن معقول
فشكرت إبن الحي على فضله وودعني . بينما أنا إستسلمت للنوم فقد كنت منهوكا وقد أخذ مني التعب
نصيبه . ولم تكن حينئذ لدي حقيبة حوائجي لأنني أودعتها بمكان إيداع الأغراض - consigna - بالجزيرة
الخضراء. نمت بحوائجي وكان المكان غريبا علي لكنني كنت راضيا عنه .
تلك الليلة رأيت والدي في الحلم كان يلبس لباسا غريبا وكان آتيا من الآخرة حسب إنطباعي في الحلم . كان أناس غرباء يأخذون بساعديه يمينا ويسارا
وفوق رؤوسهم طرابيش غريبة حمراء ينتهي طولها إلى الأعلى كشكل السهم الذي يشير إلى السماء .إقترب والدي مني فأحسست بالرهبة الخوف لكنني طردت عني الخوف عندما إستعدت فجأة تفكيري في كون أبي رغم وفاته فهو والدي لن يؤذيني . إحتضنته وقبلته علي جبينه كما كنت أفعل وأنا طفل صغير . فإذا به يرضي علي ثلاث مرات ( وكذا كان يفعل دائما في كل حلم لاحق )
قبلني أبي في عنقي فأحسست بلمسة فمه كما لو أن الأمر جدي وحقيقي لأن تلك القبلة كانت
قوية أيقظتني من النوم . قفزت من فراشي كان المصباح بجانبي أنرت الحجرة بسرعة . شعرت بالخوف كان الفجر لم ينشر بعد خيوطه البيضاء . لم أستطع النوم بقيت متوجسا كما لو أنني
سأرى أشباحا . هذا أعاد إلي مرضي القديم فمنذ طفولتي وأنا أخشى الظلام ولا أستطيع النوم
بمفردي أو في حجرة خاصة بي ولا زال هذا المرض يسكنني لحد الساعة .
وأنا أكابد هذه المعاناة لست أدري كيف خطفني النوم من جديد ولم أشعر إلا صباحا بطرق خفيف
على الباب أيقظني من نومي فتحت الباب كانت صاحبة البيت تخبرني بأن شخصين يسألان عني
ثم أفسحت لهما الطريق . تفضلا . كان مصطفى وعلال . ثم نبهتني إلى كوني نمت بالحجرة وهي
مضاءة ( has dormido con la luz encendida ) . إغتسلت ثم خرجنا إلى شوارع الصخرة .
- يتبع -



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللغو
- البسيط والهيئة العليا - 4 - سيرة
- البسيط والهيئة العليا - 3 - سيرة
- أوتار الكمنجة
- البسيط والهيئة العليا - 2 - سيرة -
- تيه ومتاهة
- للاعربية
- نفاق عل سهول المرآة
- وادي الزمن الأخير
- البسيط والهيئة العليا
- حان la esmeralda
- تيه وتفاهة
- سلوك
- حان las fuentecitas
- عودة الحرية من الماء
- نبوة الشعر من خلال قصائد الشاعر الكبير عبد الكريم الطبال
- الدورة
- لعبة يانصيب
- قبعتي
- مشرحة


المزيد.....




- وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما
- الدراما العراقية توّدع المخرج مهدي طالب 
- جامعة البصرة تمنح شهادة الماجستير في اللغة الانكليزية لإحدى ...
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟
- صدر حديثا : -سحاب وقصائد - ديوان شعر للشاعر الدكتور صالح عبو ...
- تناقض واضح في الرواية الإسرائيلية حول الأسرى والمجاعة بغزة+ ...
- تضامنا مع القضية الفلسطينية.. مجموعة الصايغ تدعم إنتاج الفيل ...
- الخبز يصبح حلما بعيد المنال للفلسطينيين في غزة
- صوت الأمعاء الخاوية أعلى من ضجيج الحرب.. يوميات التجويع في غ ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - البسيط والهيئة العليا - 5 - سيرة