أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - للاعربية














المزيد.....

للاعربية


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2246 - 2008 / 4 / 9 - 08:45
المحور: الادب والفن
    


ولج النادي الليلي الذي كان يعج بالساهرين
شرب بضعة كؤوس ثم التحق بالمنصة الصغيرة حيث الفرقة الموسيقية التي تؤنس الفضاء . أدى أغنيته المفضلة
ياللي تعبنا سنين في هواه عامل نفسه ما يعرفناش
بعد العمر ده كله معاه سابنا وقال راجع ولاجاش
إهتزت القاعة بالتصفيق في نفس الحين دخلت سيدة بدا للحاضرين أنها زائرة جديدة وغريبة عن المكان وعن المدينة . حطت رحالها بركن
من أركان الصالة وحيدة . كانت شقراءا ونحيلة بقوام ممشوق وعينين مشعتين .
أنهى أغنيته وعانق الكنطوار يشرب كأسه وعيناه لا تفارقان الزائرة يراقبها باهتمام بالغ . أرسل لها كأسا من النوع الذي تشربه فحيته برأسها
بأدب بالغ فعرف من نظراتها أنها محتاجة الى رفقة ما . جلس بجانبها دار الحديث بينهما فعرف من خلاله بأنها من منطقة بعيدة .
سيارة الطاكسي تشق بهما الطريق وسط الليل الصامت نحو الضاحية حيث الشقق المفروشة تنتظر أصحاب الوقت الضائع مثلهما . داخل الشقة إحتواهما سرير متواضع . عجز عن ممارسة الحب معها ربما بسبب ثمالته كما قالت له . بقي قليلا ثم استسلم للكرى .
فوجيء بهزتين قويتين على صدره أخرجته من النوم فزعا . لم تكن بجانبه فلمحها تختفي بين فتحة الباب خارج الحجرة . هم بأن يعرف ما يحدث
أدرك في حينه أن المسافةالزمنية التي تفصل الهزتين على صدره وموقعها بباب الحجرة غير منطقية فتأكد له أن إيقاظه بتلك الطريقة لم يكن من طرفها
أراد أن يتحرك من السرير وبشكل غير متوقع إستوت في لمحة البصر إمرأة بجنب الباب كانت تلبس البياض بشكل ملفت كالعروس في ليلة زفافها لم
يتمكن من تمييز ملامحها جيدا لكن شعرها المنسدل على كتفيها هو ما ركز عليه كان مشتتا كأن ريحا ما تدفعه للوراء .بدت كحورية من حوريات
القصص الغرائبية .فأومأت إليه ( وقد فهمت ) موقفه المندهش بأن يتلكأ فهي آتية حالا . ثم اختفت دون أن تخرج من الباب مثل جنية ساحرة .
هنيهة قصيرة دخلت الزائرة . لم تكن هي التي جاء ت برفقته . كانت لها ملامح أخرى أخدته قشعريرة في شعر رأسه .أفهمته
بأنها كانت في المرحاض وحكى لها كيف أحس بهزتين قويتين على صدره وهي تنفلت من باب الحجرة وأكدت له بأنها لم تفعل بل انسلت من الفراش

برفق حتى لا توقظه . ثم أخيرا قالت له بأن السيدة التي بعثت بالحجرة كانت السيدة ( للاعربية ) وهي جاءت من مدينة بعيدة لزيارتها بتطوان.
قال لها بأنه لم يفهم لكنها ابتسمت وقالت له لا يهم أن تفهم أنت .
ضمته إليها وقبلته في عينيه ثم استسلما معا في لحظة حب جارفة
كان البحر يرسل هديره من بعيد
والمطر يهطل بشدة والرعد يحدث فرقعات صاخبة
طلبت منه في الأخير أن يصحبها لزيارة السيدة التي حضرت معهما داخل الحجرة
شعر بالرغبة في ذلك لكنه لم يستطع خوفا من سخرية الآخرين...



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نفاق عل سهول المرآة
- وادي الزمن الأخير
- البسيط والهيئة العليا
- حان la esmeralda
- تيه وتفاهة
- سلوك
- حان las fuentecitas
- عودة الحرية من الماء
- نبوة الشعر من خلال قصائد الشاعر الكبير عبد الكريم الطبال
- الدورة
- لعبة يانصيب
- قبعتي
- مشرحة
- جراحي جراحكم
- الغريق
- روض العنكبوت
- إحذروا هذا الكلام
- البئر
- إشكالية التطبيع
- إعترافات إمرأة - 5 - الشيطانة -


المزيد.....




- الغيتار تحوّل إلى حقيبة: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها ال ...
- سكان وسط أثينا التاريخية منزعجون من السياحة المفرطة
- أول روبوت صيني يدرس الدكتوراه في دراسات الدراما والسينما
- قنصليات بلا أعلام.. كيف تحولت سفارات البلدان في بورسعيد إلى ...
- بعد 24 ساعة.. فيديو لقاتل الفنانة ديالا الوادي يمثل الجريمة ...
- -أخت غرناطة-.. مدينة شفشاون المغربية تتزين برداء أندلسي
- كيف أسقطت غزة الرواية الإسرائيلية؟
- وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما
- الدراما العراقية توّدع المخرج مهدي طالب 
- جامعة البصرة تمنح شهادة الماجستير في اللغة الانكليزية لإحدى ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - للاعربية