الدورة

ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2208 - 2008 / 3 / 2 - 08:07
المحور: الادب والفن
    

كل نوع من الموجودات من المخلوقات
يبني لسلالته وجودا خاصا به
والكل يتغدى على المتاح
من أجل أن يظل الشامل والكلي قائما
الكل يتناسل لتبقى السلالات قائمة
لا فرق بيني وبين الحيوان
إلا درجة الإرتقاء
والإنسان أعلى الدرجات
في حين هذا الإنسان يطمح إلى الألوهية
وقد نعرف أن وجودا هناك أعلى
في الزمان والمكان
وقد تكون هناك طبقة أعلى منا هناك
طبقة الآلهة
تماما كما ظن القدماء
والقوة هي تاج الوجود برمته
والضعف أدنى درجات الوجود
وبين القوة والضعف يكمن السر
والقوة أيضا تنتهي إستمراريتها
وأخيرا إلى الضعف
والضعف ينتهي إلى القوة لتتغذى عليه كل الولادات الجديدة
والتي تغذي أيضا إ ستمرارية الكينونة
من حسن حظ الإنسان أنه إكتشف الأخلاق وأبدع الفضيلة
والدين كذلك
بينما المخلوقات الأخرى لا تستطيع إبداع هذه الأشيء المثيرة
لأسباب لا علاقة لها بالعقل
كما يظن الوهم
لأن هناك الغريزة
والإنسان نفسه لم يسيطر بعد على الغريزة
بشكل حاسم وكامل
لذا كان عليه أن يكتشف القانون لنحدد به مصيرنا
ربما هي ضربة حظ قد لا ندرك قيمتها ( ناو )
وكوكبنا بطبيعته يخضع لهذه الضربات الفجائية
فبفضلها يولد التغيير الطبيعي
ونحن ليس بقدرتنا سوى التكهن والرشق بالإحتمالات
والفرضيات غير المضمونة
بينما العقل والخيال والتصور
هم عائلة واحدة في كنه الوجود العام
هذا الذي يتغذى من نفسه من بعضه البعض
نحن أيضا رغم ما وصلنا له من إرتقاء
تتغذى علينا وبنا أدنى المخلوقات في سلم الكينونة
وبالضرورة أثناء إنحلالنا وفساد موروثنا
كذلك الآلهة تقتات على إيماننا ذاك غذاؤها
هكذا هي الدورة ربما
أو هذا هو حلم الآلهة بنا
فريثما تتشبع من ذهولنا
حينئذ فقط
ينقشع كل هذا السحاب .
...............................................
28-02-2008

#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل