أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - القديس - 2 -














المزيد.....

القديس - 2 -


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2137 - 2007 / 12 / 22 - 09:20
المحور: الادب والفن
    


تعرفت عليه بعد أن كنت قد سمعت عنه الكثير من النعوت ... بعضهم كانوا ينعتونه
بالكافر ..والبعض الآخر بالمعتوه أو ( المسخوط ) وقلة قليلة من الناس كانوا يطلقون عليه
القديس .
لكنني لما عاشرته وجدته أقرب إلى القديس من أي شيء آخر .
فقد وجدت روحه حالمة وطيبة ومرهفة لدرجة فظيعة . لقد كان يدرك كل حركات الناس
وما يدور بخلدهم وبسرائرهم وكان يفهمني ويفهم ما يدور برأسي دون أن يكون مطلعا
على أحوالي .. ذكاؤه خارق للغاية يصيب دون أن يخطيء . وإذا حدث وأخطأ فإنه لم يكن
ليخطيء إلا في حق نفسه .وقلبه كان دائما مفعما بالحب لمن ( لا يحبهم أحد ) هكذا كان
يقول لي
أحب الفقراء والمضطهدين أحب المنبوذين والمعتوهين والحمقى .
كانت حجته في ذلك أن هؤلاء هم الأولى بالحب والعطف لأنهم محتاجون إليه ..أما الأقوياء
والسعداء لا أظنهم يحتاجون لذلك ..فأجدني والحالة هذه أمام منطق متين أمام شخص
ليس ككل الأشخاص . ولسيما والحق يقال
فأنا خبرت الكثير منهم حتى أصبحت وثيقة زواجي أطول وثيقة زواج لكثرة العقد والفسخ.
وقد قلت له ذات مرة بأنه الزوج الوحيد الذي وجدت فيه نفسي فضحك مليا ولم يصدق
رغم أنني كنت صادقة معه إلى درجة التضحية بحياتي من أجله .
قلت له ذات يوم أحبك ياأحمد
كان رده مخيبا لرجائي
قال لي
أنت وحش ..والوحش لا يعرف الحب
وذات يوم سألني هو سؤالا لم أكن أتوقعه
أنت سعيدة معي ؟
فترقرقت الدموع في عيني وأحسست بغبطة عارمة تملأ وجداني وقلت له
انا بجانبك أسعد إمرأة في العالم
ما أن سمع جوابي هذا حتى إنفجر باكيا بكاءا هستيريا حادا .. أدهشني لدرجة أنني
لم أفهم سبب هذا البكاء ولا الخلفيات التي كانت مستترة من ورائه.
بصراحة لما تزوجته شعرت أنني تزوجت فعلا . فقد بدت لي حياتي الماضية مع الرجال
الذين تزوجتهم من قبله . سخيفة وخسارة فظيعة
إلا أنني لم أستطع الإحتفاظ به فقد كان يطلقني بدون سبب ودون أن أقترف في حقه
ذنبا صغيرا أو كبيرا .ولما وصلنا الطلقة الثالثة أحسست أنني سأضيع بدونه وكانت آخر ليلة معه أطعمني فيها بصاقه وكنت أحس بحلاوة لعابه كما لو أنني أبتلع سائلا
أو ترياقا لروحي المنكسرة . وكان آخر سؤال وجهته اليه
هل تحبني ياأحمد ؟
قال هذه المرة صادقا
أحبك أحبك ( بزاف ) وكانت الدموع تنهمر من عينيه الحزينتين
ثم افترقنا إلى الأبد ..



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القديس
- ََA D I O S
- ورشة الكون
- الأوهام
- صرخة يائسة
- حوار من الداخل
- سيدة الشعر
- قصة مهداة الى الأخ الكبير مصطفى مراد
- عشوشة والعيد
- الكبش القاتل
- اللوتس المترنح
- دخان البحر
- الركض المتسول
- الدهشة
- لوثة العيد
- رمضان والقلة
- وطني بين الأمس واليوم
- عدالة الغرب في إختطاف الأطفال الأفارقة
- الحب والشيخوخة - مهداة الى مصطفى مراد والحمزاوي -
- شارون الكارثة


المزيد.....




- -شر البلاد من لا صديق بها-.. علاقة الإنسان بالإنسان في مرآة ...
- غانا تسترجع آثارا منهوبة منذ الحقبة الاستعمارية
- سرقة قطع أثرية ذهبية من المتحف الوطني في دمشق
- مصر.. وضع الفنان محمد صبحي وإصدار السيسي توجيها مباشرا عن صح ...
- مصر: أهرامات الجيزة تحتضن نسخة عملاقة من عمل تجهيزي ضخم للفن ...
- حضور فلسطيني قوي في النسخة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي ...
- للمرة الثانية خلال شهور.. تعرض الفنان محمد صبحي لأزمة صحية
- -كان فظيعًا-.. سيسي سبيسك تتذكر كواليس مشهد -أسطوري- في فيلم ...
- اشتهر بدوره في -محارب الظل-.. وفاة الممثل الياباني تاتسويا ن ...
- عرف النجومية متأخرا وشارك في أعمال عالمية.. وفاة الممثل الإي ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - القديس - 2 -