نبوة الشعر من خلال قصائد الشاعر الكبير عبد الكريم الطبال

ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2213 - 2008 / 3 / 7 - 07:29
المحور: الادب والفن
    

شاعر طافح بالصور الشعرية الصوفية الناعمة
كلماته نغمات سهلة وممتنعة في آن.رجل رغم شموخه الشعري والفكري وثقافته الزاخرة فهو متواضع الى أقصى درجات التواضع والبساطة الغير المسطنعة أو المتكلفة
حينما يتحدث الي أشعر بأنني في حضرة ملك.أشعر بانني أمام رجل قل نظيره وع
وحينما أقرأ شعره أظنني أغني أنغاما وألحانا يصعب أن أحسبها كلمات طبيعية
حينما أراه كلما رأيته لا يكون الا وحيدا كنبي
رائعا كملاك يسير الهوينى متأثرا بجمالية رؤاه فكأني به ينظم قصيدة دون أن يحتاج الى
قلم . أحسبني أسمع نبضات قلبه الطيب تنبض منسجمة مع خطواته المتزنة فيبدو لي
هو نفسه قصيدة دسها الخالق في كونه . يبدو لي قيثارا يبدو لي قمرا ويختلط لي في بصر ي
مع الألوان البنفسجية لقوس قزح بشري متمددا في السماء اللامتناهية.مع كل هذه الصور لا
أكاد أملك نفسي من خلاله فأهتز طربا ونشوة والهاما .
حينما يحل بتطوان يكون حلوله هادئا كالمعراج كالسر كالطيف يمر ويحييني تحية تشبه قصائده
الفتية الندية فأرد عليه خاشعا كأنني أصلي .تبدو لي تطوان مختلفة مفتونة به تبدو لي تطوان
محترمة أكثر من اللازم . الشوارع تفتح أحضانها تتفتح كالزهر ويعم فيها نسيم الشعر والعصافير
على أفنان أشجار الفدان تصدح كقصائد جياشة كقيثار يرقص وتنتشر التهاليل في المدينة كأنها
معبد وأسمع الزغاريد خافتة هامسة تأتي من حوريات غير مرئيات .انه الشعر يحل بالمدينة كما
يحل البدر في السماء بعد بعض الغياب .
فلنستمع لهذا الشحرور المغربي العربي المسلم
سمكة حالمة
-------------- ياحصانا صبيا
يخب كما يشاء
في زرقة
أين منها ازرقاق السماء
ليسأل عن وردة
قيل في الكتب المنزلة
من يشم عبير ضفيرتها
لا يموت
يا شرود الغزال
يا اختبال الفراش
خفف القدمين
فهنالك في الضفتين
شبح في يديه اللجام
وصنار ة لا تغيب .

#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل