أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سليم سوزه - كللللللللش،التوافق عادت














المزيد.....

كللللللللش،التوافق عادت


سليم سوزه

الحوار المتمدن-العدد: 2257 - 2008 / 4 / 20 - 04:59
المحور: كتابات ساخرة
    


بشرى سارّة لكل العراقيين بعودة التوافق الى حكومة الوحدة الوطنية برئاسة المالكي.

اخيراً قرّر التوافقيون العودة الى الحكومة بعد ان اكتشفوا بانفسهم وطنية المالكي وتساميه فوق الطائفية .. هذا ليس كلامي بل كلام قيادات التوافق في اليومين الأخيرين، حيث ابدوا صراحة ً ارتياحهم من المنحى الذي اخذه المالكي وحكومته في محاربة الميليشيات الخارجة عن القانون، وعليه قرّروا العودة لمواصلة المسيرة في ركب الحكومة والسعي لبناء العراق على كافة الصُعُد .. ايضاً ليس كلامي بل كلامهم الذي اتمنى ان يكون حقيقياً على ارض الواقع وان لا يكونوا حجر عثرة امام تقدّم العملية السياسية من جديد.

فقط اريد التذكير بان الوزير التوافقي الوطني الشريف الاستاذ علي بابان، كان قد تغلّب برؤيته الواقعية على رؤية كتلته حينما قرر العودة الى الحكومة دون امرهم بعد فترة قصيرة من انسحابه معهم. فقد تبيّن ان الرجل كان مُحقاً في قراره ذلك، لان التوافقيين الآخرين قد لحقوا به لكن للاسف الشديد بعد فترة ستة اشهر تقريباً .. نعم ستة اشهر تعطلت ماكنة الدولة جزئياً عن اداء مهامها وتعرقلت الامور الادارية والفنية في اجهزة الدولة الخدمية ناهيك عن الارباك الحاصل في المؤسسات المختلفة سيما الامنية منها على وجه الخصوص، ممّا صاحب ذلك موجة عنف اودت بحياة العديد من الابرياء من هذا الشعب الجريح .. كل ذلك بسبب القرار التوافقي المتسرّع بالانسحاب من الحكومة.

كعراقي، انا سعيد لهذا القرار لما له من ضلال ايجابية على العملية السياسية والوضع الامني في البلاد والذي بالتأكيد سيكون له صدى ممتاز وجيد على الوضع الاقتصادي والاجتماعي ليقول للعنف كفى .. اننا في مركب واحد الآن .. العراقيون كلهم في مركب واحد الآن، سنة ً وشيعة ً، كرداً وعرباً، مسيحيين وصابئة، الى بقية شرائح المجتمع الاصيلة .. كلهم في عملية سياسية واحدة لا بديل عنها ابداً، والشاذ عنها لا يمكن ان يريد للعراق الخير. عملياً ومن الناحية المنطقية التي لا تقبل الشك اطلاقاً، لا تستطيع فئة قليلة ان تقاوم بالسلاح قوات الاحتلال دون ان تصطدم شاءت ام ابت بمحاربة العراقيين الداخلين في العملية السياسية مع مؤيديهم الذين اوصلوهم لهذه المناصب، ومن يرى غير ذلك فهو مُكابر ومُعاند لا يريد الاّ ان تكون الدماء عراقية اكثر منها امريكية، فليس من المعقول تخوين السنة والشيعة والاكراد والمسيحيين وغيرهم الذين قبلوا بالعملية السياسية واعتبارهم عملاء وهم بهذا الحجم وبهذا العدد الكبير، لانه حكمٌ على العراق برمته بالعمالة وهو ما لا يقبله عقلٌ ولا منطق.

لهذا انا في تصوّري، ان الحاجة للسلاح انتفت حالياً ولم تعد ضرورية او على الاقل يُؤجّل العمل العسكري ضد الامريكان لحين معرفة ما ستؤول اليه الامور وما سينتج عن هذه العملية السياسية المتوافقة والمقبولة من الجميع الآن .. ان لم تكن بالاساس مؤجّلة، بعد ان تحوّل المقاومون الى صحوات سنية وشيعية.



#سليم_سوزه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام اللّيبرالي ازعج اليسار التقدّمي
- هل غادر الشيوعيون من متردّم ؟
- لماذا نخاف من وفاء سلطان ؟!
- التاسع من نيسان عيد العراقيين الثالث
- قمّة سوريا والمواجهة العربية الايرانية
- صعاليك الفريدام
- التوافق لا تتوافق
- ارهاب القاعدة يوقف سلام المطران رحّو
- هل سيفعلها الشيوعيون ثانية ً ؟
- الحرب الاعلامية الكبرى ... الزمان تقطع رأس المدى
- هل مات فيديل كاسترو فعلاً ؟؟
- غزو تركي من جديد
- اجتثاث البعث
- صحوات ولكن ...
- هل سَتُفجِّر امريكا قنبلتها الأنتخابية ؟!
- الفيدرالية وعي جماهيري لمصلحة وطنية
- الحنين الى الحرية
- مازن مكيّة ودعوة الدعوة
- آن الآوان لمحاكمة العقل العربي
- الاعلام بين استقلالية الخطاب وانتمائية الممارسة


المزيد.....




- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سليم سوزه - كللللللللش،التوافق عادت