أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرمد السرمدي - بعثرة في بعثرة















المزيد.....



بعثرة في بعثرة


سرمد السرمدي

الحوار المتمدن-العدد: 2273 - 2008 / 5 / 6 - 05:46
المحور: الادب والفن
    



(( البداية))

((ظلام الليل يخيم على بقعة صحراوية، على الجانب الأيمن تجلس على ركبتيها امرأة متشحة بالسواد، وعلى اليسار فتحة تراب كأنه قبر يدخله شخص يجرف التراب بمعول محولا توسيعها، وفوقه على الأرض شخص أخر ينظر الى الكفن الذي بداخله شخص ميت وهو في وسط المكان...))

المرأة + ها هي ( ترسم بأصابعها في الرمال ) ها هي ملامحه تنبت من ارض تبتلعه بعد، كأنها صورة له تمنتها، رسمتها، لحين أن أصبح هو الصورة، لاشك أن الله تصورنا قبل الخلق، وأبدع بذلك كثيرا، ولكن الصورة شيء والأصل تخر..هل تعتبر الصورة أصل أن جاءت أولا؟!، كلمني ..( التراب ) هل كنت هكذا، هل كنا هكذا عند مقارنتها بما رسم الله لنا من صور.. أم أن الصورة لا يجب أن تطابق أصلها، أم أن الأصل لا يجب أن يطابق صورته.. أم أن أم أم كلمني ..( تبكي ) لا ..

الرجل الأول + ( الذي يحفر ) لا نقل للدموع لا.. حين لا يبقى غيرها حقيقة تخرج بالنور من بئر ظلام، ( يتوقف ) لا نقل لا.. ( يمسح عرقه ويسلم المعول للآخر الذي ينزل ليحفر وكان الدور له) ولا نقلها للعرق الذي يرينا على بشرتنا قوانين الحياة بكل ما فيها من ثغرات .ز مسامات تزدح بالملح الذي يتبقى بعد جفاف العرق، وكأنه يبغي ترميمها، كأنه يقول لا، بلا رادع الكسل.

المرأة + ملحن ثغره في قوانين الحياة، لا تحاول..

الرجل الأول + لقد بدأت فعلا ولو أتي تأخرت وكم يندم المرء على شيء لم يستعجله، ويقال أن في العجلة الندامة، بالعجب من كل ما يقال، أنضمن نحن لأنفسنا عواقب عدم المبادرة بالشيء، هل هنالك من يجرا على الإعلان بان الإنسان نتيجة..

المرأة + لا تبدأ بلغوك هنا..

الرجل الأول + وهو السبب دوما.. أن بادر أو لم يبادر، يبكي المظلوم لبليته ليلا ويطاطع الرأس نهارا وينوح بان الظلم هو السبب والظالم يقهقه نهارا وفي ليله الحالك يدعو الغيب ومسميات الغفران وأبواب الرحمة أن يحسب مظلوم .. وأنت اعلم الناس بذلك..

المرأة + اتجرا يا ..

الرجل الأول + اخرسي ( يهم بضربها)....

الرجل الثاني + أ .... ( يصدر صوتا كالخرسان ويلوح لهما كأنه يحاول منع صدامهما )

المرأة + ارايت .. حتى أخوك ممنوع الكلام هذا، لا يوافقك على ما تلمح علي، هل ستستمر أم ستقف بينك وبين الظلم شعرة من مقدار احترامك لحرمة الميت ، لأنني لا أحسبك تملك أكثر منها ..

الرجل الأول + تشهدين على أخا مجنونا .. من غيره يشهد لك وهو أول سيفنم بعدما أجرمت بحق الميت الذي تستجدين من اجله حرمة وتدافعين عنها..

الرجل الثاني + أ .. ( يصدر صوتا وكأنه لا يوافقه)

الرجل الأول + اخرس أنت وأكمل الحفر .. أم تريدنا أن نكون عرضا مجانيا لجمهور الصباح، دع ليلكم المألوف يستر علينا لآخر مرة كما كان ستر عليكم دوما..(تبكي المرأة) لا.. لا..( يحفر الرجل الثاني) ليس من طبعي يا بنت العم يا زوجة أخي الذي ادفنه كالمجذوب تحت جنح الظلام متخفيا من واشي طامع ونذل متطلع، ليس من طبعي أن استسلم للدموع فحتى التمساح يبكي، وهذا الزمان العجيب زمان محى ما قبله وحطم ما قد ينمو بعده، زمان الأنذال الذين لم يجدوا ملجأ سوى الوطنية ليعريهم، ولكن أخي .. أخي أنا الذي اعرفه..

المرأة + لم تعد تعرفه، ولا أنا .. بل هو الذي لم يحاول معرفة نفسه في وقت الالصموة العسير تتلبسه سكاكين خفية تقطع لحمه إلى قطع صغيرة أكاد اجزم باني أراها تتساقط منه وهو يرتعش طالبا الرحمة مني، ولم املك شيئا، ولم اعلم شيئا عن ذاك الهدوء الغريب الذي يتملكه وتلك الابتسامة البريئة التي ترتسم على وجهه يلحظه .. أن لم اعرف أخاك يوما ... عشرون عاما ولم اعرف أخاك بعد كل الليالي التي قضيتها أتنفس رائحته واسي عليه بعد فزعاته العديدة من كل كابوس وحلم يقظة...

الرجل الأول + لماذا توقفت .....( للثاني)

الرجل الثاني + لا يجيب ( قد جلس على حافة الحفرة يرتاح)..

المرأة + لقد احترمته لأقصى حد تتصوره يا ابن عمي ولكنه لم يفعل...

الرجل الأول + وماذا تضنين سأصدق فيما تدعين ما قد فعل، أو ليس هذا الذي وقف في وجه كل من حال بينه وبين زواجه بك وكانت معاداة أهلي له لتجبر من بمكانو ليتخلى وما فعل أليس هذا..

المرأة + كان شيئا أخر

الرجل الأول + بل أنت من أمسين غروبا لشمس شبابه قبل الأوان، لم أكن لأصدق أن هذا الذي فعل كل ما عجز عنه اقرأنه لأجلك في زكمن تعزف فيه الشباب على وتر الغروبية واللامسئولية، سيستمر منك الشتم فوق جثته، وكأنك تخطبين بصوت النشاز بأنه اخط بصمك إليه...

المرأة + بل أنا من ضمته بعد ما فر من طاحونة كادت تسحق ما بقي له من عظام، أم نسيت الحرب، إلا نسكت، وأنت إلا تحفر وتخلصنا، ها تها أناسا حفر وادفن ما هو يلي...( تأخذ المعول وتحفر) ما ليس لغيري من حق فيه، من أخد خذته ودموعه تلسع صدري كما تلسع ضربات حذامة ظهري، وما قلت لا وما قلت كفى بل بكيت وحدي لأنه ليس على المجنون حرج، ليس على المجنون حرج ...( تبكي وتسقط منهارة)

الرجل الأول + ( يحاول ضربها) جاحدة ...( يمنعه الرجل الثاني) ابتعد يا أحمق لكان الأولى أن تدفن أنت بدلا عنه يا ناكر الجميل ( يصفع الثاني وجه الأول) ها.. أم تفعل لطمعك فيها بعد ما خلت لك الساحة يا نذل ....( يحمل الرجل الثاني المعول ويتوجه ليضرب الرجل الأول بسرعة ولكن صرخة المرأة توقفهما واحدهما يواجه الثاني بصمت والمعول مرفوع بوجه الأول.

المرأة + لا .... لا، لا يقتل الأخ أخاه .. ( تأخذ المعول من الرجل الثاني)

الرجل الأول + أتفعل..( يبكي الثاني ويرتمي في حضن الأول الذي يحتضنه بصمت ) لننتهي من هذا الأمر ونذهب لعل لعنة ما حصل لآخانا تنتهي هنا وتسكن قبره إلى الأبد ...( يأخذ الأول المعول ويحفر يجلس الثاني منهارا على جثة أخيه، تأتي وتجلس قرب رأسه. المرأة.)

المرأة + ( تداعب شعره) كان يتكلم كثيرا جدا ، ليلا ونهارا، حتى انه لم يجد في اللسان اكتفاء لسيله، فاستعان بدخنة القلم مبحرا في الأوراق، كل الأوراق حتى علب السكائر التي كان ينفثها، كأنه ينفث روحه، رويدا رويدا..( كان الثاني يغفو على كلامها ) أرد الخلاص منها تدريجيا، حاولت أن اقرأ ما يكتب يوما ولكني لم افهم شيئا، ولم يتوقف عن الكتابة ولم يتوقف عن النبض قلبه فاستمر ينفث الدخان ... دخان لحين أن خنقه ما اختفى خلف الدخان .. لماذا قتلته ؟ ( يفزع الثاني واقفا) لا تحاول، فلقد كنت اشعر بك جيدا، وأنت تختلف الجنون ساعة كان بنهال علي ضربا في ثوراته العديدة، لكي تبعده عني إليك، ولم يلاحظ هو توافق هيجانك مع ضربه لي، هل فعلتها لأجلي حقا! ، هل تحسبني كنت اتالم رغم إنني ابكي أمامك .. أنا كم اتالم لأجلي بل لأنه لم يجد شجاعة ليضرب زمن يكره فضرب من يحبه ولم يجد أجدر مني، ولم أجد دافعا لتجفيف عرقه بعد ضربي سوى إني كنت أبادله الحب .. ولن أجد بعد الآن من يضمد جراحي من حزامه كما كان يفعل بعد أن يهدا، يبكي وتختلط دموعه بدمائي وكأنها البلسم الشافي ...لماذا يا طفله المدلل؟...

الرجل الثاني + أ..... ( يتهستر ويمسك يداها ويشد عليها) أ...أأ..

المرأة + أنا !..

الرجل الأول + ( فجأة ) خيوط الفجر بدأت تحاك ( يتباعد الاثنان المرأة والثاني ) قدرك أن رافقتك صرخات أمي ليلا وفارقتك حين ولدت فجرا زها أنت بنفس الليل وذات الفجر ستقبر، لتجاور أمي وبني جلدتك جميعا مالك والفجر يا أخي .( تدمع عيناه)

المرأة + وماله والليل يا ابن عمي، ليل الذي قضى عليه لا الفجر، المبادئ التي حفظها وغناها لرفاقه في المعتقلات ليلا..،.. وما يعارضها تلك التي كتبها على جدران ابني المد

ينة ليلا ..،.. رفاقه الذين واجههم بأعدائهم ووقف الطرفان مندهشان منتظران أن يبدر ما فعل ولما لم يجدوا همسة اقتتلوا فيما بينهم بينما صورهم بكاميرته ووزع الصور على الناس وهو يضحك... يضحك..

الرجل الأول + عدت لادعاء الفعلية بالجنون، هل تريدني أن اصدق أن أستاذا في الحياة، رجل بلا عقل .. أنا الذي سأسحب كذلك أن تركت كل الدروس التي وهبني إياها جرعات جرعات كأنه كان يرضعني الحياة باجمعها .. ما كان والدي المتوفي ليفعل ما فعل أخي الحبيب معي .. ما كنت كتب التاريخ لتعرف لي الإنسان كما عرفه لي بكل سهولة.. الإنسان كائن خزين فهو يقضي حياته يفكر فيما لم يفعله في الماضي ولا يندم عليه وفيما سيفعله في المستقبل ولا يقدم عليه.. وبينما هو كذلك... اضاع الحضر الذي لم يعش فيه مع انه فيه..

المرأة + استنادك أضاع الحياة من بين يديه بأسلوبه ذاك، فلو كان انتصر للماضي وضياءه أو للمستقبل وظلماته لما ذهب هباء فنحن العرب نؤمن بكون أحدى اثنتين متاحة ... الأولى أو الآخرة أما محولته لجمع الاثنتين فهباء ما بعده هباء.... وعبثا قتل..أخ.. مات قصدي...

الرجل الأول + قتل!.. ( صياح ديك يسمعه الجميع) ها قد خالفك لسانك المتهستر خلف قضبان ضميرك المعول وأفصح عن سرائرك الحالكة ( يشدها من يدها) ...( وهو خائف من أن يصيب المرأة) .

المرأة + اتركني ..( الثني يحمل المعول محاولا ضرب الأول ولكن حركة الأول تمنع ذلك )

الرجل الأول + كيف بك تفعلين هذا بمن قطر لك الدم مسطرا به كلمات حب ما كنت تعيها يوما ...كيف .. يا فاجرة..

المرأة + اخرس ..( تصفعه) اتجرا ...( الثاني يلاحظ الفجر فيعود للحفر ) اتجرا ( الثاني يترك الحفرة ويخرج كمانا من كيس على الأرض ويعزف به) أن كان هنالك من قاتل في هذا المكان .. فهو .. ( يتوقف الثاني عن العزف وينظر إليها ) فهو أخوك .. الذي علمه العزف حسب هواه ..( يعود الثاني للعزف ) ولم يخبره بان الألحان لا تطيع صاحبها حين تتحرر من وجدانه ( ينقطع وتد من الكمان ولكنه يكمل العزف ) وتركه يعزف ما يريد ليسمع من لا يريد السماع ( ينقطع وتر أخر ولكنه يكمل العزف ) وحين أمروه بالتوقف عن عزف تلك الألحان التي تروق لهم .. قالها ببساطة قول أستاذك في الحياة لها مع نفسه لا لهم.

الرجل الأول + لا!...

الرجل الثاني + ( ينقطع وتر أخر فيتوقف عن العزف)

المرأة + فقطعوا لسانه ( يرمي الثاني كمانه بعنف في الحفرة وينزوي باكيا بنشيح بالكاد يسمح) وبنفس البساطة

الرجل الأول + من قتل أخي.... لا تراوغني....

المرأة + لتعلم من قتل أيضا أولا..

الرجل الأول + لقد جئت لأدفن أخي بعد أول اتصال أجريته لي ولو كنت اعلم بأنه قتل لكنت ذهبت لدفن القاتل قبل المقتول لقد كنت في أتون جحيم يا امرأة، لم اسأل يوما من رفاقي عن سبب كوني أدافع بحياتي عن ارض لن تكون يوما ما لي... ولم يكن جوابي ... الأرض لشهدائها ...من علمني ذلك رأيك أليس هو الذي تكتمين اسم قاتله كما يأبى تراب الأرض أن يفصح كمن سلمها لتغتصب لنقتص منه أو ليس أول الغيث قطرة يا عربا خربا لو لا رحمة الله المجسدة بدماء الأكرمين ... كلنا ضيعنا الأرض وبحثنا عن الوطن في ارض اللاوطن كيف اقطع جسدي لأشلاء بحجة التسامي عليها .... لو نسيت ثار أخي .. فلا حق لي على العدو يا بنت العم...

المرأة + أخوك قتل جنينا في بطني هو منبعه رفسني مرات ومرات لحين أن أجهضت تماما ... وكدت أموت وليتني....

الرجل الأول + تهذبين بين طالما تمنى الولد بل الأولاد.... الأولاد أتسمعين...

المرأة + نعم كان يدنو إلى بطني كل مساء ويكلم الجنين ... يقرا له آيات القران ويكفر بالله أحيانا.... وحين علمه كل شيء كل شيء – فجأة ... صرخ به ..بأنك لن تقوى الحياة .. ورفسني .. ( تبكي) ... واخذ يصرخ لا استطيع تربيتك كالأسود فهي تعلق بشباك الصيادين وحينها ستتعلم الحركات وتنصب خيمة السيرك فوق راسك وتسمع التصفيق ولا اعلم كيف أريدك كالصيادين والأسود تفترسهم واحدا تلو الأخر ولن تكون مثلي أبدا.. لن تكون من الجمهور لن تكون ( تبكي).

الرجل الأول + إذا هاهاها .. ( يضحك بشدة ) من قتل أخي أن كان من الجمهور لا احد يقتل الجمهور فهم زاد المستزيد...سلطة ...مال ... هوس ما، تعالي يا ابنة العم فان الهم الذي غلف قلبك سينقشع ... واعذريني فنخوة الأخ والثار للدم لقرب للعربي من حبل الوريد اعذري عروبتي

المرأة + أنا التي قتلته...

الرجل الأول + مجنونة ..

المرأة + سأكون.. لو تركنك دون أخذك بالثار مني لزوجك وأخيك....

الرجل الأول + لماذا ..لماذا..لا ..لا..لا ...............

المرأة + لأنه لم يعد ذاك الذي أحبني ... أصبح قاتل ...قاتل، قتل الحب وثمرة الحب في بطني .. قتل المبادئ التي علمك إياها...المدنية في الجبهة يا ابن العم والحرب فيها حقيقية ... لا نزاع رغبات السياسيين المتمثلة بدماء الجيوش وقد خسر أخالك الحرب ... لأنها لا تمنح احد فرصة للفوز أبدا..

الرجل الأول + أخي الحبيب .. أتنام مع أفعى .. لو كنت كافرا لثارت لك يا ابن أمي وأبي... يا دمائي لا ... لا ... هيهات بينك وبين الماء ... لا ... لا ( يحمل المعول ويرفعه عليها ) ابتعدي ( يضرب الأرض بالمعول بعدما ابتعدت عنه مذعورة منه) لا .. أيتها الأرض لا .. ( يستمر في ضرب الأرض ) لا نطلب منك القصور بل راحة في القبور .. توازنا بين الظلام والنور .. يا ارض لا .. يكفي منك لعنات ولعنات ولعنات .. يا أرضا تلغن نفسها بنفسها .. أحقا فعلتها..؟!

المرأة + تمنيتها.. أو ليس من قتل يقتل .. اقتلني لقد تمني القتل ..

الرجل الأول + ( يرمي المعول ويمسك المرأة بخناق من رقبتها ) فعلتها أم لا ..؟!

المرأة + أنا ..( بصعوبة)

الرجل الأول + ماذا .. (يصرخ) ونأتي في هذا الظلام كاللصوص لندفن ضحيتك ونخرس لسان عارك يا عار علينا وقد كذبت على الجميع .. وأولهم أنا.. قلت للدولة أن المعارضين قتلوه لأنه معكم وقلت للمعارضين بان الدولة فعلت ( الثاني يسد أذنيه بيديه كأنه لا يريد أن سمع ولا يرى شيئا وهو في حالة توتر وهستيرية ) من قتل يقتل يا فاجرة ..(( يحمل الثاني بالمعول ويرفعه فوق الأول فتلوح المرأة للأول بيدها على الثني ولكنه يستمر في خنقها ..فينزل الثاني المعول على راس الأول إلا أن توتره جعله يغمض عينيه فنزل المعول على رأس المرأة )) .. ((فتسقط بدمائها على الأرض ويدها تلوح على الثاني ، ولحين أن ينتبه الأول .. تسقط يدها))

الرجل الثاني + (( يسقط المعول من يده .. ويقف مذهولا ينظر للمرأة))

الرجل الأول + كيف مات أخاك .. ( لا ينتبه الثاني له) كيف مات ( يصرخ به)..

الرجل الثاني + ( لا ينتبه ، يلوح للأول أن ينتبه له ، يمثل له جلسة الأخ .. فهو الآن جالس ويضع ساقا فوق الأخرى ، ويكتب ، ثم انتهى من الورقة، مزقها ، وغرز القلم في قلبه ، ثم سقط ،... ثم اخذ الثاني البكاء وهو يخرج من جيبه قصاصات الورقة التي مزقها الأخ قبل انتحاره)

الرجل الأول + ( يمسك القصاصات بيديه وينظر لها ) كلما اقتربنا من الناس ابتعدنا عن الحقيقة ،( يأكل قصاصة ) وكلما ابتعدنا عن الناس اقتربنا من الحقيقة ( يأكل قصاصة ) لا يمكن للإنسان أن يكون نتيجة (يأكل باقي القصاصات ، بينما الثاني يدخل الحفرة) لا يمكن أن نكون النتيجة ، لا يمن أن تكونوا النتيجة ، ( يخرج الثاني من الحفرة ويعزف على الكمان وهو يدور باكيا حول جثتي المرأة والأخ) لا يمكن أن تكونوا النتيجة ( يبتعد وهو يصرخ بأعلى صوته ) هلموا يا جمهور الصباح فالشمس أشرقت فوقنا ولا يمكن أن نطفا الشمس ولا يمكن أن نكون النتيجة ، لا يمكن ( يصرخ) ( يعلو صوت رصاص وقنابل)

الرجل الثاني + ( يعزف على صوت الرصاص والقنابل )

الرجل الأول ( من بعيد ) لا يمكن .. آه

الرجل الثاني + ( يصرخ بما أمكنه وهو يرمي الكمان أرضا) أأأأأأ..... ( ويضرب على الأرض)...( إضاءة خافتة لمجرد لحظات ثم يعلو صوت موسيقى وتبدأ المرأة بالكلام...)

هي + ها هي ملامحه تنبت من ارض لم تبتلعه بعد، ولكنها تتمنى ابتلاعنا جميعا، لماذا يا ارض؟ .. لعل السبب في كوننا لا نجتمع على ظهرك بسلام كما يجمعنا باطنك!، مع أن صورته ترم على ترابك رسما جميلا ، اهكذا كان شكله قبل أن يختلق.. لعل الله تصورنا قبل الخلق بهذا الجمال!، ولكن الصورة شيء والأصل شيء أخر . هل تعتبر الصورة هي الأصل أن جاءت أولا ؟!، أجيبيني يا ارض ، هل كنا هكذا عند مقارنتنا بما رسم الله لنا من صور ؟، لم أن الصورة لا يجب أن تطابق الأصل، ولكنه أصلها ولد خرج متحررا من الإطار، إذا ..فالأصل هو الذي لا يجب أن يطابق صورته، ما الأصل وما الصورة وما نحن بينهما يا ارض أجيبيني

الأخرس + أ...أ...( يشير إلى جيبه)

هي + (تفهم شيئا ) يكفي الآن يكفي فقد ذهب .. ذهب للأبد

هو + ( يدخل) أين أخي من قتل أخي ؟!....أدفنتموه وهو ينزف دما يطالب بالثار ممن أجرم بقتله؟!..

هي + ( تبكي) لا ..لا

هو + لا نقل للدموع لا .. حين لا يبقى للبشر غيرها حقيقية، تخرج بالنور من بئر ظلام لا نقل.. لا ..، ( الأخرس يمسح عرقه ويجلس) ولا نقلها الذي يخط على بشرتنا قوانين الحياة بلا ثغرات.. كأنه يلعنها ويمجد كما لا لا معروف لنا.. وهو يقول الـ لا .. بلا رادع إلا الكسل.

هي + لما اشتد الضرب على نواقيس الخطر مجذرا أخاك من هول ما قد يحدث .. وحدث.. أبت اذن له مرور كلمة الحذر من خلالهما لثنايا عقله الغريب رغم صراخنا المتواصل، أخوك قتل نفسه وقتلني معه..

الأخرس + أأ.... ( يومئ بأنه قتل أيضا)

هي + وربما أنت أيضا.. ولكن حتى لو كان القاتل قريبا من هنا فتأكد انه يراه ولا نراه ..يتربص بنا ولا علم لنا بموعد حلوله .. فهو يملك كل الوقت والوسائل ومفاتيح الغاز النهاية...

هو + أنا لم اسأل ما من الصعب إيجاد جوابه .. ولا انتظر لغزا ما اجلس لحله في وقت فراغ ... فلا فراغ للفراغ بوقتي .. من قتل أخي ..؟

هي + الموت

هو + وما أحال النتيجة لسبب !

هي + الموت .. هو الحقيقة التي نهرب منها إليها .. أسبابها استحالت علينا إسرارها حتى أصبحت هي النتيجة ... وها هو أخيك يحتضنه الليل كما يزحف فوقنا بعباءته المظلمة ... ما كان الفرق لو قد احتضن الرفاق بحر أو بركان لعلنا بتفاضينا عن السبب نتقبل النتيجة وقد نفهمها .

هو + لا يمكن للإنسان أن يكون نتيجة .. حياة الناس دروب بالأقدار قد خطت جواز الأمور منها مفتاحي كل شيء أخفاه مجهول أما الـ لا أو الـ نعم .. ما كان جمع الاثنين بمستطاع .. كما يعجز الإنسان عن جمع كفه بنفس الوقت لقبضتين .. مهما صغر السيف .. وعظم الكف.

هي + أخوك فعل

هو + كيف!

الأخرس + ( يومئ لهم بان يسكتوا)أأ..

هي + لم تأتي من ارض الموت لتعلن حربا علينا لم لتنبش في حرمة أخيك بحثا عن سبب لن يعود به إلينا .. أنت الذي لا تعلم ما كان بالنسبة لكلينا تنوح طالبا ثأره !.. هل ستستمر أم ستقف بيك وبين حرمة الميت شعرة احترام .. لا نني لا أحسبك تملك أكثر منها ..

هو + احسبي انك امرأة، يمنحني هذا يقينا بكونك تشعرين بما أفكر.. بما يفجر البركان تلو الأخر في داخل راسي، هيهات أن يقرب دمي من وصف الماء إلا بتفاضي غيرتي ونخوة العرب بظهري عن ثار أخي .. لا أتحسبك غير امرأة عربية تحمل ذات الدم يا زوجة أخي الذي يئن تحت هذا التراب أنين ضمائرنا ما حيينا لو لم نستجب، لأصلنا بالذود عن حقه علينا بما له فينا .. أم نسيت الحق الذي له ...

هي + بل اذكر حتى ما عليه .. وذاك قبل ماله .. فعند موت المرء ينشغل الناس بذكر حسناته وكأنهم يحركون بأيديهم موجة صغيرة في بحر الكلام ولكن الموج يكثر وتخلق الدوامة من لا شيء لتبتلع كل شيء، حتى الحقيقة ومحاولات الوصول إليها وكل هذا يجري باسم الرحمة على الميت التي لا يجوز غيرها مع أن الكذب هو الجائر الوحيد لديهم...

هو + أتستكثرين على أخي قولا حميدا من السنة صدق فضل الله عليه إيفاءها حق وفاءهم لحياته، أم تستغربين رد الذين من أناس هم خير ما اخرج للناس !.... مع إني أراك تنكرين ظلما ماله من حسنات دون عم يقين ...

هي + أماله غيرها ....

هو + أريني واحدة ... واحدة فقط .

هي + أنت كل سيئاته أنت منقلب السحر على الساحر ..

الأخرس + أ...أ...

هي + كلاكما .. نعم، أخواه لعنتاه، مفضلية على هواؤكم ومائكم، محباه في الحكمة، الحكمة التي نادته لنبذها قبل .... قبلي!

هو + تسيئين وما تدرين يا بنت العم ، ولا غدر لي بإيقافك سوى عذرك، لان صدمة كهذه تدمع الصخر فما بال قلب امرأة.

هي + عد يا حارب الأعداء يا حامي الأرض عد من حيث أتيت حيث الجحيم.

هو + الجحيم هو أنت يا من تكتمين عني حقيقة من، من قتل أخي يا امرأة الم ترينه الم ترين زوجك وهو يقتل ...

هي + أنا

الأخرس + أ...أ..

هو + ماذا ؟

هي + لا أرى أن البكاء جرف عيناي لبحر دموع اسود كصفحة قدري المصرة على جمعي والدم ... عد من حيث قتل أبي أو..

هو + إلى أين أعود وما عدت ادري إلى أين انتمي..

هي + عد هنالك أو اذهب لبغداد حيث احتضنت ثوب أمي الدامي كما احتضنت هي جدتي..آه.. وثارت أسئلتي وتناقضت أجوبتهم، هل كل ما يأتي من السماء يشبه المطر في خيره إذا ما هذه الشياطين الحديدية أتي تحرق كل يزرعه المطر ؟... لم اعد أؤمن بالسماء مذ كنت طفلة ..! هي السبب .. أو من السبب إذا . من السب بهذا الدم الأسود ..؟!

هو + نحن.. البشر !

الأخرس + أ..أ ( يومئ له عد)

هو + إلى أين أعود .. لقتل من أعود، لأثار لا رضي ودم الأخ يطالبني بماله منه .. وعمياء حسبتها مشدتي ما دام لسانك ليس دليلي ..

هي + وهل تقوى قدمك للعدو خلف السراب....؟

هو + الثار ليس بالسراب الثار حق ولو كان للتراب .. ولو كنت زاحفا

هي + للخراب .. لمقبرة يسكنها فراغ ونعيق غراب ... مات

هو + أخي ..؟!

الأخرس + ( يومئ له عد )

هو + لن أعود .. يا أخي الصغيرة قرة عين فقيدنا إلا تساندني بما حل بنا .. أو ليس هذي روح أخاك الحائرة تطوف بنا لترى .. وفاءنا .. ونقاء الدم الرابط لنا .. هل سنخذلها كما نخذل أنفسنا .. عبثا تحاول لن اخفي كونك تمنيت موته قبل قطاف الموت له ...

الأخرس + ( يومئ بالرفض بشدة )

هو + لن تفلح معي محاولاتك لمحو تاريخ سخطك عليه لزواجه بمن تمنيت سرا

هي + أنت مجنون ...

هو + أكون .. لو صدقت غير ما اضن .. لماذا تخفون القاتل أن لم يكن أحدكم وأحبكم

هي + أنت مجنون كاخاك بالضبط، وكأن أعقلكم من اتهم بالجنون يوما منكم

هو + هذا .. ها.. يا ناس كان يفطر لها الحب سنينا على بساتين الورد الأحمر كحمرة الدم المتخثر على سكين غدرها المفروزة بقلبه باسم الحب يا جرم هذا الحب الذي تدعين يا قاتله .. أم تراك أنت فعلتها فهي رغم عظيم الكيد تملك رقة امرأة رغم الشر الكامن وراء السحر ... استغليتم غيبتي في طرد الشر عنكم ولم احسب الغدر منكم، هذا أخي

الأخرس + ( يومئ لها بشيء )

هي + لا ... لا تفعل انه يهذي، لا تصب الزيت على العار..

هو + لم لم ترضي بالأخر منذ البداية ... لكنت جنبتني حرقتي والثار

هي + صدق ما تريد فليس لدي ما أريد .. كلماتك ظنونك لأمرها فتطاع .. ولا املك منها حرفا إلي ينصاع ...

هو + لأنك ما اصف بالضبط يا قاتلة ..

هي + بل لأني لا املك اتهام ميت بموته ...

الأخرس + ( يومئ لها بشيء )

هي + لا .. لا ..

هو + دعيه .. لعله يتكلم باسم الدم ذات الدم المتدفق بعرقنا ولا ينكر على نفسه أخا اختاره الله ليزيل زيفي ما ترتدين ظلما بحق ثالثنا في الرباط .. ها .. ألن تقول شيئا ، أم أن سبب كتمانك غير علتك هذه مجهولة السبب كما أظن .. وصدقت.

هي + صدقت بجهل السبب ..

هو + إذا..كلي لك في الإصغاء يا رفيق الحق بنيل شرف إطفاء ناري بالسفك كما نحن هناك نخمد عار بدمائهم، وكأني لم اعد من قتالي بل ما انفك مني ملازما .. حلمي نوما وصحوة ..، أنا من رأيك .. فقد ولدنا نعيش أي لنقاتل وكل جبهة وقتالها كما هو كل مقاتل ورفيقه أقلما كان أم دولار ولكني اخترت أصعبها رفيقا كما هي جبهتي وحتى لو انفض قتالي مع الآخر فستبقى ألد أعدائي لتجابهني.. نفسي .. والنصر ها هنا هن بموتي فهل اقتل نفسي !.. لعل جلد الهزيمة يسلخ وأتحرر.. ولكني لا استطيع تصور كوني منتصر مكفن لا مكفنا منتصر ..،.. تكلم متأكدا منم زوال قرصك في الراحة بالاعتراف بما دفعك لتفعلها أن غير ما أظن منك طمعا في من فضلت قتلها سابقا عليك يا عديم كل ما يمت للكرامة بصلة تكلم ...

هي + أيتكلم فاقد النطق وسبب فقدانه يصرخ فيك أن لا تحرك صخرة توجت بركان، فكم تاجا زال من رأس ملك خلف حمما فضلت عليها شعوبا كونها دوام سكر الكذب و لأمر الحقيقة ... هكذا نحن والحياة .

هو + أخي ...أخي أخي...؟! نبراسي والأحرار....

هي + عد للقتال ... افرغ غضبك وحيرتك منه فيه....

هو + لا ....

هي + ليس لك بهذه الأرض ما أنت تقف عليه من مكان دون الدم مقابل ذلك، ذلك أن اتخذت غير نظرة للعدو كعدو مباشر لمن يباشر ... بل كرمل اصفر الحبات يتطاير متوجها من الإنحاء ليحيطك من قدميك لرأس عيناك النائمتان ، وما طرفة عينك لترى حينها بوافية فكيف بك وتلك الأنفاس بتل الرمل المحيط غير كافية لتعمل العقل بثانية وما تملك إلا بعض الثانية ..

هو + هو .. هو !.. يتجسد فيكم رغما عنكم ...

هي + هو الذي زرع وأحب وقطع و... ذهب.

هو + قطع !... بل هي أرضكم عصية الجود على الجواد، الزرع حياة ما أن تنعدم أسبابها ينعدم ... ولا سبب لديهم للحياة يا خونة.......

هي + أنت ...( يحاول الأخرس الكلام) اسكت للأبد.

هو + إمامي .. ما كنت تنحني له إجلالا وغرزت ما توفد من خناجر الفرص بظهره لأنك تعجز عن حمل السيف بغير الحق لا لا يرتد، لكنه ذات الخنجر وهذه المرة من الأمام يأتيك في الصدر لا الظهر . خذ .. ( يجرحه).

هي + لا .. لا .. لقد حاولنا منع أخاك معا من اتخاذ المجهول طريقا أبديا فرفض وقتل نفسه متفاضيا التاريخ والحقيقة ...

هو + ( يلاحقها) فعلها حين ارتضى لنفسه زوجة مثلك تكتم حبا لمن أفقدته صحوة ضمير من غفوة خيانة نظم الكلام ..

هي + إما أن تعود أو لن تعرف ما تفعل حين تفي ما تجهل عما حق واقعا لن بأخيك المجرم...

هو + لو أن رقبتي ... لكانت أيسر مفتاح لعله ضميرك لتعتر في فقولي لو أن روحي لفقدتها دون سؤال في سبيل الفقيد الأغر...

هي + وها هي عيناي ولسنه فقدوا لحظة فقده فليس عزيزا عليك أكثر أخوك امسك بمفتاحي المجهول بذات اليد لذات الهدف ... لا ونعم ...

هو + اللا والنعم !

هي + أخوك فعل، حين استبصر شبها بين من يفصل بينهم خط المواجهة ولا داعي لها عنده بعدما اقتنع برؤياه منارة رؤيته....

هو + شبيهان يتواجهان، عبثا، بل يتنافران أو .....

هي + هي تلك إلا......

الأخرس + ( يصدر صوتا يمنعها تمنعه عنه الأم جرحه)

هي + بل سألتكم بعد ما اتهمت بشرفي فيك ظلما فدعني لسألنك كما كنت عيناي بعدما ذهب ...آه... هي تلك التي فعلها ....

هو + يتحدان !

هي + أعطه الورقة ليرى ما دام يملكها نعمة ... هي البصر

الأخرس + ( صوتا ممتنعا)

هي + تخرجها من جيبك ودعه يتأملها فقد يعجز لساني عن مرادفة وضوحها بمثله.....

هو + بل تفعل رغما عنك ( يخرجها منه بالقوة ) ما هذا الخط ... ابتعد ... انه ...

هي + نعم هو.. وقرءها على الملا ورجم ورجمنا معه محاولين إسكاته من بين كل الناس الراجمين، ورفض وأعاد الكرة تلو الأخرى وبعدها....

الأخرس + لا ..( يهجم على الأخ) لنت السبب لقد حمله ذنبك وكل الذين ماتو هناك جرم قتلكم، لو لم تنصتوا لكلماته خاشعين مغمضين الأعين اهثين وراء الدم مهما اختلفت مسميات الدوافع إليه ....

هي + أتكلمت .. لتقلها له ولا تخشاه ولا تخشى ذكرى الذاهب فكلاهما أشباح موتى ولا يخشى الأحياء موتاهم فقلها بصوتك ولا تكتم صراخا بها لعلني أراك ولا يمتنع نظري عن إنسان حين يوجد ...

هو + ( يتعاركان على الخنجر) أتريد قتلي كما دفعت أخاك لقتل نفسه أتجيد أنت يا قلما مكسور استدرار الدم أصلا لتتهمنا بموتنا دفاعا عن كلامك الدافع لنا إليه..

الأخرس + ( ينتزع الخنجر من يد الأخ) قلمي كخنجرك يشد وبطريقته إلا أن قلمي بداية التئام جروح يصر خنجرك الاصطباغ بدمائها وإلا انعدمت فيه الحياة .. فها أنت كخنجرك عادم أو معدوم إما أنا فهي ما حيا الإنسان باق باق ،.....

هو + أهذه الكلمات التي تبقى نبراسا للشهداء بطريق الجنة التي يزهقون لأجلها .. ( يحاول القراءة) .. لا لقد انتحر أخي بسببكم فما الدافع من حياة كرسها الخط الطريق ما دامت ستسكن منكم لتغتصبوا كل معانيها التي سال دم الفاتحين لها.. هكذا أظن وضاع منه الأمل.. فلا يعقل أن يبدل باللاعن ليستبيحوا حلم الحرية لأمة بأكملها أليس هذا ما دفع أخي المجاهد لستار الموت عن رؤية هذا اليوم ... مجاهد

الأخرس + بل خائن بنظرك لو لا كونه أخاك الكبير ......

هي + لا تقل أكثر ......

الآخر + بل خائن ولا يستحق جملة شعرية مما عزفت بحقه كبطل يمثلنا ...

هو + كتبت الحق لمن كان عقله يحتمل ما اكتشف .. فقد كان يفلسف كل شيء بعد ما كبر على القتال في لا جبهة ..... إلا أن العمد مراحل ا بد أن نعيها ........

الأخرس + أخانا لم ... والقلم عوالم يسكنها السيف ولايعيها حتى يثلم بكسر القلم فيتوقف العقل أخيرا

هي + مجنون كان مجنونا بشهادة كل الناس، فقد عظم ذنبهم في رقبته وأثقل عليه نواح الضمير بغير الحق .. كان مجنونا وكفى.. دعني اربط لك الجرح ..( تربطه بلفافتها التي ترتديها) لا تساعدني، فانا لا أرى طريقي للجراح بل هو يدافي وليتها تضمد كجرحك هذا .. عد للقتال ...

هو + لماذا ..؟، لا تخشي شيئا الآن فلكما الحق بالعيش كما شئتما .......

هي + ليس هذا بكثير فقد أكثرت أكثر باتها ماتك سابقا...

هو + من يعي ما أعانيه لن يوجد ليشرح لك حريق دواخلي وأنا كيف افعل !

الأخرس + نسامحك، ولكن عد للقتال ...

هو + لماذا ... أتخشون علي الجنون الذي أصابه، أم تراكم ترتابون في رغبتي الدفينة بامتلاك ارض هنا .. في الجانب البعيد عن الحقيقة ... لا و حتى ما تكفي لدفني فارضي ما يسيل عليها دمي .. ليس ما جن بها أخي الفقيد ، حتى قتلوه دون وعي بعلته المخيفة .....

الأخرس + عد لتثار له ... لا باسم الأرض ولا العرض بل باسم الإنسان ألذ بناه ثم هدم باسم كل سيف خانه بالقلم حتى تسيف الخيانة، أثار له من نفسه بقتله قبل قتلك بالسيف كما فعل معكم بالقلم ... اقتله يا أخي طالب الثار لنكولك ولذكرى رفاقك وللأمة المظلومة بالسنة تلوكها باسم الحق والحرية فحرره يا محرر ....

هي + لعلني أرى حينها طريقي الذي تاه في الطريق، لا واحترق بنار لم أشعلها .....

الأخرس + يكفي أن يراني قلبك لتكوني على الطريق فما تاه القلب يوما عنك حبيبتي لنغادر بعدما تحرر العنف من نقل الرسالة .. القرار لك يا أخي ( يخرجان أصوات رصاص)

هو + منتصرا مكفن أم مكفنا منتصر ؟!.. لعل كثرة التساؤل جرته ليحاربنا مع العدو ولكنه لن ينتصر على.. نفسه أبدا، وأنا ..؟، وأنا..؟... وأنا ؟! ( للأرض)

(( النهاية ))



#سرمد_السرمدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذات كيان الذات
- نقطة التلاقي الأفتراقية..افتراضية فن ثامن !
- نقطة التلاقي الأفتراقية في اخر الفنون واخيرها !
- في اخر الفنون واخيرها !
- تداخل افتراضات الفن الثامن !
- جدلية فن الفن الثامن !
- نحو فن للفن..الفن الثامن !
- ميثولوجيا قصة و انحراف معرفي
- ميثولوجيا معاصرة للأديبة العراقية سارة السهيل !
- ميثولوجيا قصة و انحراف معرفي !
- نظرية الفن الثامن..المتلقي
- فلسفة الفن الثامن..ماهي؟
- حول علمية الفن الثامن
- فلسفة عراقية للفن !
- حول الفن الثامن..توطئة
- في معادلة الفن الثامن..توضيح
- سارتر والأديبة العراقية سارة السهيل !
- حول الفن الثامن
- علمية الفن الثامن
- تجربة الواقع الأفتراضي وفق علمية الفن الثامن


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرمد السرمدي - بعثرة في بعثرة