أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حذام يوسف طاهر - مطلوب تغيير للتغيير














المزيد.....

مطلوب تغيير للتغيير


حذام يوسف طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 2244 - 2008 / 4 / 7 - 10:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خمس سنوات مرت على سقوط النظام الدكتاتوري الذي يعتبر المحتل الأول لأرض العراق ..فبالحقيقة لم يكن نظام سياسي يدير دولة .. بل كان عبارة عن مافيا لسرقة ثروات العراق وتوزيعها على العائلة وأبناء العشيرة ليبقى الشعب يحلم بالتغيير ، وينتظر مكرمات (بل الفتات) من القائد غير الضرورة ، والحقيقة كُلنا حلمنا بالتغيير وكُلنا رسمنا سيناريوهات لهذا اليوم وكيف سيكون الوضع بعد التغيير .. وللأمانة أقول أن الوضع الان ورغم الفوضى والعصابات لكنه على الاقل أتاح لنا بأن نتكلم بحرية ، وهذا أنجاز كبير لتعزيز أنسانيتنا ، وحتى نشعر بتميزناعن بقية الكائنات التي تمارس عملية الاكل والشرب فقط .. أيضا الوضع الجديد سمح للعراقيين بممارسة طقوسهم الدينية والسياسية بحرية ، لكن مايؤسف عليه أن العصابات التي أدمنت القتل والتعذيب ظلت متعطشة لمنظر ورائحة الدم وأخذت تمارس هوايتها الأجرامية على العراقي البسيط الذي لاحول له ولاقوة .
قبل التغيير كنا أذا أردنا الذهاب الى كوردستان توقفُنا السيطرات التابعة للنظام لتبتزّنا وتبتز كل من يريد العبور لأي محافظة في الشمال أو الجنوب ولم يعفى من هذه الأتاوة (الرشوة)لاأمرأة ولا رجل ولاطفل .. كانت ا لسيطرات حريصة جدا على أن تجبر المواطنين العراقيين على دفع مبالغ كبير جدا ليسمح لهم بالعبور ( هذا أذا سمحوا له بذلك) فالأمر متروك لمزاج من يقف في السيطرة ، يعني الذهاب الى لزيارة الأقارب في شمال او جنوب العراق كان .. ورطة .
هذا الموقف كان يتكرر على عدد الساعات وعمليات الأبتزاز كانت متواصلة ولازالت الى الان .. لازال هؤلاء يمارسون عملهم لكن بطريقة تختلف عن السابق بعد أن غيروا زيهم العسكري بآخر يتسترون به ، وأندمجوا مع كل الفصائل وكل الاطياف ليمثّلوا دور الضحية ، ثم يعاودون نشطاهم وتجارتهم الخسيسة التي كانوا يمارسونها أيام النظام السابق ..
أذن من يقوم الآن بعمليات التفجير والأختطاف والسرقة هم بقايا ويتامى النظام السابق اللذين لايروق لهم منظر العمران والبناء ، ولايمكن لهم أستيعاب موضوع أننا في العراق الجديد ولاعودة لمن يريد الرجوع بنا عقود الى الخلف .. وهنا أسمحوا لي أن أسطر هذه الكلمات باللهجة العامية العراقية .. التي كانت عفوية جدا حين الكتابة .
حِلَمْنة سنين بالتغيير
مو للوطن ..
للسلطة ..
حِلمْنة الهور
يتحوّل وطن للكل
وأنشكي يصير فل الفل (1)
نوصلّه بلا ورطة (2)
صار الصار ..
والدنية تغيرت ..
والوكت دار (3)
بس الحجي ظل صنطة (4)
هذا أتمرمر بغربة
وثاني يخاف من صوته !
وذاك يعاني من جلطة !!
وواحد يعبر لبيته
على رجليه
وثاني صاعِد ببطة (5)
حِلمْنة هواي ... وبعدنة نحلم

تنويه :
(1) أنشكي مصيف بالشمال .
(2) ورطة تعني مصيبة او مشكلة .
(3) الوكت يعني الوقت او الزمان .
(4) الحجي يعني الحكي او الكلام .
(5) البطة هنا تعني نوع من انواع السيارات (تويوتا رويال) نوع حديث دخل بعد التغيير .



#حذام_يوسف_طاهر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نخوة عراقية
- رحلة معك واليك
- شكرا وأعتذر
- كل عام ونحن بخير
- صلاة
- حرصا على القانون قبل فرضه
- سر الهي
- منه لها
- الى من يهمه الامر
- ابتعدت لاقترب اكثر
- عدوى الحب
- اكون بك او لااكون
- وهم الحب
- عمليات تجميل أم تشويه
- ملك على قلبي
- لن يحبك احد غيري
- أضحك للدنيا
- كن صديقي
- قلبي 1/4 منه لي والباقي لك
- انت نرجسي جدا


المزيد.....




- شبيه جيف بيزوس يسرق الأضواء في شوارع البندقية.. قبل زفاف الم ...
- سان جورجيو ماجوري.. الجزيرة الساحرة التي اختارها بيزوس ليومه ...
- إسرائيل ترصد صاروخا من اليمن والمتحدث باسم قوات الحوثي يعلق ...
- إيران تُشيع قتلى الحرب مع إسرائيل بموكب جنائزي ضخم في قلب طه ...
- توجه لحظر حركة -فلسطين أكشن- في بريطانيا، فماذا نعرف عنها؟
- مجلس الشيوخ يجهض مساعي الديمقراطيين لتقليل صلاحيات ترامب في ...
- خلف ستار الهجمات الإسرائيلية على إيران: كيف أعد جواسيس الموس ...
- تشيع رسمي وشعبي في إيران لقادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا ف ...
- وزير الخارجية الإيراني يندد بـ-النوايا الخبيثة- لمدير الوكال ...
- ترامب يرى أن وقف إطلاق النار في غزة بات -وشيكا-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حذام يوسف طاهر - مطلوب تغيير للتغيير