أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حذام يوسف طاهر - عمليات تجميل أم تشويه














المزيد.....

عمليات تجميل أم تشويه


حذام يوسف طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 2164 - 2008 / 1 / 18 - 12:09
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الجميع لاحظ في الفترات الأخيرة لجوء الكثير من الفنانات الى أجراء عمليات تجميل لتفاصيل الوجه او لأنحناءات الجسم ، وهذا يشمل الفنانين أيضا أذ لم تعد عمليات التجميل حكرا على النساء فقط بل نافس الرجال وبجدارة في هذا الموضوع ، وهناك من أجرى أكثر من عملية تجميل له ، وطبعا أغلبهم أو أغلبهن ينكر هذا الموضوع وكأن عملية التجميل سبة يتهربون منها وأذا كانت كذلك فلم الدخول في عالمها من الأصل.
جميعنا يدرك أن عمليات التجميل ترجع الى تاريخ بعيد وكانت تجرى تحديدا لضحايا الحروب والكوارث التي تمر بالبلدان ، فكانت عمليات التجميل بمثابة أعادة أعتبار للشخص الذي يعاني من تشوه ما في شكله ، وهي علاج لمشكلات نفسية واجتماعية.. والكثير ممن أجروا تلك العمليات تحولت حياته بالكامل من شخص منطوي على نفسه وبعيد عن أي تجمع عائلي او عام .. الى شخص أجتماعي واثق من نفسه ، أذن عملية التجميل هنا ساهمت في تعديل شكل ونفسية الشخص الذي أقدم على أجراءها .. بل في كثير من الأحيان ينصح الأطباء بها لعلاج أنحراف أو أي عيب خلقي قد يتطور في المستقبل الى مرض خطير يهدد حياة المريض .
بمرور السنين ومع تطور الحياة السريع صارت عمليات التجميل حاجة كمالية لفئة معينة من الناس .. بمعنى يقوم بها أشخاص هم أصلا لايعانون من أي تشوه أو عارض ممكن أن يربك حياتهم ، أنما فقط ليواكبوا الموضة ، والشواهد كثيرة جدا ولست محتاجة هنا لذكر أسماء فمؤكد جميعكم يعرف وسمع وقرأ عن نماذج كثيرة من هذا النوع .
الذي أتسائل عنه الآن هو .. عملية التجميل هل هي فعلا عملية تجميل أم عملية تشويه ؟!!! فأغلب اللواتي لجأن الى عمليات التجميل هن أصلا جميلات بل جميلات جدا فماذا الذي يدعوهن الى أجراءها لترسم بعد ذلك على وجهها علامات تخريب تشوه ملامحها وتفاصيل وجهها الطبيعية .. والطريف أو الغريب أن الوجوه باتت واحدة ولايمكن التفريق بين ملامح ( س) أو (ص) لأن الملامح واحدة ، نفس عملية شد العينين تتكرر على وجه الاخرى ، ومثلها عملية رفع الوجنتين تتكرر وهكذا ، ولم تعد هناك أي خصوصية لملامح الوجوه بل الكل صار يشبه الكل .. ولاأدري أن كانت هناك أسباب علمية تدعو الى تكرار عملية التجميل مرة ومرتين وثلاثة الى أن تصبح البشرة تشبه الى حد ما مادة البلاستك المطاطية ، أو ربما تنشأ حالة من الأدمان على هذه العمليات .
موضوع عمليات التجميل وصلت عدواه للشباب والشابات اللذين يقلدون وبشكل أحيانا يكون أحمق .. كل مايفعله نجوم الفن .. لابأس اذا كان تقليدهم يقتصر على لون الشعر او طريقة الملبس لكن الأمر بات يشكل خطرا على صحة هؤلاء الشباب لعدم أدراكهم خطورة هذا الموضوع .. أردت أن أقول أن الشكل عندما يكون طبيعيا وخالي من أي تشوهات سيكون أجمل بكثير من الشكل الصناعي خاصة أذا كانت الطبيعة قد حبت هذا الشخص شكلا جميلا ومقبولا ، ومهم جدا أن نرى الجمال في داخلنا ونكون واثقين من أن شكلنا جميل ومرغوب من قبل الآخرين والأهم أن نكون واثقين من أنفسنا دوما ومعتدين بها ولانعرض أنفسنا للخطورة حتى لو كان هذا الأحتمال بعيد لكنه وارد ، و يجب توعية الفتيات بأن الجمال نسبى يختلف من امرأة عن أخرى فلا يمكن أن تكون كل النساء فى قالب واحد .. ومؤكد لبعض الرجال الدور الكبير في دفع النساء الى تقليد فلانة من الفنانات خاصة من أصابهم الهوس بفنانات الفديو كليب مما يجعل البنات متشوقات لتقليدهن ولوعلى حساب صحتهن فى المستقبل .
أمنياتي للجميع بالصحة والجمال والحب .



#حذام_يوسف_طاهر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملك على قلبي
- لن يحبك احد غيري
- أضحك للدنيا
- كن صديقي
- قلبي 1/4 منه لي والباقي لك
- انت نرجسي جدا
- قيدي الذي لاينكسر
- عيد حب وشكر
- دفاع عن الشرف ام عن الجريمة
- ارفضك تماما
- هل تحتاج الى طبيب نفساني؟
- تحية وقبلة
- أريد أن أحبك أكثر
- على لسان رجل
- تسري في دمي
- أما آن للقيد أن ينكسر
- دعوة بريئة للحب
- ارفع راسك
- ماذا لو
- خيبة وأمل


المزيد.....




- آيا صوفيا في تركيا.. إليك أسرار التحفة المعمارية التي صمدت 1 ...
- إسرائيل توقف الرحلات الجوية في مطارها الرئيسي بعد سقوط صاروخ ...
- بوتين: روسيا لم تكن بحاجة قط لاستخدام الأسلحة النووية وآمل ب ...
- البرلمان السلوفاكي يحذر من اندلاع حرب عالمية إذا تدخل الناتو ...
- غانتس يدعو لرد فعل عنيف في طهران إثر سقوط صاروخ يمني بتل أبي ...
- السودان: قوات الدعم السريع تشن هجوماً بالمسيّرات على مطار بو ...
- فيديو – مجموعة من الثعالب الصغيرة تقتحم مركز شرطة في دبلن
- إسرائيل تستدعي آلاف جنود الاحتياط استعدادا لتوسيع هجومها في ...
- وزير الداخلية الألماني المرتقب يعتزم تشديد الرقابة على الحدو ...
- الهند تجدد اتهام باكستان بخرق وقف إطلاق النار


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حذام يوسف طاهر - عمليات تجميل أم تشويه