أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حذام يوسف طاهر - أضحك للدنيا














المزيد.....

أضحك للدنيا


حذام يوسف طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 2158 - 2008 / 1 / 12 - 08:35
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من زمان ونحن نسمع من أمهاتنا حكمة ، او لاأدري ماذا يسموها ممكن نصيحة؟ .. النصيحة تقول (ضحك بلاسبب من قلة الأدب .. ) فهل يعقل أن يكون الضحك بلا سبب قلة أدب؟؟؟ لأنه من غير المعقول أن نضحك بدون سبب ، لكن الموضوع أن الطرف الآخر يجهل سبب الضحك ، وهذا ما يجعله مغتاظ لأنه مؤكد فضولي ويرغب بمعرفة سبب الضحك .. لكن المشكلة لماذا هذه القساوة (أن صح التعبير) في الحكم على من يضحك لماذا نطلق هذه الصفة عليه ؟.. قلة أدب ..
كل البحوث والتقارير العلمية تؤكد على أن الضحك علاج فعال لمختلف الأمراض العضوية و النفسية ، وأؤكد على هذه الكلمة ( علاج ) وهو كذلك فكثير مانسمع من الأعلام المرئي أو نطالع على الأعلام المقروء أخبارا تتحدث عن شخص مريض نفسيا ، أو مصاب بكآبة وبعد أن دخل تجارب للضحك وبأشراف أخصائيين تغير حاله الى الأفضل ، وأصبح شخصا سويا ، وهناك مرضى نفسيين ومهددين بفقدان عقلهم لكن أخضاعهم لهذا العلاج .. الذي هو الضحك .. جعل منهم أصحاء ولا غبار على سلوكياتهم .. وهنا أعود لتساؤلي الأول من سمح لهذا الشخص المجهول الهوية أن يطلق الاحكام جزافا على الناس ويقول،، ضحك بلا سبب من قلة الادب ،، .
في أحيان كثير أحاول أن أرسم الضحكة على وجهي لأنقلها الى الطرف الاخر، وأحسها أحيانا وأقصد هنا الضحكة أو الأبتسامة مثل العدوى يعني أذا أصابت شخص أنتقلت الى الآخر ثم الآخر وهكذا .. وأحيانا يكون الضحك تنفيس عن ما بداخلنا من ركام الأحزان والكآبة التي يستسلم لها البعض وكأنه يرتاح عندما يرى نظرات المواسات من الآخرين ، لكنه في داخله يتمنى أن ينقذه أحدهم من هذا الوضع الذي ربما يسبب الكثير من الأمراض العصية على العلاج .
هناك من يطلق أحكام على من يضحك كثيرا بأنه أنسان فارغ أو لاهم له لكن الحقيقة هناك أشخاص محبين للحياة ومتفائلين ولايتركوا أنفسهم للحزن أو للكآبة فهل هذا الشيء غريب أو يحسب ضد هذا الشخص؟ ام أنه أنسان متفائل ويحتاج منا التشجيع والشد على يده .
في الأزمنة القديمة كان هناك أمتهان للضحك بمعنى أكثر الاشخاص اللذين أحترفوا موضوع الضحك خاصة في بلاط الملوك والسلاطين وكانوا يستعينون بهم لأضحاكهم عند مرورهم بحالة من الكآبة أو الحزن ، أذن العلاج بالضحك موضوع قديم ومنذ القدم أكتشفوا فائدة الضحك وضرورة أن يكون الأنسان مرح ومحب للحياة والتفاؤل .
هناك مواقف تدعوا للضحك فعلا ولانستطيع السيطرة على أنفسنا دون أن نضحك وبالمقابل هناك مواقف طبيعية ولاتستحق منا أن نبالغ في الضحك عليها وممكن أن تثير أستهجان البعض ، لكن لاتعطيهم الحق في أن يقولوا ضحك بلا سبب من قلة الأدب ، وفي مجتمعاتنا غالبا مانجد مثل هذا الحكم على الضحك ، لكن الطبيعي هو أن الضحك نوع من العلاج النفسي لبعض الحالات المرضية وخاصة اللذين يعانون من كآبة لابد من التنفيس عنهم بالضحك وهذا أضعف الايمان .. أذن أضحك للدنيا بتضحك لك أضحك واحنة حنضحك مثلك .



#حذام_يوسف_طاهر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كن صديقي
- قلبي 1/4 منه لي والباقي لك
- انت نرجسي جدا
- قيدي الذي لاينكسر
- عيد حب وشكر
- دفاع عن الشرف ام عن الجريمة
- ارفضك تماما
- هل تحتاج الى طبيب نفساني؟
- تحية وقبلة
- أريد أن أحبك أكثر
- على لسان رجل
- تسري في دمي
- أما آن للقيد أن ينكسر
- دعوة بريئة للحب
- ارفع راسك
- ماذا لو
- خيبة وأمل
- رفقا بالقوارير


المزيد.....




- تباين ردود الفعل في أمريكا بشأن حجم الضرر الذي لحق بمنشآت إي ...
- مشاهد قاسية بعد غارة إسرائيلية على مدرسة في شمال غزة
- زيارة مفاجئة لضيف مميّز.. حيوان الموظ يتفقد قسم مصلحة الإطفا ...
- حرب إسرائيل وإيران: هل هي طوق نجاة سياسي لنتنياهو؟
- دراسة بريطانية: فنجان قهوتك الصباحي قد يفعّل مفتاح طول العمر ...
- إيران تشيّع قادة عسكريين وعلماء نوويين اغتيلوا في الحرب مع إ ...
- مجلس الشيوخ يرفض تقييد صلاحيات ترامب في الحرب مع إيران
- ترامب: سأعمل على حل النزاع مع كوريا الشمالية
- علماء يؤكدون: العقل البشري يولد ضوءً خافتا أثناء التفكير
- ترامب: كندا دولة يصعب التعامل معها منذ سنوات


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حذام يوسف طاهر - أضحك للدنيا