أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جواد كاظم اسماعيل - دللوش ياشعب.....!!














المزيد.....

دللوش ياشعب.....!!


جواد كاظم اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 2243 - 2008 / 4 / 6 - 05:27
المحور: كتابات ساخرة
    


مفردة (دللوش) مشتقة من ترنيمة الأم العراقية( دللول الولد يبني) التي تعني نام يا أبني ومحروس من كل عين حاسد ومبغض فالمفردة في خلاصتها تعني
النوم وقد وظفت هذه المفردة في عمل درامي من قبل أحد كتاب الدراما العراقية وبشكل ساخر وعرض هذا العمل على شاشة أحدى الفضائيات المحلية في شهر رمضان المنصرم ولا يهمني هنا هل حقق العمل نجاحا أم لا...؟؟
لكن الذي أريد الوصول اليه هو أن الشعب العراقي ومنذ وجوده الأول على هذه الأرض لم يستقر حاله بل كان ولازال متقلبا من حال الى حال فأذا حكمه حاكم ظالم ثارت ثورته وكثرت أنتفاضاته ولم تستقر فورته حتى يكثر فيه القتل والصلب والسجن والنفي وهكذا هو حاله مع كل حاكم ظالم ومتجبر وعلى مدى تأريخ هذا البلد المبتلى وهم ما أكثرهم لكن العجب في هذا الشعب أنه لايرضى أيضا حتى بالحاكم العادل بل سرعان ماينقلبون عليه وخير شاهد ماحصل منهم للأمام علي عليه السلام حينما نقل خلافته الى الكوفة راغبا بنشر العدل والمساواة بين الرعية لكن كانت النتيجة أنهم غدروا به وهو يصلي بهم في مسجد الكوفة كما أن موقفهم الأخر مع الأمام الحسين عليه السلام حينما بايعوه وطلبوا منه بأن يقدم أليهم ولما أمتثل للحكم الشرعي ولبى طلبهم خذلوه وقتلوه ثم بعد ذلك ندبوا وبكوا عليه.....
هذا هو حال العراق لم يعرف لشعبه قرار أو موقف ثابت والعجيب في أمر هذا الشعب أنه يهتف لكل زعيم ولكل حاكم يتسلم زمام السلطة لبلده لكن حينما يحصل أنقلاب على هذا الحاكم أو ذلك تجد الشعب الذي كان يهتف بالأمس له يهتف اليوم ضده ويرحب ويشيد بالحاكم الذي جاء عن طريق الأنقلاب وهذا ماحصل في عهد الملكية ومابعدها واليوم يعيد الشعب ذات الموقف وذات الطريقة... فبعد أن حكم صدام العراق بالنار والحديد
وعلى مدى ثلاث عقود من الزمن كان الشعب الذي هتف له طويلا لكن كان باطنه ناقما منه وينتظر لحظة الفرج والخلاص وقد جاءت هذه اللحظة.... وعاد الشعب مجددا للهتاف وبدون وعي وبدون روية والمشكلة هنا أن كل ذلك يصدر من رؤوس القوم... فلا أدري لماذا هذا الهتاف.... ولماذا هذا التأرجح ...؟؟ ثم أن الذي كان يحلم به الشعب قد تحقق وقد جرت أنتخابات دون قسر من أحد على أرادة الناخب...؟ وبعد هذه التجربة نجد أن الشعب أخذ يشتم هذه الحكومة وناقم منها ومتذمر من تصرفاتها... فأقول هنا من الذي أختار هذه الحكومة ألم يكن هو أنتم أنتم الشعب...؟؟ فلماذا هذا اللوم ...؟ كما أني واثق لو رشح رموز هذه الحكومة لهب الجميع على أنتخابها وبقناعة وبدون تأثير من أية جهة أو طرف معين.... ثم أجد الأكثر غرابة أن هؤلاء الشعب قد هتفوا لهذه الحكومة بعد أحداث مدينة البصرة التي أشتعلت على أثرها مدن عراقية كثيرة أخرى هتفوا مؤيدين للحكومة التي تحدثوا بالنقمة عنها بالأمس... فعجبا لك ياشعبي المسكين... وعجبا لمواقفك التي ربما بسببها سيحترق البلد تماما لو بقى هذا هو ديدنك ولم تستيقظ من غفوتك وتنتبه لنفسك ولبلدك لأن من تهتف لهم راحلون والعراق هو الباقي وهو الأساس... لاتكرروا أخطاء الأمس وتجربوها على تجربة حكم وحكام اليوم... فأنتم أعمدة القوم وكل ما يظهر منكم ويبرز فهذا أمر ثقيل حسابه عسير عليكم كونكم أسستم لشيء هو باطل وزائل فمتى تنتبهون...؟ ومتى تتركوا الهتافات... وتبتعدوا عن تمجيد السلطان...؟؟ واليوم أنتم تعلمون توفر لدينا والحمد لله أكثر من سلطان فأي سلطان يروق لكم منهم...؟ لا أعرف كيف يكون ردكم وأنتم لكل واحد من هؤلاء السلاطين قد هتفتم ...حتى وصل بالمتابع للواقع العراقي بأن يصاب بالحيرة والدهشة لأنه لم يستطع أن يفرز كم لهذا السلطان من أنصار وكم لذاك من أنصار أيضا كون المشهد يتكرر هو ذاته مع كل سلطان يريد منكم( الردح والدبج) فياترى الى متى يبقى حالنا وحالكم هكذا ...؟ هل يبقى حتى قيام يوم الدين وتبقون ونبقى معكم تائهين في غفوة الطمع والغش والخداع والنفاق والتملق أم حقا تصح عليكم كلمة الأم الأزلية التي حورها كاتب الدراما الى مفردة مموسقة لتعطي معنى أبلغ وهي (دللوش ياشعب) فمتى تستيقيظ أيها الشعب ومتى تعرف مالك وماعليك. فلقد سئمنا العراق وسئمناه ولاتدعونا نكفر بكل ماحفظنا عنه من جمال. وحب وصور زاهية..؟؟؟؟



#جواد_كاظم_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن تخدعني أوهامك....!!!
- حينما تحولت الى أنثى.....!!!
- تأوهات في منتصف الليل
- أبتهالات في محراب أمي...!!
- الثامن من أذار... ونون النسوة ودمعة في حظن الهور...!!!
- نار وثلج.....!!!
- أحبك مع سبق الأصرار والترصد....!!
- مقبرة الصحفيين مكرمة أم دعوة لمزيد من الدم الأعلامي...؟؟؟
- بفيض دمك تزهر الحقيقة ياشهاب الحرف
- شموع لاتنطفىء.....!!
- الكعبي يقود سفينة الديوان الثقافي بثقة نحو أقليم القصب
- أنت وحدك...!!
- حتى الحب ممنوع في السعودية....!!
- بأنتظار عودة النوارس
- أقسم بقلبك...!!
- أذا أردتم الديموقراطية فأنصفوا المرأة أولا...!!
- طريق كربلاء يمر عبر بوابة الفهود....!!
- الزائدة الدودية....!!
- من أنا....؟؟
- حبك أكذوبة......!!


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جواد كاظم اسماعيل - دللوش ياشعب.....!!