مفتوناً بأفلام رعاة البقر منذ الصغر
بالجبال
والخيول
والأنهر المتوحشة
عندما كنت طفلاً، كثيراً ما حلمت بأنني "جون واين"
أمتطي حصانين بالمقلوب في آن واحد
ولي مسدسان أحصد بهما أشرار القرية من غير أن أُخدش
أنفخ فوهة المسدس الأخير قبل أن أرجعه ظافراً إلي خصري
أصلح قبعتي قليلاً وأضع سيجارة عملاقة بين أسناني
بعود ثقاب أشعلها علي رأس أصلع خائف أمامي
النادل المرتجف
يأتيني بأفخر أنواع " الويسكي" و" النبيذ" المعتق من أسفل الدرج
بعينه اليسرى يغمز لغانيات "البار" يتراكضن نحوي
علي المرآة أمامي آخر الخونة يصوب سلاحه العتيق إلي ظهري
بحركة خلفية بارعة أجندله
أنا راعي البقر
البطل الأوحد الذي لا يقهر
الموسيقي تصدح بلحن غجري
أراقص جميلة الجميلات إلى الفجر
ثم
كبرت
وها هو " الكاو بوي" يترجل من علي الشاشة
إلى
خرائط الدنيا
يتجول في قريتي الوديعة يحتل أنفاسي
من أين لي بعصبة طيبة من الهنود الحمر
كي ندحره إلى
ما
وراء
النهر.
القاهرة
2 يونيو 2003