عندما كنت ضفدعاً مراهقاً
سألت أمي وهي تضع آخر لمسة لزينتها قبل أن تمضي إلي حفل موسم التزاوج في المستنقع:
هل في البدء كانت أصواتنا أم آلة"الساكسفون"؟؟
حين غدوت طيراً عرفت سر العلاقة بين الأجنحة الفصول
بين الفخاخ ورائحة الشواء
بين القناص وعويل الثكلى
في ليل كنت أدب علي أربع ولا أخرج إلا بعد أن تنام كل النجوم أنفي بوصلتي إلي أطراف الحظائر أقتنص عشائي ثم افر إلي البرية قبل أن يستيقظ راعي القرية البائس
كل ميراثي من أسلافي خنجران ورجلان وبقعة دم لا تجف
أحاذر حتى أصدقايي
متأنقا في أقولي التي لا تشبه خفاء أفعالي
من لا يعرفني كما اعرفني يظنني نبيا
ً لكني أحن أن أعود ضفدعاً بدائياً نافعاً
يخلص الأرض من تلك المدعوة أنثي "الانوفليس"