أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمود القبطان - الدكتور عبدالعالي الحراك والطريق الثالث.















المزيد.....

الدكتور عبدالعالي الحراك والطريق الثالث.


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2238 - 2008 / 4 / 1 - 11:07
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


بعد ما آالت اليه العملية السياسية من اخفاقات وعدم استقرار وانفلات امني لم يشهده الشارع العراقي منذ فترة طويلة وما ادت اليه الانتخابات الاولى والثانية من استيلاء الاحزاب الاسلامية السياسية على زمام السلطة بالطرق المعروفة وانحسار التيار الديمقراطي واليساري بدأت مناشدات ونداءات من كل مكان ومن الاقلام النزيهة بضرورة العمل على التقارب او التوحد,وهذا اقرب الى المستحيل,في عمل مشترك اولا لانهاء التباعد بين اطراف هذه الكتل او الاحزاب او التجمعات وخلق اجواء من الثقة بينها.وقد كُتب الكثير من وجهات النظر السليمة والمخلصة في آن واحد وفي مقدمتهم الزميل في المهنة د. عبدالعالي الحراك,اضافة الى ما قدم الاخ رزكار عقراوي الى الحزب الشيوعي العراقي ,اضافة الى ما توصلت اليه الاطراف في مدنيون,وهذا بحد ذاته ثمرة عمل مشترك يتطلب تفعيله.ان الوضع السياسي في العراق في حراك دائم لا يتطلب وصفة جاهزة ولا يمكن ان يعمل ضمن اية وصفة,لاحظ ما آلت اليه العملية السياسية في الايام الاخيرة من تداعيات شديدة الخطورة, ولكن ما العمل؟هل الطريق الثالث الذي طرحه الاخ الحراك هو الحل؟انا اعتقد ان صبر الدكتور الحراك آخذ في النفاذ ولذلك توصّل الى طريقه الثالث الذي لاجامع له سوى,لربما,كمرحلة قصيرة جداّ من العمل المشترك ومن ثم كل يذهب الى طريقه.
انطلق من تصوري هذا من :
1"ضرورة خروج الحزب الشيوعي العراقي من العملية السياسية حكومة وبرلماناً"1 غير سليم الآن حيث وجود اثنين لهم الاثر الايجابي في تشخيص الاخطاء والحث على تصحيح ما يمكن, وتصور في غياب هذا التواجد الذي يصوّره اعداء الحزب ان لا يعني شئ حيث كل مقاليد السلطة في ايد اسلامية.وقد اعترفت هذه الاحزاب الاسلامية من تأثير هؤلاء الاثنين في البرلمان حيث الحوار الهادئ والنقاش المفيد والتأشير على اخطاء الحكومة والعملية السياسية.واعتقد من الصعب ان نتصور لو ان حشع خرج من العملية السياسية والآخرين الذين همهم العراق ماذا كان يحدث, وترك الجهلة والسراق يحركون العراق بأتجاه مصالحهم فقط.الا ان بقاء حشع ضمن تشكيلة الحكومة مسألة يمكن النظر اليها من ان الوزير الاوحد للحزب قد اندثر اثره,وكان من المفترض ان الحزب يعتذر من المشاركة ليس لانه ضد العملية السياسية وانما من حيث التأثير في مجمل عمل الحكومة.اضافة الى ان الحزب كان عليه الاعتذار من تولي رئاسة لجنة كركوك حيث سوف تجلب متاعب للحزب هو في غنى عنها حيث ان مشكلة كركوك ليست من السهولة حلها ,ومن ثم الصاق كل ما يتوصل اليه بالحزب وان يكون القرار الاخير ليس من رئيس اللجنة وانما من الاطراف الاخرى المتصارعة على المنطقة.
ان اثنين من الشيوعيين في البرلمان يكاد يجن الكثيرين من الحاقدين التقليدين,خذ مثلاً, احد الاشخاص اللذين يكتبون,وتحديدا ماكتبه في 26 آذار,في صدد هجومه على التيار الصدري, وهو حر في ان يتصدى او يتصيد لمن يريد فشبّه التيار الصدري الآن ب"التيار الشيوعي" الذي كان يحرك الشارع كله سابقاً ام الآن فلا يستطيع ان يُخرج 1000 شخص2".ولكنه تناسى مظاهرة 14 تموز 2003 التي خرج فيها 100 الف شخص وعلى لسان جريدة التاخي!
من هذا اعتقد ان الحزب الشيوعي وباقي اطراف التيار الديمقراطي واليساري عليهم ودون استثناء ان يعملوا من اجل خطة عمل مشترك من الآن دون ان يمس هذا العمل استقلالية كل من منهم,وهذا حدث في جبهة العمل الوطني قبل ثورة تموز وما تلاها .وهذا ما حدث بالعمل المشترك قبل الانتخابات الاخيرة مع كتلة د. علاوي,وما ان تغيرت الظروف في انفراد الاخير في عمل القائمة الا وان خرج الحزب منها للحفاظ على استقلاليته.وهذا لا يُغير شيئأً من القضية مهما صرح الشابندربأن القائمة اخرجت منها حشع لعدم التزامه بنهج القائمة, وكان الاجدر بالشابندر ان يعتذر للانفرادية التي عمل عليها د. علاوي,لا ان يكيل التهم جزافاً.ثم ان هناك مسالة مهمة اعتقد ان الحديث عنها تقتضيه مصلحة التيار الديمقراطي وافق عمله اللاحق وهو ان يكف الذين يدعون الشيوعية واهتمامهم بوحدة التيار الشيوعي او على الاقل هكذا يدعون, ان يكفوا عن الاتهامات التي لا ن التجريح لا يصب الا في خانة المتربصين بالحزب ككيان وليس فقط المشكلة في "الزمرة الخائنة". واليوم 29 آذار كتبت,اخي الحراك,عن نموذج سيئ اصبح بوقاً لما يسمى بالمقاومة الوطنية التي تقتل الابرياء حسب الطلب!فهل كل من سمى نفسه شيوعياً نحسبه على التيار اليساري, ام ان الذين تهمهم مصلحة الحزب فعلا وقولا هم الاجدر بأن يبدأ التعاون معهم وهم الاجدر بذلك؟هل يكتفي السيد صباح زيارة الموسوي عن التسميات التي اصبحت مملة ,ام ان يكتفي المرادي عن السب والشتم بالحزب؟ ولا اعلم ان كتلة تدعي تمثيل الحزب وان الجماهير تركض ورائها تسلك سلوك كهذا,وبالمقابل هل قرا احد منا شتيمة من الحزب لهذه الجماعات , في الوقت نفسه لم يدعي الحزب انه الممثل الوحيد للمجاميع الشيوعية في العراق, وكانت مقالة السيد قحطان المعموري3 , وان كانت كتبت كرأي لشخصي, لكنها تعبر عن وجهة نظر الحزب بالاجمال عن تصورات الحزب للوضع الراهن دون ان يدخل في متاهات السب والشتم والتخوين.والا ماذا يمكن ان نطلق تسمية على الذي اعترف على رفاقه وادى بمعظمهم الى الموت ليعيش حياة قذرة, وتأنيب ضمير وان لم يفصح عنه يوماً, واليوم يشيد بالمقاومة"الشريفة" التي تقتل على الهوية مع "اخوتهم" في القاعدة مع تعليمات من المجرم عزت الدوري؟هل بقى لهؤلاء الاقزام شيئأً من شيوعتهم؟ومقالة السيد المعموري هي اشبه برد للسيد عقراوي في اسئلته للحزب, فهل يجيب عليها ام يكتفي بهذا الرأي؟ واتمنا على السيد رزكار عقراوي ان يجيب ماذا قدمت القوى اليسارية من اجل العمل المشترك الذي تريده جميعاأ, وهو سؤال السيد المعموري ايضاً ليتسنى للقارئ الكريم ان يقف ويتعرف على الحقيقة.
2 وتاسيساً على هذا فأن العمل مع حركة الوفاق سوف تصطدم مرة اخرى مع تسلط علاوي مرة اخرى وبالتالي لا ينفع العمل مع تيار يريد العمل منفرداً ولذلك ان"ابتعاد الدكتور اياد علاوي عن التعامل مع القوى الخارجية"4 لا يقدم اية خدمة للبلاد لانه سوف يتكأ على جانبه الاقوى مستقبلاً,حتى لو ترك ذلك مؤقتاً.
3"ضرورة خروج جبهة الحوار الوطني من العملية السياسية"5 لا يعني شيأ الان, حيث انهم لا يتواجدونفي معظم جلسات البرلمان ومقرهم عمان , وان حضروا فقط للاعلام,ولا ننسى ان "تخفيف حدة التوجه القومي شبه البعثي والمناطقي الذي يعبر عنه د. صالح المطلق دائماً"6لا يعني بالمطلق ان رئيس الكتلة سوف يغير من توجهه البعثي دائماً وليس "شبه" والذي يدعم مقاومة السلطة بالسلاح ناهيك انه متشابه مع جبهة التوافق في توجهه الطائفي بغض النظر عن تصريحاته الرنانة,ويا حبذا ان يخبرنا الدكتور الحراك, كم يساري او شيعي او آخرين من قوميات اخري في تياره,وهل يبتعد من مناطقيته مستقبلاً؟
4"ضرورة خروج خلف العليان من جبهة التوافق لانها جبهة عنصرية طائفية..." فمع من تريد العمل المشترك مع العليان ام الجبهة نفسها, لان "هناك خلافات عشائرية" حول السلطة والمال و" فحلوها بالتراضي فيما بينكم لان مصلحتكم في مصلحة الوطن..."7 فهل السيد العليان تخلى ببيان من طائفيته ومساندته حتى للقاعدة ولم يختلف معهم في احدى اللقاءات من البغدادية,و لا ننسى ان الراس الاكبر والطائفي عدنان الدليمي هو اكثر الناس حقداً على كل ما جرى في العراق ليس لانه ضد الاحتلال وانما ضد التغيير الذي حصل,وما قدمت ميليشياته من قتل للابرياء وتعاونه اللامحدود مع القاعدة وازلام النظام السابق وضلوع حمايته بقتل اهل الصحوة في حي الجهاد لابل تصريحه في مؤتمر المعارضة في تركيا وتأكيده بأنه "نعم طائفي" واعود واسأل ماذا ترجو من العمل مع هؤلاء من اجل الوطن؟
5 "تحقيق لقاء بين هذه القوى السياسية الوطنية الديمقراطية"8,لم استطع التوصول الىمن هم هذه القوى, هل القوى الطائفية المناطقية هي المقصودة, ومنذ متى اصبحت هذه القوى التي تذكرنا بأسمها وتوجهاتها المناطقية والطائفية ديمقراطية, ا لا اللهم حسب ديمقراطية 99,99% السيئة الصيت.
6 " اما الجبهة الكردستانية فهي جبهة تبحث عن مصالحه قومية" اذا كانت كذلك وهذا عين الصواب ماذا تنتظر من انتهازية هذه القيادة وتذبذلها بين الجبهات و ترفع اليد للموافقة فقط لمن يحقق مطالبها.
وما زالت هذه القيادة اسيرة مصالحها الذاتية والحزبية الضيقة ,ولذلك التعاون معها لا يمكن ان يكون استراتيجياً لانها تبحث عن مصالحها فقط و ارتباطها بالعراق اليوم لا يتعدى كونه ارتباط لانفصال مؤجل,ولن يكسب الشعب الكردي الا المزيد من الفقر على يد هذه القيادة ولن تكون مؤمنةبالوطن واسمه العراق.
ومن هنا يرى القارى ان التحالف الذي يدعو له الاخ د. عبدالعالي الحراك لم ينقصه غير د. ابراهيم الجعفري,بعد ان يبتعد عن مفرداته"الفلسفية" الى وطنية,لكن لا يهم كما يبدو ان تكون طائفية اسوة بتوجه التوافق .
عملياً اصبحت "السلطة" الجديدة :سنة,,اكراد وديمقراطين.فهل يترك الطائفييون والقوميون الاكراد صفاتهم المذكورة ويصبحون ديمقراطيون؟ وسوف نغوص في محاصصة قومية وطائفية مقيتة جديدة.

انا على يقين من الدكتور عبدالعال الحراك سوف يتقبل وجهات النظر هذه وان اختلفت معه,وفي النتيجة الكل يريد الخير للعراق ولشعبه.



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتتال-اهل البيت-
- اقتتال ابناء البلد...غباء كبير
- اجتماع ل م للحزب المُرتقب
- مازات المحاصصة في اعلى استحقاقاتها
- هل يتوحد اليسار... الشتائم؟
- 31 آذار..تأريخ لا يُنسى
- الاستاذ مفيد الجزائري...شكراً
- الى الاستاذ مفيد الجزائري
- الهجوم على الحزب الشيوعي يخدم من؟
- السلام يعني القضاء على اسرائيل
- علي كيمياوي وعقاب الشعب ,والاجتياح التركي
- الى متى يستمر التهديد؟
- هذه حال البصرة , ياسادتي
- غوانتينامو في بامرني
- معرض بغداد على ارض فندق الرشيد والصناعة العراقية
- تحالف الاكراد مع الامريكان ليس قوياً
- تسقط الحكومة والبرلمان ورئاسة الجمهورية!
- المدّاح يكذب للتأريخ
- الوطنية هي الدفاع عن الوطن
- عشرة ايام والهموم العراقية


المزيد.....




- مشادات بين متظاهرين في جامعة كاليفورنيا خلال الاحتجاجات المن ...
- إصدار جديد لجريدة المناضل-ة: تحرر النساء والثورة الاشتراكية ...
- ??کخراوکردن و ي?کگرتووکردني خ?باتي چيناي?تي کر?کاران ئ?رکي ه ...
- عاش الأول من أيار يوم التضامن الطبقي للعمال
- اندلاع اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في تل أبيب ...
- الولايات المتحدة: اعتقال مئة من المتظاهرين المؤيدين للفلسطين ...
- اعتقال الشرطة الأمريكية متظاهرين في جامعة كولومبيا يؤجج الاح ...
- الحزب الشيوعي العراقي: معا لتمكين الطبقة العاملة من أداء دو ...
- -إكس- تعلّق حساب حفيد مانديلا بعد تصريحات مؤيدة لأسطول الحري ...
- انتشار التعبئة الطلابية ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - محمود القبطان - الدكتور عبدالعالي الحراك والطريق الثالث.