أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود القبطان - المدّاح يكذب للتأريخ














المزيد.....

المدّاح يكذب للتأريخ


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2185 - 2008 / 2 / 8 - 07:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمر على العراقيين ذكرى اليمة هي ذكرى انقلاب البعث الفاشي لعام 1963 في شباطه الاسود وما اقترفوا الانقلالبيون بحق خيرة ابناء الشعب العراقي من قتل وسجن استحقوا وبامتياز ان يُلقبوا بالفاشيين.ولو لم يكونوا كذلك لما استمروا في اساليبهم القمعية لمدة 35 عام و دمروا البلاد وادخلوه في حروب عبثية يدافع عنها الآن الجنابي ,عباس ورهطه وكأن لسانه المقروض لم يكن كفاية له ليعلم ان فاشية وسادية نظام اسياده قد طالته هو الآخر.وقد كتب الوطنيون التقدميون عن هذا الانقلاب الاسود وما اريد ان اكتبه الآن هو ما شاهدته اليوم وعلى قناة البغدادية في اللقاء الثالث مع المداّح عبدالرزاق عبدالواحد.كان في الحلقة الاولى قد قال بوضوح وبدون التباس انه ليس نادماً على ما قدّم خلال مسيرته التي لايفتخر بها الا هو وامثاله اثناء فترة الحكم الصدامي البغيض,وهذا شأنه.
انه شاعر لا لبس فيه,هل ادى رسالته كشاعرملتزم هذه مسألة فيها نظر ,لابل اشك فيها.وبعد ايام تمر ذكرى انقلاب 63 الفاشية وكل احرار العراق يكتبون كل عام وفي هذه الايام خاصة عن بطولات الشهداء الذين استشهدوا تحت التعذيب الوحشي الذي لم يتعرض له اي بعثي حتى لو كانت بقدر قطرة من بحار.
قال المداّح:"عام 63 ,وهو يتحدث عن الحدث المؤلم,لا اعلم الآن اهو ثورة ام انقلاب,لان الامور قد التبست عليّ" وهو يُسطّر صموده وبطولاته كيف تحدى الشرطة والمفوض الذي اخذه الى دائرة الامن ورفع راسه بشموخ لانه كان مقتنعاُ بأنه ذاهب الى الموت!انني اتوقف هنا واسأل الشاعر :شاعر متهم بأنه"شيوعي"ويُساق "للموت من قبل الانقلابيين وعلى الشبه,فماذا يكون الحكم على هكذا حركة,هل هي انقلاب ام ثورة؟هذا اولاُ.وثانياً,المدعو عبدالوهاب, عضو قيادة قُطرية,حسب زعمك,عرفك وانت مُساق الى بغداد من الهندية,وانقذك هذا القيادي,جزاه الله خيراً,وقد قال لك لو ذهب بك هذا الضابط لكان قد قتلك في الطريق ,وثم تستطرد بأن هذا الضابط كان محسوباً على الشيوعيين.وهو كان يعرفك من ايام عملك القصير المدة في كركوك وقد قُلد مدالية السلام وقت احداث كركوك. واراد ان يتغدى بك قبل ان تتعشى به(من عندي الجملة الاخيرة).فلو كان نصف كلامك صحيح لكان على هذا الضابط (البائس) ان يتحاشاك لانك وببساطة يمكنك ان تشي به.ومع هذا فأقول لك حادثة حدثت في عام 59 الذي تسميه المد الشيوعي,كنت صغيراً وحضرت في الرستمية حفل تخرج دورة لنواب الضباط وقد حضر الشهيد الزعيم عبدالكريم قاسم مع رفاقه الشهداء المرافق الوفي وصفي طاهر,المهداوي,ماجد محمد امين,وكانت اول كلمة لاْمر الدورة,نظر ورقة الخطاب والحضور فابتدأ بالخطاب:وطن حر زشعب سعيد!!وبعد ابعاد الزعيم الشهيد العناصر المخلصة له ومن حوله وبدأت الاعتقالات بالتقدميين والشيوعيين فما كان من البطل"القائد" الذي ردد شعار الحزب الشيوعي ان انجز ما كان مخطط له ابتداءاً بنواب الضباط الذين تخرجوا على يديه.لاحظ سيد عبدالواحد ليس كل من ردد شعار الحزب الشيوعي او اُتهم بتعاطفه مع الشيوعين كان شيوعياً وملاحقا ,وفي حالتك ,اغلب الظن,ان الاخوة الصابئة في معظهم كانوا اما يساريين او شيوعيون وهذا شرف لمن تُنسب له هذه "التهمة"لانها وبوضوح انها شهادة في الوطنية,ولانك صابئي فكانت التهمة جاهزة,اليس كذلك ؟.
اما وانت امام علي صالح السعدي في قصر النهاية وقلت له مباشرة:سوّد الله وجهكم!اية "بطولة" كنت تتمتع بها وانت امام الموت؟ ولو كان عبدالوهاب قيادياً ,كما اخبرت الجمهور,لما كان قد اصطحبك الى قصر النهاية,وانت تسميه قصر النهاية ولاتعرف ان كانت حلاكة 63 ثورة ام انقلاب,فهذا السيد الذي جلبك على الاغلب كان في احسن درجات سلمه الحزبي عضو,ورحمه الله كما قلت فقد وفى معك لمعرفتك به.
وقد اخبرت الجمهور ان انهيار الشيوعيين قد ولّدَ عند الآخرين ردات فعل.نعم انهار الكثيرين من الشيوعيين , واناس حتى لم يكونوا شيوعييون حتى, لكن ايها المدّاح الذي سردت بطولات خرقاء امام الكاميرا ,الم تسمع بحمزة سلمان,سلام عادل,الم تشعر بالخجل وانت تتناسى صمود البو العيس,جورج تلو,جمال الحيدري,البو سعيد , والآلاف اخرين استشهدوا تحت التعذيب الفاشي الحقود.الم تقرا كيف كان الشهداء قد جننوا الوحوش العفالقة بصمودهم؟الم تقرأ ما كتبه الشاعر مظفر النواب حول هذا وما اثر قصائده على المعتقلين؟الم تقرأ لطالب شبيب,حسن العلوي,الفكيكي وغيرهم من "ابطال"ثورتك؟
انك ,كما يبدو لي, بدأت بتزوير التأريخ من خلال قصص وابيات شعر هنا وهناك,مع كل احترامي لكل كلمة شعر جميل وكل شاعر سَخّرَ شعره لشعبه وليس لجيبه وتكلم الحقيقة..
عندما انقلب عبدالسلام عارف على البعث,وهذه هي صفاته,اعتقل احمد حسن البكر, وبدون ادنى تعذيب قدّم الاخير برائته من العمل الحزبي وسوف يتصرف لتربية المواشي,راجع اعتراف البكر في جريدة الجمهورية العارفية,وللذكرى اخبرك ان سكرتير البكر تلاه ببراته من حزب البعث ونشرت كذلك مع براءات عديدة بدون ادنى حتى"راجدي".هل تتذكر,ايها الشاعر المرهف,ماذا قال فهد وهو يصعد على منصة المشنقة,وماذا قال رفاقه الاخرون الذين صعدوا الى منصة المشنقة بعده بيوم؟مازال الشعب العراقي يتذكرهم بفخر واعتزاز وكلماتهم باقية في ذاكرة العراقيين مادامت هناك حياة,اما ماذا يتذكر شعبنا عنك وعن شعرك الثمانيني وعن السيارات لك ولعائلتك ,حسب كلامك,والشعب العراقي يتضرع جوعاً وقتلاً في حروب القادسية واحتلال الكويت؟
شهادتك رخيصة ولاقيمة لها لانك لم تتكلم الحقيقة للتأريخ حتى لو قلت قسماً منها.



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطنية هي الدفاع عن الوطن
- عشرة ايام والهموم العراقية
- هل هناك انجازات ام لا؟
- وزير,مهندس الداخلية/المالية ينتقد
- شروط جديدة للقوائم المنسحبة
- الامن الربيعي وموفق الاستراتيجي
- التحالف الثلاثي ..في مهب الريح
- نعم,طارق عزيز مجرم و غبطة البطريرك أب.
- الكوادر العلمية والحفاظ عليها,ولكن....
- المالكي وعودته وتهديدات عثمان
- الطائفية المقيتة
- محمد اليوسيفي والمصالحة الوطنية العراقية
- البرلمان العراقي والحضور
- وحدة اليسار بين الامنيات والواقع
- الى محمود عثمان,عضو البرلمان
- 4...5...3 والاتفاقات اللامُجدية
- السلطة كانت الهدف
- اللواء البعثي والتقييم
- ميزانية 2008 والنواب
- ابو عمر يعترف دون تعذيب


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود القبطان - المدّاح يكذب للتأريخ