أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حمزة الجواهري - إقتراح عملي جدا بشأن محاكمة صدام















المزيد.....

إقتراح عملي جدا بشأن محاكمة صدام


حمزة الجواهري

الحوار المتمدن-العدد: 693 - 2003 / 12 / 25 - 12:46
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


إن كل كلب عوى ألقمته حجرا  لأصبح الصخر مثقالا بدينار
قامت الدنيا ولم تقعد لحد الآن بعد القبض على صدام، وإذا بالعرب جميعا كانوا من المستفيدين من صدام، يدافعون عنه بإستماتة، وكأن الذي قبض عليه ملاك من الجنة، أو قديسا لا يمكن أن يمس بسوء. فضائيات وصحف، كل الصحف، ومؤتمرات وتحركات سياسية، ونقابات للحقوقيون العرب والغربيون وحتى جمعيات ومؤسسات حقوق الإنسان (وكأنه كأي إنسان!!!) كلها تدافع عنه ولا تريد أن يمس بسوء، وكأنه لم يمسس أحد بسوء بل ولم يفعل شيئا يجب أن يحاسب عليه!
لا أدري لماذا نعطي هؤلاء كل هذا القدر من الإهتمام؟ فهم ليسوا أكثر من كلاب تنبح وحسب.
لا أدري كيف لم تحتفل منظمات حقوق الإنسان في العالم أجمع يوم إلقي القبض عليه!؟ أليس هو عدو الإنسان الأول في التاريخ الإنساني؟ كان يجب أن يكون يوما تاريخيا يحتفل به العالم أجمع مع منظمات حقوق الإنسان في العالم، ويسمى مثلا عيد الحرية العالمي أو عيد القضاء على الدكتاتورية العالمي، كيوم البيئة أو عيد العمال العالمي، وكان الأجدر أن تحتفل به جميع شعوب العالم سنويا ويكون يوم القبض عليه يوم عطلة رسمية في العالم أجمع.

ما هي جرائم صدام؟
1. منذ أن كان عمره تسعة سنواة وهو مجرم، حيث قتل أخيه من إمه.
2. محاولة إغتيال عبد الكريم قاسم عام 1959.
3. كان في قصر النهاية إبان حكم البعث الأول عام 1963 كرئيس لقسم من أقسام هذا القصر السيئ الصيت، حيث من يدخل له لا يخرج أبدا.
4. جرائم التصفية لخصومه من رجال البعث حتى إستتب له الأمر وأصبح الرجل الأول في أيام البكر من العام 1968 ولغاية 1980 .
5. جرائم التبعيث القسري للشعب العراقي وما رافقها من ممارسات إجرامية.
6. خلال هذه الفترة إرتكب آلاف الجرائم المتنوعة.
7. الجرائم المتعلقة بمحاولة القضاء على الأحزاب السياسية العراقية وماصاحبها من جرائم بشعة وقتل عشرات الآلاف.
8. إشعاله الحرب العراقية الإيرانية.
9. جرائم التهجير البشعة للشيعة العراقيين بدعوى إنهم إيرانيين ومصادرة أملاكهم دون وجه حق.
10. جرائم التصفية العرقية في كردستان.
11. جرائم الإبادة الجماعية للشيعة في الأهوار.
12. الجرائم التي إرتكبت بحق الجنود العراقيين من الوشم وقطع الآذان وجدع الأنوف.
13. جرائم إرتكبت بحق الإنسانية من خلال معاملة الجنود الإيرانيين الأسرى ودفنهم بمقابر جماعية بعد إعدامهم.
14. قتل الجنود الذين يتراجعون في الجبهة.
15. الجرائم المتعلقة بسجن الناس وتغييبهم في السجون من دون تهمة محددة أو محاكمة.
16. الجرائم التي إرتكبت في السجون العراقية من إعدامات وتذويب بأحواض التيزاب والرمي بالرصاص واغتصاب النساء وأنواع التعذيب الأخرى في السجون العراقية.
17. جرائم لإستباحة الأعراض والأموال والممتلكات.
18. الجرائم المتعلقة بالحرب الأهلية في لبنان ومساهمة النظام البعثي فيها.
19. جرائم إغتيالات رجال المعارضة في الخارج.
20. جرائم تهريب الأموال العراقية لصالح صدام وأفراد عائلته وكبار رجال البعث.
21. جريمة تجفيف الأهوار وتغيير البيئة في العالم أجمع.
22. جريمة غزو الكويت.
23. جريمة حرق آبار الكويت والتلف الذي أصاب البيئة من جراء هذا العمل النزق.
24. الجرائم التي ارتكبت بحق الكويتيين وجميعها من نوع الجرائم السابقة الذكر بحق العراقيين.
25. الجرائم المتعلقة بقتل الأسرى الكويتيين.
26. القمع الدموي للانتفاضة عام 1991 .
27. المجازر الجماعية للبشر وقبرهم في مقابر جماعية مازالت تكتشف لحد الآن.
28. جرائم هدر الأموال العراقية وتوزيعها كرشاوى على المرتزقة العرب وغير العرب من لإعلاميين والسياسيين.
29. جرائم تهريب النفط العراقي وبيعه بإسعار بخسة لصالحه وصالح أبناءه.
30. جرائم لإزالة مدن بالكامل من الخريطة.
31. جريمة الإستهتار والإستهانة بالقوانين الوضعية والسماوية.
32. جرائم بيع أراضي العراق أو التبرع بها من أجل مكاسب له ولسلطته الدكتاتورية.
33. جريمة ملاحقة أبناء العراق المثقين وإجبارهم على هجر البلد الذي قد خسر بسبب هذه السياسة الرعناء ما لا يقل عن خمسة ملايين طاقة بشرية خلاقة عالية التخصص من أبناء شعب العراق.
34. جرائم قتل العراقيين وخصوصا الأطفال بالخصوص من مناطق الجنوب العراقي إبان الحصار الذي دام 13 عاما من خلال حجب الدواء والغذاء عنهم.
35. الجرائم التي إرتكبها منذ سقوط نظامه ولحد الآن.
36. وما خفي أعظم.

كم سنحتاج من الوقت لمحاكمة صدام؟
على مدى خمسة وخمسون عاما كان مجرما ولم يتوقف عن الجريمة ولو ليوم واحد، فاليوم الذي يتوقف به عن القتل تجده يفكر بجريمة جديدة ويخطط لها منذ أن كان عمره تسعة أعوام وحتى أن صار عمره 27 عاما، وفي الأعوام الخمسة والثلاثين الأخيرة كان الوضع مختلفا، فالجرائم صارت ترتكب بالجملة، فهناك دوائر تخطط للجرائم وأخرى لتنفيذ الجرائم، ففي خلال هذه الفترة لم يقل عدد ضحاياه عن عشرة ملايين إنسان، بجرائم متنوعة كما أـسلفنا. فلو أردنا أن نحاكم صدام على كل هذه الجرائم فإننا سنحتاج على الأقل يومين لكل جريمة، وإذا كان عدد الجرائم بالمجموع يزيد على مليوني جريمة، فإننا بالحساب البسيط سنحتاج إلى ما يزيد على أربعة ملايين يوم، أي حوالي خمسين ألف سنة.
هل سيعيش صدام خمسين ألف سنة؟ حتى لو أردنا إختصار الفترة إلى خمسة أعوام، مثلا، بشطب الكثير من الجرائم ومحاكمته على مجاميع من الجرائم مرة واحدة، فخلال هذه الخمسة سنوات سيبقى المدافعون عنه يختلقون أنواع الخلل بالمحاكمات ويكيلون الإدانة لحكومة العراق مهما كان شكلها، وسيصنعون منها حكومة مجرمين وليس حكومة عدالة، أليس كذلك؟

أربعة إقتراحات فقط:
بناءا على ما تقدم، أقترح الآتي:
1. محاكمته على جريمة واحدة أو جريمتين فقط، عقوبة كل منها الأعدام، وهذا يكفي جدا لإعدامه، من حيث إن الإنسان لا يمكن أن يموت أكثر من مرة واحدة، وهذا يكفي أيضا لكي لا يطعن أحد بالحكم ويطيل من عمره، في حين إن العراقيين قد نفذ صبرهم، وإنهم يريدون أن يكون هذا الحدث حقيقة على أرض الواقع، اليوم قبل الغد. إن محاكمته على جرائم عادية واضحة، وما أكثرها، حسب قانون العقوبات البغدادي، وتكون علنية، ويختار من يشاء من المدافعين عنه، خصوصا من الأغبياء المحامين العرب، هكذا ستسير أحداث المحاكمة بشكل طبيعي وبسيط، ولا يستطيع أن يطعن أحد بنزاهة المحكمة ولا بكفاءة الحكام، ولا يدعي أحد أن تكون المحاكمة في بلد آخر. الفترة التي تحتاجها مثل هذه المحاكمات لا تزيد على إسبوع، ولا تحتاج أكثر من بضعة قضاة.
2. محاكمته على الجرائم التي إرتكبت بحق دول الجوار من أجل الحق أولا، ومن أجل فضح حيثيات كل موضوع من هذه المواضيع، وذلك لكي يتسنى للعراقيين المطالبة بتعويضات من الدول المتورطة معه بتلك الجرائم، والتي راح ضحيتها ملايين العراقيين، وإهدرت مئات المليارات من الدولارات.
3. إنشاء مركز معلومات يتضمن جرائم صدام مبوبة بشكل واضح، يحتوي على كل الوثائق التي تدين النظام وصدام شخصيا والمجرمين الذين ساهموا بالجرائم معه، ووضعه بخدمة كل من يريد أن يعرف المزيد عن تلك الجرائم، وكذا وضعه على الإنترنت في موقع خاص به خدمة للبشرية جمعاء، وكذا يمكن إنشاء مركز إعلامي متخصص لتقديم جرائم صدام موثقة للعالم أجمع وتوفير مادة معتبرة للدارسين في مواضيع الدكتاتورية والجريمة والعنف وجرائم الإبادة الجماعية.
4. العمل مع منظمات حقوق الإنسان العالمية والمجتمع الدولي على إعتماد يوم 14 كانون الأول من كل عام، يوما للحرية عالمي، وتحتفل به البشرية جمعاء.
_____________________________________________________________
موقع خاص بالكاتب:   http://www.rezgar.com/m.asp?i=118
عنوان إلكتروني:   [email protected]



#حمزة_الجواهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للعراقيين كل الحق بطلب التعويضات وليس إيران
- العراقيون يحتفلون والعرب يموتون كمدا
- أنقذوا العراقيين، في المثلث السني، من براثن البعث
- ألف مبروك للحوار المتمدن في عيدها الثاني
- الانتخابات تمنح الشرعية وتقطع الألسن القذرة
- إبناء المثلث السني رهائن لفلول البعث المهزوم
- مقترح لحماية البيئة من الملوثات الصناعية والمياه الشديدة الم ...
- استئصال الطائفية والعنصرية ضرورة موضوعية 1 &2
- دوفلبان، أهو شاعر أم عديم المشاعر؟
- عندما يتحول الشعراء إلى قتلة، دو فلبان يدعو إلى ضم البعثيين ...
- البرنامج السياسي البائس – العودة للحكم الطائفي العنصري
- المشروع العربي المرعب لإعادة البعث للعراق
- ردا على علاء اللامي والخبير النفطي مجهول الهوية
- النفط العراقي بين الهواجس المشروعة والتطير – خامسا أسلوب لتح ...
- النفط العراقي بين الهواجس المشروعة والتطير – رابعا الخصخصة ف ...
- دول الجوار توصي بنزع الأكباد بعد قتل الأطفال
- النفط العراقي بين الهواجس المشروعة والتطير- ثالثا أشكال الاس ...
- النفط العراقي بين الهواجس المشروعة والتطير - ثانيا الثوابت ا ...
- النفط العراقي بين الهواجس المشروعة والتطير- أولا تجاوزات الب ...
- ليتهم ينقبون عن النفط على حسابهم ليطمئن الأخ علاء اللامي على ...


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حمزة الجواهري - إقتراح عملي جدا بشأن محاكمة صدام