أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حمزة الجواهري - عندما يتحول الشعراء إلى قتلة، دو فلبان يدعو إلى ضم البعثيين للسلطة الانتقالية















المزيد.....

عندما يتحول الشعراء إلى قتلة، دو فلبان يدعو إلى ضم البعثيين للسلطة الانتقالية


حمزة الجواهري

الحوار المتمدن-العدد: 659 - 2003 / 11 / 21 - 03:45
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


والله لو فعلنا المستحيل، فإن دو فلبان سوف لن يرضى بغير عودة الدكتاتور سالما غانما للسلطة في العراق.
دو فلبان وعبد الباري عطوان، لن يقبلوا بغير ذلك. فالأول يريد حقل مجنون، لأن العقد يشترط بقاء البعث وصدام تحديدا في السلطة، أما الثاني، لم يعد له مورد يعتاش عليه سوى الملا عمر وإسامة بن لادن، وهذا رزق يسير بعد أن سدت بوجهه كنوز سليمان.
فلم نحن مهتمون بهؤلاء الحثالة من قمامة البشر؟
ولكن، على كل حال، هي مناسبة لنذكر البشر فقط بجرائم البعث، وليس غير البشر، لأن أشباه البشر، سوف لن يقتنعوا مهما فعلنا أو تحدثنا.
بعد انتصار الدكتاتورية في العراق، هاجر من هاجر، وهجر من هجر، ومات من مات، وسجن من سجن ولم يظهر له اثر، وجرت أعمال إبادة جماعية لعرب وأكراد وآشوريون وغرهم كثيرون، وتغيرت مجاري الأنهار، وجففت الأهوار، وأزيلت القرى والمدن من على وجه الأرض، وأشعلت حروبا بلا سبب يذكر، طالت لعشرات السنوات، فأكلت الأخضر واليابس وأحرقت الزرع والضرع وخلفت ملاين القتلى والمعوقين وملاين أخرى من اليتامى والأرامل، وأكثر من ذلك بكثير، فدفن الناس من أطفال ونساء وشيوخ وشبابا بعمر الزهور أحياء وقتلى في مقابر جماعية. كل هذا ودو فلبان لا يعرف ماذا فعل البعث لحد الآن!!!!!!!!!!! ويريد أن يعيدهم للسلطة من جديد، وكأن العراق ملك لآل فلبان، يولون عليه من يشاؤون!!
عجبا من قبحهم!!

إذا لم يقرأ دو فلبان التاريخ عليه أن يعرف الآتي:
فدمائنا مازالت لحد الآن لم تجف

لقد خاض البعث حربا عنصرية ضد أبناء العراق من أصول غير عربية، تحديدا الأكراد وكلنا يعرف سياسات التهجير المصاحبة والإبادة الجماعية في عمليات أنفال وبالأسلحة الكيماوية كما حصل في حلبجة. وهذا غيظ من فيض. 
وحرب النظام الطائفية ضد الشيعة العراقيين لم تقف يوما من الأيام مادام البعث من يمسك بالسلطة، سواء في العام 1963 أو حكمهم الدموي الطويل جدا والذي إبتدأ في العام 1968 ولم ينتهي إلا قبل أشهر. إما الحرب الطائفية الأكبر فهي مع إيران والتي دامت مدة ثمانية أعوام وكان الضحية لها، من حيث الأساس هم أبناء الشعبين العراقي والإيراني. إما حروبه الطائفية الأخرى في الداخل فإنها لا تخفى على أحد.
دو فلبان وحده الذي لا يدري بها، عجبا!!!!!

دو فلبان لا يعرف ماذا فعل البعث لكي يطلب منا أن نعيده ليحكمنا من جديد. إنه لم يكن يدري إن الأخلاق والقيم والعادات والتقاليد كانت هدفا للبعث. إن من أهم الأدوات التي استخدمها البعث لمحاربة خصومه، هو البعد الأخلاقي والمنظومة القيمية الإنسانية العميقة لأبناء الشعب العراقي. فقد قتل العراقي لأنه تستر على ولده، ذلك لأن الابن كان معارض للبعث. إن الإجهاز على الأخلاق قد أمتد إلى كل الجوانب الأخلاقية والقيم والعادات والتقاليد في المجتمع، فصاحب الحظوة لدى البعث هو من يوغل أكثر بالاستهانة بالأخلاق. فالأخلاق والقيم والتقاليد والعادات أصبحت هي العدو الأول للبعث، حيث بوجودها لا يمكنهم تحقيق أي هدف من أهدافهم. حين يقتل المرء أخاه من أجل البعث فإنه أنقذ أمة بكاملها من الموت المحقق، هذه هي القيمة الأخلاقية التي كان البعث يريد زرعها، وحين يكذب المرء من أجل البعث فهو الصدق بعينه، وحين يخون الإنسان أخيه الإنسان من أجل البعث فهو الوفاء بعينه، ومن تزني من اجل البعث فهو العفاف بعينه. وهكذا قلبت الأخلاق ولم يعد هناك حرمة لشيء سوى البعث.
وإن تقدم البعثي حزبيا مشروط بمدى ما قام به من جرائم من أجل البعث.

لم يكن دو فلبان يعرف إن الغدر كان ولم يزيل من شيم البعث، فمنذ تأسيسه في أواسط الخمسينيات وهو الحزب الذي لم يحفظ له عهدا مع حزب أو جهة سياسية. تحالف مع كل القوى السياسية في العام 1956 وهو أول من خانها بعد ثورة تموز. وتحالف مع القوى القومية فكانت أول ضحاياه بعد العام 1968 . وتحالف مع الأكراد في أكثر من مرة، ولكن الشعب الكردي كان من أكبر المتضررين من سياساته، وتحالف مع الشيوعيين، إلا أنه أجهز عليهم بكل وحشية.
وقع البعث معاهدة الجزائر مع إيران، وفي أول فرصة ضعفت بها إيران، دخل معها بحرب دامت ثماني سنوات، أحرقت الأخضر واليابس. ولم ينسى أحد ما فعله بدولة الكويت، تلك الجارة الصغيرة التي فعلت المستحيل من أجل تحاشي شرور البعث.
حفظ المواثيق والعهود، على المستوى الشخصي بين أعضاء البعث أنفسهم، كانت هي الأخرى من باب المناورة من أجل صناعة الدكتاتور. وهذا السلوك البعثي ليس حكرا على بعثيي العراق، بل هو سلوك كل بعثي عربي.
أي عهد قطعته السلطة البعثية عبر تأريخها إلى الشعب العراقي ولم ينقضه؟

لهفي على فلبان الغافل الذي لا يعرف إن تعريف الحق بالنسبة للبعث هو ما يكون بجانب السلطة البعثية، وما عدا ذلك فهو الضلال المبين. فالقانون عند البعث هو صدام، أو أي دكتاتور بعثي آخر، أما غير ذلك فليس بقانون.

كأن فرنسا لا تعرف معنى الفرق بين النظام الفاشي والنظام الدكتاتوري، وعلينا اليوم، نحن المساكين العراقيين الذين ما عرفنا الديمقراطية يوما، أن نعطي دو فلبان دروسا بها. النقابات والمنظمات الطلابية والمهنية والمؤسسات الاجتماعية والثقافية والقضاء والجيش، كلها أصبحت مؤسسات بعثية صرف. ليس هذا وحسب، بل أصبحت عبارة عن دور تصدر الإرهاب والتجسس على الأعضاء والمجتمع المدني بكامله حتى تحول المجتمع إلى خلايا للمخابرات. فاللجنة الأولمبية، على سبيل المثال وليس الحصر، صارت سجنا معروفا في بغداد يمارس فيه أبشع أنواع التعذيب، وفي كل مقر من مقرات ما يسمى بالإتحاد الوطني لطلبة العراق، كان هناك سجن مجهز بأحدث أدوات التعذيب.
أما حقوق الإنسان عند البعث، هي أن يحيا آل المجيد ويموت كل الشعب.

يريد دو فلبان ثروة العراقيين له ولفرنسا وآل المجيد لينعموا بها، كما كانوا ينعمون بتلك القصور الفخمة والسيارات الفارهة والأموال الطائلة والعراقيين ليس لهم سوى الفقر والمرض والذباب والمياه الآسنة والمالحة والخرائب التي لا تصلح لشيء.

لعل فلبان لم يكن يدري إن أي إنسان هو بمثابة رهينة لدى البعث، وحين يكون المرء هدفا للبعث، فإن كل أهله، هم رهائن لدى البعثيين لكي يجبرونه على تسليم نفسه. ولعله أيضا لا يدري إن كل الأبرياء هم دروعا بشرية لحماية البعث والبعثيين.

الشيء الوحيد الذي لا يمكن لدو فلبان أن يشك به، هو إن من أهم سياسات البعث هي الرشوة، وكلنا يعرف الرشاوى التي كان البعثيين يقدموها للأجانب من اجل تمرير سياسة معينة، إما الرشاوى المالية للحكومات والسياسيين النافذين في العالم فأنها فاقت حدود الخيال، ولعل أهمها هو تقديم أكبر حقل في العالم، وهو حقل مجنون، رشوة للفرنسيين شرط أن يكون الدكتاتور البعثي على رأس السلطة.

لهفي على فلبان، فهو لم يكن يعرف شيئا عن التجويع والترويع والتعسف الوظيفي والاعتقال والتغييب والاستباحة لكل شيء، والخوف والتخويف، والتهجير والملاحقة في المهجر. كلها لم يكن دو فلبان يعرف بها!!!!!!!!!!!
لم يكن أيضا يدري إن البعث كان كارثة بيئية، بحد ذاته، ففي زمن البعث يعرف كل العالم، إلا دو فلبان، مدى الأضرار البيئة التي لحقت بالعراق والعالم وما تعرضت له من تخريب متعمد على أيديهم القذرة!

السرقة لكل شيء مباح حتى ولو كان المستهدف بعثيا أو نظام البعث نفسه، والتهريب وخصوصا للنفط لصالح أبناء الدكتاتور، وتهريب التراث العراقي وبيعه في الخارج من قبل أزلام السلطة، كلها جرائم لم يعرف بها دو فلبان ولا رئيسه اللحاس الأكبر! إما الثقافة والجرائم التي اقترفت بحقها، حيث فاقت كل الجرائم التي اقترفت بحق الثقافة عبر التاريخ، من عزل العراق عن العالم وما يجري به، وإعادة كتابة التأريخ وتزويره، وغيرها، الكثير، الكثير.

دو فلبان لم يكن يعرف ماذا تعني المبادئ الثلاثة للبعث، والتي كان من أول ضحاياها البعث نفسه!
فقد كان أولها الوحدة التي لم ترى النور ولن تراه أبدا، وثانيها الحرية، فإنها كانت فقط لصدام وعدي وقصي وآل المجيد أن يفعلوا ما شاءوا، عدا هؤلاء ففي سجن مظلم.
أما الاشتراكية فهذه هي الوحيدة الصحيحة، إذ اشترك الجميع في الهم والموت والدمار والفقر وووووو.

إن من يدعي إن العراق محتل وهو يدافع عنه، عليه أن يخرس ويترك لنا مهمة الدفاع عن بلدنا فنحن الأجدر بالدفاع عنه، ونحن نعرف إلى ذلك سبيلا. وإن من يتباكى على أبناء الفلوجة كان الأجدر به أن يبكي على الشعب العراقي من قبل ذلك.
إن من يقول إن الأمريكان محتلين ويجب أن يخرجوا، عليه أن يخرس، لأننا فقط من يجب أن يقول ذلك. إن من يقول إنه ما كان يجب أن يحدث التغيير على يد الأمريكان، كان عليه أولا أن يهم لمساعدتنا لا الاشتراك مع الدكتاتور بقتلنا، كما فعلت فرنسا. إن من يقول هذه مقاومة وطنية، فنقول له إنها تطيل أمد الاحتلال، وإن ما يحرقوه الآن، هو ما تبقى للشعب العراقي بعد الخراب، وإن من يقتل اليوم، هو ذلك الطفل العراقي البريء.
فأي مقاومة هذه، يا فلبان، وهم فلول كانت قد هزمت وحملت السلاح لتنتقم؟ فلول كانوا يوما ما جبابرة أغرقوا الأرض بالدم، ومازالوا يفعلون؟ 

إن من يظن إنه بدفاعه عن المجرمين سيعيد للدكتاتورية أيامها الذهبية، لتمارس وظيفتها الطبيعية، نقول له، قد خاب ظنك.
إذ لابد للبعث أن يموت، ولا نقبل بغير ذلك.
ولي سؤال وحيد لدو فلبان، هل كانت الفاشية أو النازية أسوأ من البعثية، كما عرفتها الآن؟ أم أن الأخيرة فاقتهما بكثير؟



#حمزة_الجواهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرنامج السياسي البائس – العودة للحكم الطائفي العنصري
- المشروع العربي المرعب لإعادة البعث للعراق
- ردا على علاء اللامي والخبير النفطي مجهول الهوية
- النفط العراقي بين الهواجس المشروعة والتطير – خامسا أسلوب لتح ...
- النفط العراقي بين الهواجس المشروعة والتطير – رابعا الخصخصة ف ...
- دول الجوار توصي بنزع الأكباد بعد قتل الأطفال
- النفط العراقي بين الهواجس المشروعة والتطير- ثالثا أشكال الاس ...
- النفط العراقي بين الهواجس المشروعة والتطير - ثانيا الثوابت ا ...
- النفط العراقي بين الهواجس المشروعة والتطير- أولا تجاوزات الب ...
- ليتهم ينقبون عن النفط على حسابهم ليطمئن الأخ علاء اللامي على ...
- الحرب على الإرهاب والأخوة الأعداء
- اتضحت معالم المؤامرة الإيرانية في العراق الجديد
- الأتراك قادمون، فأين المفر؟
- نظام ديمقراطي أم العزف على أوتار مقطعة؟
- أخطر مؤامرة على العراق تنفذ على يد غسان سلامة والأمم المتحدة
- سلاما إلى أرض العراق – 3 - إرهاب بين النهرين
- سلاما إلى أرض العراق – 2 - ثرثرة فوق النهرين
- سلاما إلى أرض العراق – 1 - قصة العودة من المهجر
- ما بعد العملية القيصرية لولادة التوأم السيامي- فصل المشرع ال ...
- من إشكاليات مشروع الديمقراطية في العراق


المزيد.....




- بعدما حوصر في بحيرة لأسابيع.. حوت قاتل يشق طريقه إلى المحيط ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لأعمال إنشاء الرصيف البحري في قط ...
- محمد صلاح بعد المشادة اللفظية مع كلوب: -إذا تحدثت سوف تشتعل ...
- طلاب جامعة كولومبيا يتحدّون إدارتهم مدفوعين بتاريخ حافل من ا ...
- روسيا تعترض سرب مسيّرات وتنديد أوكراني بقصف أنابيب الغاز
- مظاهرات طلبة أميركا .. بداية تحول النظر إلى إسرائيل
- سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك ...
- شاب يبلغ من العمر 18 عامًا يحاول أن يصبح أصغر شخص يطير حول ا ...
- مصر.. أحمد موسى يكشف تفاصيل بمخطط اغتياله ومحاكمة متهمين.. و ...
- خبير يوضح سبب سحب الجيش الأوكراني دبابات أبرامز من خط المواج ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حمزة الجواهري - عندما يتحول الشعراء إلى قتلة، دو فلبان يدعو إلى ضم البعثيين للسلطة الانتقالية