أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - تسمية أوباما مسلما ليست تهمة















المزيد.....

تسمية أوباما مسلما ليست تهمة


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2232 - 2008 / 3 / 26 - 11:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم ناعومي كلاين
4 آذار مارس 2008
ز نت
تنكر هيلاري كلينتون أنها قامت بتسريب صورة أوباما و هو يرتدي العمامة , لكن مدير حملتها يقول أنه حتى لو أنها قد فعلت هذا فإن هذه القضية ليس بتلك الأهمية . "لقد ارتدت هيلاري كلينتون الملابس التقليدية للبلاد التي قامت بزيارتها و قد نشرت هذه الصور علنا على نطاق واسع " .
بالتأكيد قد فعلت . لبس بوش معطفا من الشامواه في سانتياغو , فيما ملأ ولفوفيتز موقع يو توب برقصاته الأفريقية المضادة للملاريا عندما كان رئيسا للبنك الدولي . الفرق الواضح هو هذا : عندما يذهب السياسيون البيض إلى أثنيات أخرى فإنهم فقط يبدون مضحكين . لكن عندما يفعل ذلك متنافس أسود على الرئاسة فإنه يبدو أجنبيا . و عندما يكون هذا الرداء الأثني الخاص المثير للجدل يذكر على نحو ما بالملابس التي يرتديها المقاتلون العراقيون و الأفغان ( على الأقل بالنسبة للكثير من مشاهدي محطة فوكس الذين يعتقدون أن أي غطاء للرأس عدا قبعة البيسبول هو إعلان للحرب على أمريكا ) فإن هذه الصورة تصبح مرعبة قطعا .
إن "فضيحة" العمامة هي جزء مما يشار إليه على أنها "تهمة أن تكون مسلما" . إنها تتضمن كل شيء من الإشهار المبالغ فيه لاسم أوباما الأوسط إلى حملة الهمس على الانترنيت بأن أوباما كان قد التحق بمدرسة للأصوليين في اندونيسيا ( مجرد كذبة ) , و سبق له أن أقسم على القرآن ( كذبة أخرى ) , و أنه إذا تم انتخابه فإنه سيجعل مكبرات الصوت في البيت الأبيض تذيع نداء المسلمين إلى الصلاة ( تحدثت عن هذا فيما سبق ) .
حتى الآن تجاوبت حملة أوباما مع كل هذا بتصحيحات هجومية شددت على إيمانه المسيحي , هاجمت المهاجمين و استدعت شاهدا متعاونا أمام لجنة النشاطات غير الأمريكية في مجلس النواب . "لم يكن باراك مسلما قط , و لم يمارس أي معتقد آخر إلى جانب المسيحية" كما صرحت بذلك إحدى هذه البيانات . "أنا لست , و لم أكن يوما , أعتقد بالإسلام" هكذا أخبر أوباما مراسل صحيفة الكريستيان نيوز .
بالطبع على أوباما أن يصحح السجل لكن عليه ألا يتوقف عند هذا الحد . المزعج فيما يتعلق باستجابة حملته الانتخابية أنها تدع الفكرة المهينة و العنصرية التي تختبئ خلف مجمل "تهمة الإسلام" دون رد : أن كون المرء مسلما في الواقع هو شيء يبعث على الخجل . يقول مناصرو أوباما غالبا أنهم يتم "حرفهم" قابلين بذلك ضمنا فكرة أن توجيه تهمة الإسلام هي بمثابة توجيه تهمة الخيانة العظمى .
استخدم عقيدة دينية أخرى أو أثنية أخرى و ستجد رد فعل مختلف جدا . خذ تقريرا من أرشيف هذه المجلة ( مجلة الشعب , the nation ) . قبل 13 عاما ذهب دانييل سينغر مراسل مجلة الشعب الراحل و أكثرهم استذكارا , ليغطي الانتخابات البولونية التي شهدت تنافسا ساخنا يومها . نقل من هناك أن الانتماء إلى العرق قد انحط إلى جدال كريه عما إذا كان أحد المرشحين الكسندر كوازنيفسكي يهوديا خفيا . ادعت الصحافة أن والدته قد دفنت في مقبرة يهودية ( كانت ما تزال حية يومها ) , و أذاع عرض تلفزيوني ذا شعبية كبيرة تمثيلية قصيرة هزلية تظهر هذا المرشح المسيحي و هو يرتدي لباسا يهوديا . "الذي أقلقني" كما لاحظ سينغر بمرارة "هو أن محاميي كوازنيفسكي هددوا بمحاكمة الصحافة بتهمة القذف و ليس بتهم وفق قانون يدين التحريض العنصري" .
يجب ألا نتوقع أكثر من حملة أوباما . عندما سئل في مناظرة أوهايو عن دعم لويس فارخان لترشحه , لم يتردد أوباما في وصف تعليقات فارخان المعادية للسامية بأنها "غير مقبولة و مستهجنة" . و عندما أثيرت قضية صورة العمامة تلك في نفي المناظرة لم يقل أي شيء على الإطلاق .
أطلقت تصريحات فارخان سيئة السمعة عن اليهود قبل 24 سنة . لكن عربدة الكراهية التي تسمى ب"تهمة الإسلام" تنتشر اليوم , و هي تعد بأن تصل إلى أقصاها في الانتخابات العامة . هذه الهجمات لا "تتهم فقط ببساطة إيمان باراك المسيحي" كما يدعي جون كيري في بريد مخصص لهذه الحملة . إنها هجوم على كل المسلمين , يقوم بعضهم بالفعل بممارسة حقهم في تغطية رؤوسهم و إرسال أولادهم إلى مدارس دينية . يحمل الآلاف هذا الاسم الشائع : حسين . و هم يشاهدون الآن جميعهم كيف تستخدم ثقافتهم كعصا غليظة ضد أوباما , بينما هذا المرشح الذي يعتبر رمز الانسجام العرقي يقف عاجزا عن الدفاع عنهم . هذا في وقت يتحمل فيه المسلمون الأمريكيون وطأة هجمات إدارة بوش على الحريات المدنية , بما في ذلك التنصت على المكالمات الهاتفية , و يواجهون ذروة غير مسبوقة في جرائم الكراهية .
أحيانا , رغم أنه غير كاف بالتأكيد , قال أوباما أن "المسلمين يستحقون الاحترام و الاعتبار" . ما لم يفعله أبدا هو ما كان سينجر قد دعى إليه في بولندا : إدانة الهجمات نفسها على أنها تحريض عنصري , في هذه الحالة ضد المسلمين .
إن النقطة المركزية في ترشيح أوباما هو أنه وحده – الذي عاش في اندونيسيا كطفل و الذي لديه جدة أفريقية – يمكنه أن "يصلح العالم" بعد أن أحاله بوش إلى حطام . وظيفة الإصلاح هذه تبدأ بال 1,4 مليار مسلم في العالم , كثير منهم مقتنعين بأن الولايات المتحدة تشن حربا على إيمانهم . يستند هذا الانطباع إلى الحقائق , التي من بينها حقيقة أن المدنيين المسلمين لا يعدون بين القتلى في العراق و أفغانستان , و أن الإسلام يجري انتهاكه في السجون التي تديرها الولايات المتحدة , و أن التصويت لحزب إسلامي يؤدي إلى عقاب جماعي في غزة . إنه أيضا يزداد اضطراما بظهور نوع خبيث من رهاب الإسلام في أوروبا و أمريكا الشمالية .
لكونه الهدف الأكثر مرئية لهذه العنصرية الصاعدة , فإن أوباما يملك من القوة ليكون أكثر من مجرد ضحيتها . يمكنه أن يستخدم هذه الهجمات ليبدأ عملية الإصلاح العالمية ذاتها و التي تشكل الوعد الأكثر إغراءا في حملته . في المرة القادمة التي سيسأل فيها عن إسلامه المزعوم , يمكن لأوباما أن يجيب ليس فقط بتوضيح الحقائق بل بقلب الطاولة على السائل . يمكنه أن يقول بوضوح أنه في حين أن الارتباط مع لوبي ( جماعة ضغط ) شركات الأدوية قد يكون جديرا بأن يكشف عنه على أنه فضيحة , فإن كون المرء مسلما ليس كذلك أبدا . إن تغيير مفردات الجدال بهذه الطريقة ليس فقط مبرر أخلاقيا بل إنه ناجع تكتيكيا – إنها الإجابة الوحيدة التي يمكنها أن تنزع فتيل هذه الاتهامات المفعمة بالكراهية . أما الجزء الأفضل فهو : بشكل مختلف عن إنهاء حرب العراق و إغلاق غوانتانامو , فإن الوقوف في وجه الخوف من الإسلام ( رهاب الإسلام ) لا يتطلب الانتظار حتى بعد الانتخابات . يمكن لأوباما أن يستخدم حملته ليبدأ الآن . لتبدأ عملية الإصلاح الآن .

ترجمة : مازن كم الماز
نقلا عن http://www.zcommunications.org/znet/viewarticle/16755



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى دماء الشهداء الثلاثة في القامشلي
- في الذكرى الخامسة
- وثائق ثورة أيار 1968
- هل الديمقراطية تهديد وجودي ؟
- رفع كفاحية اليسار السوري
- تطييف اليحاة السياسية
- ما الذي يعنيه أن تكون يساريا في القرن 21 ؟
- خارج عقلك
- خلجنة الثقافة العربية في نسختها الثانية
- في مواجهة الحروب الوشيكة في غزة و لبنان : يجب تحطيم الشرق ال ...
- كذبة الدولة
- انضم إلى الاجتماع العالمي التحضيري
- نحو نمط جديد من الممارسة السياسية لمواري بوكشين
- قلب العالم رأسا على عقب
- إعادة استعمار العراق بقلم طارق علي
- حالة المعارضة السورية
- رد على الدكتور الياس حلياني : كفى تخويفنا بأنفسنا
- هناك بديل
- أوقفوا مديح السلطان !
- حزب الفهود السود في الولايات المتحدة


المزيد.....




- إيران تستهدف مستشفى سوروكا في تل أبيب.. وإسرائيل ترد بتصعيد ...
- قبل إعلان ترامب عن مهلة لإيران.. مصادر تكشف لـCNN عن تحركات ...
- تحليل لـCNN: هل يستطيع الكونغرس منع ترامب من ضرب إيران؟
- -كتائب حزب الله- العراقية تتوعد ترامب إذا ضرب إيران: ستخسر ك ...
- صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل للتحذير من هجوم صاروخي إيراني ...
- غروسي: إيران لم تكن تصنع قنبلة نووية عند بدء الهجوم.. لا تنس ...
- 34 شهيدا في غزة منذ فجر اليوم أغلبهم من المجوعين
- الرئيس الأوكراني يعيّن قائدا جديدا للقوات البرية
- شي وبوتين يتفقان على أولوية وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائ ...
- وول ستريت جورنال: تكلفة خيالية تتكبدها إسرائيل لاعتراض صاروخ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - تسمية أوباما مسلما ليست تهمة