أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - في مواجهة الحروب الوشيكة في غزة و لبنان : يجب تحطيم الشرق الأوسط القديم و الجديد و بناء شرق أوسط الشعوب














المزيد.....

في مواجهة الحروب الوشيكة في غزة و لبنان : يجب تحطيم الشرق الأوسط القديم و الجديد و بناء شرق أوسط الشعوب


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2210 - 2008 / 3 / 4 - 11:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتلبد سحب مواجهات جديدة في سماء الشرق الغارق أصلا في صراعات دموية طاحنة و المكبل بقيود الطغيان و القهر..تريد أمريكا و إسرائيل بدعم و تشجيع معسكر الاعتدال العربي أن تستخدم قوتها التي تعتبرها ساحقة ضد أعدائها الإقليميين لتنهي عملية ولادة الشرق الأوسط الجديد الخاضع تماما..من جهتها تريد دول الاستبداد أن تتفادى الخطر القادم بأن تعلن نفسها دول ممانعة متخيلة أن هزيمة أو تحقيق التعادل أو استمراره مع مشروع الشرق الأوسط الأمريكي الإسرائيلي المعلن سيضمن بقاءها على قلوب شعوبها متمتعة بخيرات بلادها بقوة القمع و تغييب الناس..و تنشغل فئات النخبة المثقفة و "الناشطة سياسيا" في الترويج لهذا المعسكر أو ذلك حسب موقعا الاجتماعي و رؤاها الإيديولوجية و مشاريعها السياسية الخاصة..لكن هناك مخرجا آخر للوضع , هو المخرج الوحيد الذي يعنينا , و هو تحطيم الشرق الأوسط القائم على الطغيان و مشروع الشرق الأوسط الجديد الأمريكي الإسرائيلي لصالح شرق أوسط مختلف : شرق أوسط الشعوب , شرق يقوم على حرية شعوبه و على حق كل سكانه في الحرية السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و الفكرية و العقيدية , شرق تسخر كل موارده لصالح كل فرد فيه بشكل جماعي و ديمقراطي , شرق ينتهي فيه قهر الأخر و إنكار وجوده لصالح حالة من التآخي القومي القائم على حرية الجميع دون استثناء , شرق تختفي منه السجون و أجهزة القمع لصالح أوسع حرية تمارسها الجماهير عبر مؤسسات تستثني أية امتيازات اجتماعية أو اقتصادية أو طبقية أو طائفية أو قومية أو عرقية و تستبدل فيه سيطرة أقليات أو نخب أو طغم حاكمة بسيطرة الجماهير نفسها على مصائرها مباشرة..إن الشرق يموج اليوم بالغضب , لما يجري في غزة , و للصمت المتواطئ لسكان القصور في شرقنا و لمؤسسات "المجتمع الدولي" المتخصصة في تنفيذ أوامر البيت الأبيض و كبرى الاحتكارات و لإعلام ديمقراطية البيبسي و الهمبرغر , و للحالة المزرية التي تدفع إليه جماهير الشرق بلا استثناء في وقت يتزايد فيه ثراء الطغم الحاكمة و أزلامها و تزداد وقاحتها في إفقار الناس و تجويعهم , و ستزيده أية حرب أميركية إسرائيلية غضبا و تأججا..يعول الكثيرون على أن الشعوب قد دخلت مرحلة سبات طويل لن يوقظها منه أي عدوان أو أية أزمات جديدة ستجد نفسها في أتونها مع هذا التكالب على حياتها و لقمة خبزها , لقد بذل في سبيل هذا بكل شيء , فقد أطلق العنان لماكينات القمع الجسدي و الفكري و السياسي تحاول أن تضع نهاية لعصر الاحتجاج و أن تأسس لعصر الاستسلام , أن تعلن لا شرعية الدفاع عن النفس و أن تؤكد شرعية الحاكم و المحتل , أي باختصار القوي , في أن يفعل ما يشاء بالضعفاء تاركة الباب مواربا لاستصراخ ضمير القاتل أو الجلاد كوسيلة "مثالية" حضارية و واقعية للاحتجاج على الظلم و الاستبداد..لكن ستكون الفرصة هناك مواتية أيضا لعمل جماهيري استثنائي و مختلف تماما , لأن تقوم الجماهير بالاستيلاء على الشوارع و استعادتها من الميليشيات و الصحوات و جنود الاحتلال و أجهزة قمع الأنظمة و أصحاب الخطابات المهادنة للقهر و إعلام البترو دولار , لأن تبدأ بتحطيم قيودها و سجونها و كل مؤسسات القمع و الاستغلال و تغييب صوتها لصالح أصوات الطغم الحاكمة و الأقليات صاحبة الثراء و كبرى احتكارات العالم , قد يكون ما نحن بصدده مجرد تدريب و تثقيف لهذه الجماهير لمعارك قادمة و قد يكون ظاهره انتصار لهذا المشروع أو ذاك , لكن استعادة الشارع من قوى القمع و الاستلاب ستجعله بداية لعصر جديد من المقاومة الشعبية القادرة وحدها في نهاية المطاف أن تهزم كل قوى القهر..لا يمكن تقدير قوة المقاومة , على العكس مما تفعله حماس و حزب الله , فقط بقوة الصواريخ أو العتاد التي تملكها هذه القوة أو تلك , بل بقوة الحراك الشعبي المستقل و المصمم على كسر قيوده و استعادة مصيره..توجد الكثير من القوى الإسلامية و الأصولية و القومية التي تساهم في الحشد ضد الغزو القادم , سواء جرى في غزة أو ضد لبنان , و من الطبيعي أن الرغبة في مواجهة ناجحة ضد الغزوة الأمريكية أو الإسرائيلية القادمة ستفترض العمل المشترك مع تلك القوى , لكن يجب هنا أيضا , مع أخذ ضرورة هذا العمل المشترك الموضوعية , إلى أنه تجب دعوة الجماهير في كل مناسبة للنضال الحازم ضد كل أشكال القمع و القهر الفكري و السياسي و الاجتماعي , و إلى أنه يجب أن يكون الهدف من الحراك الشعبي ليس فقط مواجهة العدوان الأمريكي الإسرائيلي بل كل قوى القهر و الاستغلال و ضرورة التنسيق و العمل مع كل شعوب المنطقة من فلسطين و لبنان إلى سوريا و إيران و كردستان و حتى إسرائيل لتأسيس حركة قاعدية جماهيرية من الأسفل ديمقراطية البنية و الأهداف تهدف لهزيمة كل مشاريع الاستبداد و الهيمنة و بناء شرق جديد أساسه حرية الجميع , حرية الشعوب....




#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كذبة الدولة
- انضم إلى الاجتماع العالمي التحضيري
- نحو نمط جديد من الممارسة السياسية لمواري بوكشين
- قلب العالم رأسا على عقب
- إعادة استعمار العراق بقلم طارق علي
- حالة المعارضة السورية
- رد على الدكتور الياس حلياني : كفى تخويفنا بأنفسنا
- هناك بديل
- أوقفوا مديح السلطان !
- حزب الفهود السود في الولايات المتحدة
- نداء إلى العمل ضد قمة الثمانية في يوليو تموز 2008 من لا ! لق ...
- مقتل عماد مغنية...
- جوزيف ستالين : عن استخدام الضغط الجسدي على السجناء
- عالم مختلف ممكن ! بيان صادر عن الرابطة المناهضة لقمة الثماني ...
- خصخصة الصهيونية
- في ذكرى ثورة كرونشتادت , بقلم نستور ماخنو
- أخبار كرونشتادت
- جيمس كونولي عن الفعل المباشر
- عراق ما بعد الحرب : مثال حي عن الخصخصة ؟
- لا بد من التصدي لقمع النظام الهمجي , من أجل إطلاق سراح رياض ...


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - في مواجهة الحروب الوشيكة في غزة و لبنان : يجب تحطيم الشرق الأوسط القديم و الجديد و بناء شرق أوسط الشعوب